كشفت دراسة علمية أن استخدام مخلفات الموكيت فى الخلطات الأسفلتية الساخنة قد يكون أحد الحلول للحصول على طرق أكثر أمنا وصلابة، بالإضافة إلى تحقيق فوائد اقتصادية وبيئية جمة، عن طريق تدوير مخلفات الموكيت بدلا من إلقائها. الدراسة، أعدتها الباحثة هدير عاصم عبدالفتاح، ونالت عنها درجة الماجستير فى الهندسة المدنية من جامعة الفيوم، وتشير إلى أن تقارير وزارة البيئة المصرية والأبحاث المتخصصة تقدر حجم النفايات الصلبة المتولدة فى مصر بنحو 20 مليون طن كل عام، 55% منها مواد عضوية، و10% منتجات ورقية، و12.5% بلاستيك، و2.5% مخلفات الموكيت والنسيج. وتحتوى مخلفات الموكيت على أنواع مختلفة من «الفايبر»، مكونة من مواد طبيعية وبعض الإضافات، وعلى سبيل المثال: البوليستر، والنايلون، والقطن، والبولى بروبلين. لتحسين الخواص وأوضحت الباحثة - فى دراستها التى حملت عنوان «تدوير مخلفات الموكيت لتحسين الخواص الفيزيائية والميكانيكية للخلطات الأسفلتية الساخنة» - أن الطرق الأسفلتية تتعرض لتشققات وانهيارات لأسباب عدة منها الأحمال المرورية العالية من الشاحنات الثقيلة، وتأثير العوامل المناخية، مما ينتج عنه ظهور انهيارات الشروخ والأخاديد، مما يستلزم تصميم وإنشاء الطرق الأسفلتية بطريقة سليمة تعطى قوة لكى تتحمل وتقاوم هذه الأحمال والمشكلات، مما قد يستلزم استخدام بعض الإضافات على البيتومين المستخدم لزيادة كفاءة الأداء. ونبهت الدراسة - التى أشرف عليها أ. د سامح أحمد جلال ود. أحمد مصطفى أحمد - إلى أن عملية إعادة تدوير الموكيت تعتبر «أسلوبا صديقا للبيئة». ولتحقيق هذا الهدف تم تنفيذ «اختبار مارشال» للخلطات الأسفلتية الساخنة على نسب مختلفة من الأسفلت، وتبين أن نسبة 5% هى المثلى للأسفلت، وثبت بالتجارب أن الطرق الأسفلتية تحتاج إلى بعض الإضافات على البيتومين مثل البوليمر لزيادة كفاءة وأداء الطرق الأسفلتية لمقاومة الأحمال المرورية العالية وتأثير العوامل المناخية ومقاومة المشكلات التى قد تحدث فى أسطح الطرق الإسفلتية. كما حذرت الدراسة من أن مخلفات الموكيت التى تحتوى على أنواع مختلفة من «الفايبر»، وبعض الإضافات، مثل البوليستر, والنايلون, والقطن, والبولى بروبلين؛ تتسبب فى تلوث البيئة.