الاهتمام الدائم بالبشرة يكشف عن أسرار جمال كل سيدة، ورغبة كل امرأة هى الحصول على بشرة جميلة وصافية، ومع التقدم بالعمر تتأثر خلايا البشرة لأسباب، سواء كانت مرضية او بيئية، وتظهر فيها التجاعيد او الحبوب ويعد تقشير البشرة من إحدى طرق العناية بها، فهو يعمل على فتح المسام والتخلص من الجلد الميت ويزيل التجاعيد، مع معالجة أيضا لآثار الحبوب وإظهار البشرة بمظهر متجدد ملىء بالحيوية وذلك بالحصول على طبقة جديدة وناعمة للبشرة. د. زمزم هاشم أخصائية الأمراض الجلدية والتجميل والليزر توضح لنا ما هو تقشير البشرة وفائدته وأنواعه وتقول: إن تقشير البشرة يعد بمنزلة تمارين لها لاستعادة حيويتها وتجديد شبابها وتحفيز الكولاجين داخلها، وهوعبارة عن إزالة طبقة سطحية أو عميقة من الجلد، ويكون بوضع مادة أو أكثر على الجلد من أجل التخلص من الخلايا التالفة، مما يؤدى إلى تجديد البشرة وظهور خلايا جديدة تزيد من نضارتها وذلك لتحسين ملمسها ولتصبح أكثر جمالا وإشراقا، وقد استخدم التقشير منذ العصور القديمة فكانت كليوباترا تستخدم اللبن الرائب المعروف حاليا بأنه يحتوى على حمض هيدروكسى ألفا وحمض اللبنيك للحصول على بشرة متجددة. ونحن نلجأ فى عالم التجميل إلى التقشير لأنه يعمل على إزالة التجاعيد السطحية منها، وكذلك المسامات الواسعة وأيضا علاج الندبات السطحية، كما أنه يعمل على إزالة تصبغات البشرة مثل النمش والكلف، أو التصبغ الناتج بعد مرحلة الالتهاب، كما يفيد فى حالات الحبوب مثل ندبات حب الشباب السطحية، وأيضا مرحلة ما بعد تصبغ البشرة بعد حب الشباب (البثور)، وفى بعض الأمراض الجلدية كالتقرن الزهمى، التقرن الشعاعى والسنطات، كما يمكن إضافة مواد لتفتيح البشرة مع مواد التقشير للحصول على بشرة فاتحة وصحية. وتضيف د.زمزم أن هناك أنواعا لتقشير البشرة عديدة ولكل منها وظيفة محددة فى علاج البشرة وهى: - التقشير الكيميائى: فهو مناسب للبشرة التى بها تجاعيد دقيقة والتى توجد تحت العينين وحول الفم ويعمل على تقليلها، وأيضا لأنواع معينة من حب الشباب، ويتم تطبيقه بتركيزات مختلفة. - التقشير بأحماض الفواكه: وهى مواد طبيعية تقلل من تصبغ البشرة وجفاف سطحها مع سهولة تحملها، و فى حالة استخدام هذا النوع من التقشير بصورة متكررة يحدث تحسن كبير على ملمس البشرة وتغذيتها وجعلها أكثر نعومة ونضارة وحيوية، وهذه المواد تتكون من عدة أحماض مثل حمض الجلايكوليك، اللاكتيك، المالليك، السيتريك والسيليسيليك. -التقشير الماسى: وهو نوع من صنفرة الوجه بالكريستالات، حيث يعمل على التخلص من شوائب البشرة وإزالة الخلايا الميتة، ويكون باستخدام قطع من الماس لتقشير طبقة رقيقة جدا من البشرة، وهى الطبقة العليا وذلك لتجديد شباب البشرة لتظهر بصورة وردية وتزيد من مستويات الكولاجين. -تقشير بالليزر: يتم استخدام نوع من الليزر يسمى «الفراكشنال ليزر» ويكون بالتخلص من الطبقة القديمة وتحفيز الطبقات الداخلية لإنتاج الكولاجين، مما يساعد على تجديد سطح البشرة وتكوين بشرة جديدة نقية وصحية. ولتقشير البشرة درجات، وهى إما سطحى ويتم تكراره بعد بضعة أسابيع ويستخدم للحصول على بشرة نضرة، أو وسطى ويكون باستخدام محاليل مختلفة ويتحول الجلد للون البنى الأحمر خلال يومين أو ثلاثة من التقشير، ثم يبدأ بالتقشير خلال أيام قليلة، أو عميق والذى يكرر بعد مدة أطول ويساعد فى علاج التجاعيد السطحية وليست العميقة، كما يساعد أيضا فى علاج ندبات حب الشباب. وهناك بعض التعليمات والاحتياطات يجب اتباعها فىما قبل وبعد التقشير والتى تنصح بها أخصائية الأمراض الجلدية وهى: قبل التقشير: - لابد من استعمال بعض المستحضرات لترطيب البشرة قبل عملية التقشير للحصول على نتيجة أفضل، كما أنها تعمل على تقليل الوقت اللازم لاستعادة بناء الجلد فى حالة التقشير العميق. - إستعمال واقى شمس بدرجة حماية عالية، و يتم تطبيقه باستمرار لتغطية البشرة وحمايتها فى أثناء النهار. أما بعد التقشير، فيجب المداومة على استعمال واقى الشمس، واستعمال مرطبات للبشرة للتخلص من القشور، مع مراعاة عدم شد القشور أو حك البشرة للتخلص منها يدويا، وإبقاء المناطق المعالجة باردة باستخدام ماء حرارى حسب توصية الطبيب المعالج، ومن الممكن استكمال الأنشطة العادية اليومية والعودة للعمل من اليوم التالى أو بعد بضعة أيام حسب نوع التقشير المستخدم بناء على توصيات الطبيب أيضا. أخيرا لا ينصح بالتقشير فى حالات الالتهاب البكتيرى أو الفيروسى أو الفطرى للجلد وكذلك حالات الإكزيما، بالإضافة للحالات التى تتناول أدوية فهى تزيد من تحسس الجلد للشمس.