أعلنت بريطانيا أمس تنازلها عن دورها فى رئاسة مجلس أوروبا فى النصف الثانى من عام 2017، بينما تستعد لمغادرة الاتحاد الأوروبى بعد تصويت غالبية البريطانيين بالمغادرة فى 23 يونيو الماضي. وتتناوب الدول ال28 الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى على رئاسة مجلس أوروبا كل ستة أشهر. وتعطى الدولة التى ترأس المجلس، وهو من أهم مؤسسات الاتحاد الأوروبي، فرصة تشكيل جدول أعمال الاتحاد. وقالت تيريزا ماى رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة فى اتصال هاتفى مع رئيس مجلس أوروبا دونالد تاسك: «إن ذلك هو القرار الصائب، لأن بريطانيا ستكون منخرطة آنذاك فى مفاوضات الخروج من الاتحاد». فى الوقت نفسه، أجرت رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أول مباحثات بينهما وجها لوجه منذ قرار بريطانيا الخروج وتولى ماى رئاسة الحكومة. وركزت مباحثات ماى فى برلين على الجدول الزمنى لبدء إجراءات مغادرة بريطانيا الاتحاد، وملامح العلاقات المستقبلية بين لندن وبروكسل. وسوف تتجه ماى اليوم إلى باريس لإجراء مباحثات مماثلة مع الرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند.