حينما أبحر في التاريخ النسائي المصري أشعر بالفخر الذاتي, بداية من كليوباترا وحتشبسوت, مرورا بشجرة الدر ووصولا الي رائدات الحركة النسائية, فها هي هدي شعراوي تنزع البرقع عن وجه المرأة المصرية حتي يري اشعة الشمس ويتنفس حرية ويقمع نظرات الفضول الذكورية. وهذه نبوية موسي ربنا كرمها وحصلت علي البكالوريا بعد حروب عنيفة من أجل تعليم الفتاة المصرية, ولطيفة الزيات الروائية التي تفتح الباب للمظاهرات النسائية ومنها للمعتقلات الانثوية بين سجن النسا بالقناطر الخيرية وسجن الحضرة بالاسكندرية. ولن ننسي راوية عطية.... اول نائبة في البرلمان المصري1957 والتي تقدمت بما لذ وطاب من أجل الاسرة المصرية حيث شاركت وطالبت بتنفيذ المشروع الخاص بإنشاء مكاتب للتوجيه الأسري والاستشارات الزوجية, وذلك لحل مشكلات الأسرة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية, وطالبت بتعميم هذه الفكرة في جميع أنحاء الجمهورية, كما تقدمت باقتراح بمشروع قانون بتنظيم الأسرة والذي أحيل إلي لجنة الاقتراحات والعرائض, وأخيرا طالبت بتعديل مشروع لائحة الجامعات لتطويره مع مطالبتها الدائمة داخل المجلس بفتح معسكرات لتدريب الشباب علي حمل السلاح بالاضافة لمواقفها النضالية. بينما تطل علينا الست أم أيمن كأول نائبة في برلمان الحرية2012 بعد الزلزال الينايري الذي اطاح بكل المباني الديكتاتورية وهدم جميع أوكار الحرامية, فتطالب مشكورة بالغاء قانون التحرش وكمان قانون الخلع وتكلل مجهوداتها الحزبية بالتشجيع علي ختان الاناث فتصيب المرأة المصرية بوعكة عصبية وشلل رعاش كلما طلت علينا بطلعتها البهية علي الشاشات التلفزيونية بينما يهتف لها اعضاء حزبها المصون عشرة علي عشرة ياست فلا تبتئسن أيتها النساء بعد كل ما بذلتمونه من كفاح في سبيل الحرية, فلن يضيع هدرا فربما يكشف لنا التاريخ يوما أن سيادة النايبة أبو أيمن وليست أمه وربما نحصل علي حقوقنا في الجنة وابقوا قابلوني! [email protected]