تقرير: وائل الليثي أجرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أمس استطلاعا لآراء عينة عشوائية من المصريين حول الثورة والانتخابات الرئاسية, ورأت الشريحة العظمي تراجع الأفكار المثالية للثورة بعد مرور نحو15 شهرا علي اندلاعها أمام واقعية ضرورة الاختيار في جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة بين محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان. وما يمثله من تيار الإسلام السياسي المنتمي للثورة, وبين أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك وما يمثله من إعادة لإنتاج النظام القديم. واستطلعت الصحيفة آراء بعض الأشخاص العاديين الذين أكدوا أنهم كانوا يؤيدون الثورة في البداية, ولكنهم تحولوا عنها بسبب ما تلاها من انفلات أمني وسوء الأوضاع الاقتصادية, وفشل الثورة في تحقيق أي من طموحات الشعب التي رفعتها وهي العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. وأكد أحد المحللين السياسيين للصحيفة إن العديد من المصريين لا يحبون تحول الثورة إلي الراديكالية, إنهم أرادوا ثورة سلمية تأخذ طريقا منظما, إنهم يختارون شفيق كرسالة للثورة. وأشارت فاينانشيال تايمز إلي أنه برغم تصويت56% من الناخبين في الجولة الأولي لمصلحة المرشحين الموالين للثورة, فإن معظم المحللين يتوقعون فوز مرسي في انتخابات الرئاسة بسبب انتمائه للثورة ودعم الآلة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.وبالنسبة للمشهد الاقتصادي وتأثيره علي المشهد السياسي, أكد العديد من المصريين الذين سيصوتون لشفيق أنهم يؤديدون الثورة وليس لديهم مشكلة مع الإسلام السياسي, حيث إن عددا كبيرا منهم صوت لمصلحة حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي للإخوان أو حزب النور السلفي في الانتخابات البرلمانية العام الماضي. وذكرت الصحيفة أن هؤلاء الناخبين يعملون فيما يبدو في شركات القطاع الخاص الصغيرة الحجم والمتاجر الصغيرة, ومعظمهم في قطاع السياحة والسفر.