غداة غارات أمريكية على مواقع تنظيم داعش فى سرت، اعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية إحكام سيطرتها بالكامل على حى اضافى فى وسط المدينة لتضيق بذلك الخناق التنظيم على الإرهابى. ونشرت القوات الحكومية على صفحتها على موقع «فيسبوك» رسما بيانيا اوضحت فيه انها أصبحت تسيطر بشكل كامل على حى الدولار وسط سرت الذى اقتحمته الاحد الماضى. وبحسب الرسم البيانى، انتقلت الاشتباكات الى منطقة قصور الضيافة الواقعة بين حى الدولار ومركز قاعات واجادوجو، المقر الرئيسى لتنظيم الدولة الاسلامية في سرت.وقد كشفت مصادر ليبية رسمية أن معارك أمس الأول التى خاضتها القوات الحكومية مع عناصر داعش أسفرت عن مقتل 5 عناصر من القوات الحكومية، واصابة 17 عنصرا بجروح. جاء ذلك فى وقت قام فيه رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق فايز السراج، بزيارة ميدانية لغرفة عمليات «البنيان المرصوص» والقيادات العسكرية وسلاح الطيران التابع للمجلس الرئاسى. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق، أن السراج اجتمع بآمر غرفة عمليات «البنيان المرصوص» والقيادات العسكرية وسلاح الطيران. وقال المكتب فى بيان رسمى أن القادة العسكريين «أوضحوا الأماكن التي استعادتها قوات البنيان المرصوص مؤخرا، والتقدم الكبير الذي تحقق على جميع محاور القتال». وأشار البيان إلى أن السراج «أكد على وضع كافة الإمكانيات المتاحة لدعم قوات البنيان المرصوص، مشيدا بما حققته من انتصارات.وقد توالت ردود الفعل على الضربات الدولية ففى وقت رحبت فيه إيطاليا بالعملية على سرت ، جددت فرنسا رغبتها فى تعزيز التعاون مع ليبيا فى مجال مكافحة الإرهاب. وقد أجرى وزير الخارجية الفرنسية جون مارك ايرولت اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء الليبي فايز السراج لبحث جهود استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.وذكرت الخارجية الفرنسية - فى بيان لها - أن جون مارك ايرولت جدد دعم فرنسا الكامل لجهود حكومة الوفاق الوطنى لتوحيد البلاد وإعادة مؤسسات الدولة، مؤكدا رغبة فرنسا فى تعزيز التعاون الثنائى فى كافة المجالات لاسيما الأمن ومكافحة الاٍرهاب. وأشاد وزير الخارجية الفرنسية بقرار السلطات الليبية بطلب مساعدة دولية ترجمت فى صورة ضربات أمريكية لأهداف إرهابية فى مدينة سرت بوسط شمال البلاد. وأضاف أن مزيدا من الضربات الأمريكية ضد التنظيم في سرت «سيمكن حكومة الوفاق الوطنى من تحقيق تقدم حاسم واستراتيجى». وفى روما، قالت الخارجية الإيطالية ، إن الغارات الأمريكية جاءت بناء على طلب من حكومة الوفاق الوطني الليبية لدعم القوات الموالية للحكومة ، في إطار الهدف المشترك المتمثل في المساعدة على استعادة السلام والأمن في ليبيا. وأشارت أن إيطاليا تدعم حكومة السراج ، وتشجعها منذ تشكيلها إلى تنفيذ الخطوات اللازمة لاستعادة الإستقرار والسلام للشعب الليبى. وعلى صعيد متصل، رحب السفير البريطانى لدى ليبيا بيتر ميليت بقرار المجلس الرئاسي الليبى بإعادة الفتح غير المشروط للموانىء النفطية المغلقة، واصفا ذلك بالأمر الجيد لليبيا.وأضاف ميليت فى تغريدة على موقع التدوين المصغر (تويتر)» إن هناك فرصة حقيقية لتجاوز هذه المحنة، والسماح بتدفق النفط بكل حرية».وقد أعلن نائب رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية موسى الكونى مؤخراً، استئناف تصدير النفط من موانىء منطقة الهلال النفطي (شمال شرق).