50 ٪ من حوادث القتل تكون بسبب المخدرات والكحول وثلث حوادث الانتحار ومحولاته تكون بين المدمنين هذا ما رصده صندوق مكافحة الادمان، وحذرت منه ندوة «التوعية الدائمة بمخاطر الادمان» التى شهدها حى المناخ ببور سعيد فى اطار سلسلسة من الفاعليات بالمدينة تنظمها حملة «أنا اقوى من المخدرات» والتى يتبناها «مركز النيل» التابع للهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع صندوق مكافحة الادمان والتعاطى واتحاد شباب العمال، وفقا للدكتورة مرفت الخولى مدير مجمع إعلام بور سعيد. دكتور إبراهيم عسكر منسق بصندوق مكافحة الإدمان والتعاطى, يوضح أن المشكلات الأسرية تلعب دورا بالغ الأهمية فى إعاقة دور الأسرة فى تربية أبنائها وتنشئتهم التنشئة الاجتماعية السليمة، مما يؤدى فى نهاية الأمر إلى إنجرافهم مع تيار الإنحراف، وأن أسلوب التنشئة الذى لا يعرف إلا القسوة فى التعامل مع الأبناء دون الإستبصار بعواقب هذه القسوة يقود الأبناء إلى النفور من أبائهم وأمهاتهم وأسرهم ، وقد يجعلهم ينتقمون من ذلك بالوقوع فى الخطأ.. وعلى النقيض من ذلك إنتهاج أسلوب التدليل الزائد والإهمال بحجج واهية قد يجعل الأبناء عرضة للوقوع فى شراك المخدرات مما يؤدى لكثير من الأضرار الاجتماعية التى تتمثل فى تهديد المخدرات لمنظومة القيم الاجتماعية ويؤثر بالتالى على العلاقات الاجتماعية ويؤدى إلى التفكك الأسرى وإنحسار القيم. كما تختل الأدوار الأسرية والوظيفية، وبالتالى عدم الاستقرار الوظيفى للمتعاطى حيث تقل قدرته وربما تنعدم فى قيامه بالإلتزامات الأسرية والوظيفية وربما بإلتزاماته الشخصية، مما ينتج عن ذلك انحسار الإنتاج وكذا الواجبات الوظيفية والأسرية ومن ثم الفصل من الوظيفة والإتجاه نحو البطالة وما تجر إليه من الإنتكاسات، وكلما زاد عدد مدمنى المخدرات زاد معدل ارتفاع الجريمة فى المجتمع وزاد ما تنفقه الدولة على المكافحة، وزاد أيضا ما ينفقه متعاطو هذه السموم من الأموال ثمنا لهذه المخدرات مما يؤدى إلى خسارة مالية عامة وفادحة.. ويضيف: أنه بحسب ما رصده صندوق مكافحة الإدمان أن قرابة 50% من حوادث القتل تكون بسبب المخدرات والكحول، كما أن ثلث حوادث الإنتحار ومحاولاته، تكون بين المدمنين. وشدد عمرو غنيم منسق بصندوق مكافحة الادمان والتعاطى فى ختام الندوة على ضرورة الحوار وتوعية الأبناء دائما بخطورة تعاطى المخدرات والبعد عن أصدقاء السوء وأيضا تم التنويه عن خدمات صندوق مكافحة الأدمان والخط الساخن 16023 .