فجرت الخسارة التى منى بها الفريق الأول لكره القدم بالنادى الأهلى أمام الزمالك 1-3 وضياع لقب كأس مصر، حالة من الغضب الشديد داخل جدران القلعة الحمراء، وانقلبت الأمور رأساً على عقب بعد حالة من الهدوء الشديد التى سادت طوال الفترة الماضية، وتعالت بعض الأصوات التى تطالب المجلس المعين برئاسة المهندس محمود طاهر بالإستقالة والرحيل بعد تراجع نتائج الكرة وضياع هيبة الفريق محلياً وافريقياً لدرجة أنه بات على وشك الخروج من المعترك القارى وستحدد المواجهة المقبلة أمام زيسكو بنسبة كبيرة الاستمرار أو الخروج وكذلك فقدان لقب كأس مصر محلياً وقبلها الدورى الذى فاز به بسبب أخطاء المنافسين. وطالب أعضاء وجماهير النادى برحيل المجلس المعين الذى تسبب فى انهيار الحالة الفنية للفريق بسبب الاخطاء القاتلة التى وقع فيها لقلة خبرته وحديثه عن أشياء لا علاقه لها بكرة القدم، بالإضافة لتركيزه عن الأموال التى حصدها من بيع نجومه الثلاثة الجابونى ماليك ايفونا ورمضان صبحى وقبلهما محمود تريزيجيه وكثرة الحديث عن ذلك، ويرى البعض داخل القلعة الحمراء أن مجلس طاهر يتغنى بإنجازاته المالية والتفريط فى نجوم الفريق والإعداد للميزانية الجديدة والإنتخابات المقبلة ومحاولة استرضاء أعضاء الجمعيه العمومية، فى الوقت الذى تجاهلوا فيه فريق الكرة وتعاملوا معه بمبدأ شراء صفقات بمبالغ مالية كبيرة بغض النظر عن قيمتها الفنية، بما يعنى أنه يعد نفسه للبقاء فى سد حكم مارد الجزيرة على حساب نتائج وهيبة فريق الكرة. وقالت مصادر خاصة أن رئيس النادى المهندس محمود طاهر يواجه انتقادات شديدة بسبب تصريحاته فى وقت سابق أنه يبنى فريقا جديدا فى الوقت الذى وافق على بيع الثلاثى ايفونا ورمضان وتريزيجيه لحصد المال الذى يتغنى به، وتركه لفريق الكرة يواجه المصير المجهول بالإضافة الى إصراره على المكابرة والدفاع المستميت عن الهولندى مارتن يول المدير الفنى حتى لا يقال ان رئيس النادى صاحب اختيارات خاطئة وفاشلة وكذلك محاولته العيش فى جلباب الراحل صالح سليم وتقليده بأى شكل والدفاع عن المدرب حتى وهو ضعيف، فهل من المنطقى أن يظل يول فى إدارة الفريق وهو لم يضف جديدا طوال الفترة الماضية منذ التعاقد معه قبل ستة أشهر، وعددت الجماهير وأعضاء النادى من أخطاء المدرب التى وقع فيها منها أنه ليس لديه رؤية واضحة ولا يجيد إدارة المباريات الكبيرة ولم يقدم أى جديد منذ مجيئه ولولا الصفقات التى يبرمها النادى لظهر بشكل أوضح، كما أنه ضعيف الشخصية وليس صاحب قرار، فيكفى أنه كان قد وضع على معلول كظهير أيسر منذ بداية المباراة خلال المحاضرة الأخيرة التى سبقت تلك المواجهة بثلاث ساعات لكنه تراجع عن الأمر داخل الحافلة بعد أن تحدث مع بعض أعضاء الجهاز حول أن منافسه الزمالك سيلعب على تقدم الظهير التونسى ويستغل المساحات الخالية خلفه، لذا دفع بصبرى رحيل ليلعب بأسلوب هجومى بحت، كما أن المدرب الهولندى أخطا حين ترك سعد سمير بعد الإصابة التى تعرض لها من مهاجم الزمالك باسم مرسى فى بداية تلك المواجهة مما أفقده اتزانه وظل طوال المباراة دماؤه تنزف بجانب أن التغييرات تأخرت كثيراً وكان الدفع بميدو جابر الوافد من المقاصة لغزاً محيراً فهو ليس جاهزاً فنياً ولم يتدرب سوى مرات قليلة بجانب إشراك عماد متعب فى تلك المباراة بحجة أنه دوماً المنقذ فى اللحظات الأخيرة. وأضافت المصادر أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد ولكن طاهر أخطاً فى بيع تريزيجيه لأندرلخت حيث لم يضع بنداً بأن العقد لا يفعل الا مع دفع نسبة معينة من قيمة الصفقة، لذا فإن النادى البلجيكى يتجاهل الرد على خطابات القلعة الحمراء حتى الأن ولم يحول شيئاً، وأوضحت المصادر أن هناك حالة إنقسام واضحة داخل المجلس المعين حول استمرار الهولندى مارتن يول مع الفريق الأحمر فى الفترة المقبلة، وإن كان الأمر سيتم تأجيله لما بعد مواجهة زيسكو المقبلة، ويرى بعض أعضاء المجلس أن المدير الفنى يتقاضى ما يزيد على 200 الف دولار دون أن يقدم أى جديد بل وتطرق الحديث لإعادة حسام البدرى من جديد لأنه صاحب شخصية قوية وحقق نجاحات كبيرة حين كان مديرا فنياً فى وقت سابق، بينما أستبعد أعضاء المجلس التعاقد مع البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى السابق كونه لم يعمل منذ فترة طويلة بجانب تهكمه على رئيس النادى فى أحد البرامج التليفزيونية. وفى الإتجاه ذاته، فرض الجهاز الفنى للفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى عقوبات على لاعبيه عقب خسارة بطولة كأس مصر بالهزيمة أمام الزمالك 1-3 والتى أقيمت باستاد الجيش المصرى فى برج العرب، وسادت حالة من الحزن الشديد فى أوساط القلعة الحمراء عقب فقدان اللقب بصورة قاسية وهزيمة لم يكن يتوقعها أبسط المتشائمين، ولم تتوقف خسائر الفريق عند فقدان البطولة ولكنه أمتد إلى إصابة وليد سليمان وسعد الدين سمير وتضاؤل فرص لحاقه بمواجهة زيسكو المقرر لها بعد غد الجمعة ضمن فعاليات المرحلة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى ببطوله دورى رابطة الأبطال الأفريقي، بالإضافة الى طرد الثنائى حسام غالى وأحمد فتحى أمام الزمالك مما سيعنى غيابهم عن المباراة الرسمية الأولى محلياً سواء كانت السوبر المصرى أو الدوري. وقال اسامة عرابى المدرب العام أن الجهاز الفنى بقيادة الهولندى مارتن يول سوف يغلق ملف مباراة القمة من اجل الاستعداد بقوة لمباراة زيسكو الزامبى التى تقام بعد غد موضحا ان خبرة لاعبى الاهلى كبيرة وتمكنهم من تجاوز مباراة القمة سريعا، وأضاف عرابى أن خسارة بطولة الكأس ليست نهاية العالم وأن هذا هو حال كرة القدم، مشدداً على أن التوفيق حالف الزمالك فى الفرص القليلة التى لاحت له أمام المرمى فى حين تخلى عن الأهلى طوال المباراة لافتا الى ان الاهلى قدم أمام الزمالك واحدة من أفضل مبارياته فى الفترة الاخيرة، وكان قريباً من إدراك التعادل مع بداية الشوط الثانى من خلال فرصة مؤمن زكريا التى ارتدت من العارضة، وأوضح أن صبرى رحيل الظهير الايسر أدى بشكل جيد امام الزمالك، مشيراً إلى أن خبرة اللاعب السابقة فى مباريات القمة وراء الدفع به أساسياً. وكان الفريق قد عاد للتدريبات مساء أمس دون راحة باستاد مختار التتش عقب مواجهة الزمالك فى القمة، وعقد المدير الفنى محاضرة مع لاعبيه قبل التدريب تحدث فيها حول أسباب الهزيمة وعرض بعض لقطات الفيديو للأخطاء التى وقعوا فيها، وأشتمل المران على فقرات خفيفة لمجموعة اللاعبين التى شاركت فى المباراة، بينما خاض باقى المجموعة تدريباً قوياً تحت اشراف مدرب الأحمال مارك ليندمان وشهد المران فحص طبيا للثنائى وليد سليمان وسعد سمير لتحديد موقفهما من مواجهة زيسكو، وقال الدكتور خالد محمود مدير الجهاز الطبى أن أصابة اللاعب تسببت فى ارتشاح قدمه وأنه تلقى الاسعافات الاولية عقب خروجه مباشرة من مباراة القمة حيث تم وضع قدمه فى الثلج مع تلقيه بعض الأدوية المضادة للالتهابات على ان يتم فحصه لتحديد حجم الإصابة ومدة غيابه، وأضاف ان سعد سمير تم إسعافه خلال المباراة بإجرائه جراحة فى وجهه استلزمت ثلاث غرز، ولكن فرص لحاقه بتلك المواجهة كبيرة.