أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن الأزهر يهتم بإرساء السلام العالمى بين جميع الشعوب والدول، وفى إطار ذلك يقوم بجهود كبيرة لتحذير الشباب من وباء الإرهاب الذى أصبح ظاهرة عالمية تحتاج إلى تضافر الجهود الدولية للقضاء عليها، مؤكدا استعداد الأزهر للتعاون مع الحكومة الهندية فى مجال تدريب الأئمة على مواجهة التحديات المعاصرة، والتصدى للانحراف الفكرى الذى يضر بالأفراد والمجتمعات والأوطان. كما أشاد شيخ الأزهر خلال استقباله أمس السفير سنجاى باتاتشاريا سفير الهند بالقاهرة باستفادة الهند من تنوعها الثقافى والدينى فى تحقيق نقلة اقتصادية كبرى وتقدم مشهود فى مختلف المجالات حتى غدت من أقوى الاقتصاديات العالمية. وأوضح الإمام الأكبر ،أن الأزهر مَعنيٌّ بالحوار مع جميع الأديان لمحاصرة الأفكار المتطرفة ومواجهة الإرهاب مؤمنًا بقاعدة أن الآخر إما أن يكون أخًا لك فى الدِّين أو نظيرًا لك فى الإنسانية. من جانبه، أكد السفير الهندى عمق العلاقات التى تجمع بلاده بمصر والأزهر الشريف، مشددًا على أنها علاقات قديمة ومتينة، وسوف تستمر لأنها تستند إلى عمق تاريخى وثقافي. وأضاف أن مؤسسة الأزهر الشريف تجسد رسالة الإسلام التى تقوم على التسامح والتعايش بين مختلف الأديان والمذاهب، ونحن حريصون على التعاون مع هذه المؤسسة العالمية فى كل ما يخدم مصر والهند، مشيرًا إلى أن الهند بها أكثر من 180 مليون مسلم، وهو ما يعد من أكبر تجمعات المسلمين خارج المنطقة العربية.