واصلت القوات السورية أعمال العنف ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية, حيث قتل مالا يقل عن30 شخصا في أنحاء البلاد بينهم25 في قصف عنيف للقوات الحكومية في درعا معظمهم من النساء و الأطفال. وقالت مصادر سورية إن25 شخصا بينهم عشر نساء من أسرة واحدة وثلاثة أطفال نتيجة القصف العنيف الذي تعرضت له مدينة درعا وبلدة الحراك المجاورة من قبل الجيش النظامي.وذكرت الشبكة أن القصف استهدف عددا من المنازل والمباني مما أسفر عن إصابة49 شخصا أسعف بعضهم بعد نقلهم إلي أحد المساجد في المدينة حيث لا تتوفر الأدوية. كما ذكرت لجان التنسيق أن الجيش السوري قام بقصف بلدة سرجة في محافظة إدلب بالصواريخ والأسلحة الثقيلة, وأنه يقوم بمنع سيارات الاسعاف والأطباء من إسعاف المصابين والوصول إليهم. من جانبها, أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل6 مدنيين في قصف استهدف احياء الخالدية وجورة الشياح والقرابيص والقصور بحمص حيث تحاول القوات النظامية فرض سيطرتها علي هذه الأحياء. وفي موسكو, قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن بلاده لن تعارض رحيل الرئيس السوري بشار الأسد إذا كانت مثل هذه الخطوة نتيجة حوار بين السوريين أنفسهم وليست مفروضة عبر ضغط خارجي. وأضاف:' إذا وافق السوريون( علي رحيل الأسد) بين بعضهم بعضا فسنكون سعداء بدعم مثل هذا الحل,ولكن نعتقد أنه من غير المقبول فرض شروط مثل هذا الحوار من الخارج.' و في أنقرة: عقد المجلس الوطني السوري اجتماعا في اسطنبول لانتخاب رئيس جديد في أعقاب استقالة برهان غليون.وقالت مصادر داخل المجلس إن عبد الباسط سيدا الذي يرأس حاليا إدارة حقوق الإنسان بالمنظمة من المرجح أن يخلف غليون.ويعيش سيدا في منفي بالسويد. و كانت جمعية' شباب الاناضول' قد نظمت مظاهرات احتجاجية في ميدان' تقسيم' وسط مدينة اسطنبول' ضد أعمال القتل الجماعي التي تشهدها المدن السورية التي راح ضحيتها العديد من الاطفال والنساء والشيوخ. في هذه الأثناء, اتهم نائب رئيس الوزراء التركي بشير أطالاي سوريا بتقديم الدعم للارهابيين من أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني, لكنها لا تلعب دورا مهما بهذا الشأن. علي صعيد آخر, عرضت قناة' الجزيرة' القطرية, شريطا مصورا يظهر فيه لأول مرة11 لبنانيا خطفوا في مايو الماضي من قبل مجموعة سورية مسلحة قرب الحدود السورية التركية. وقال المخطوفون إنهم' لم يتعرضوا لأذي', وأعلن أحدهم عن' دعمهم للشعب السوري', وأشاروا إلي أنهم بحالة صحية جيدة, وإنهم يتلقون معاملة حسنة من قبل خاطفيهم, وطمأنوا أهاليهم بأنهم' ضيوف عند الثوار'.