أعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية قبيل مغادرته إلى موريتانيا عن تطلعه لأن تعطى القمة العربية ال 27 والمقرر عقدها فى نواكشوط عاصمة موريتانيا يومى الاثنين والثلاثاء المقبلين قوة دفع مهمة لمسيرة العمل العربى المشترك خلال المرحلة المقبلة. أخذاً فى الاعتبار أنه على الرغم من كونها قمة عادية لكنها تنعقد فى ظل تطورات وظروف غير عادية وفى خضم وتحديات معقدة ومتشابكة تشهدها المنطقة العربية بشكل عام، وأيضاً أزمات تعانى منها عدة دول عربية وصلت خطورتها إلى درجة تهديد أمن واستقرار ووحدة هذه الدول وتؤثر فى ذات الوقت على منظومة الأمن القومى العربى. وأوضح - فى تصريحات للصحفيين قبيل توجه وفد الأمانة العامة للجامعة العربية إلى نواكشوط بعد ظهر أمس - أنه يعتزم أن يطرح خلال القمة رؤيته كأمين عام جديد لجامعة الدول العربية تجاه العديد من موضوعات يعتبرها ذات أولوية على المستوى العربي، سواء فيما يتعلق بالتطورات السياسية والأمنية المختلفة، أو فيما يخص التكامل الاقتصادى العربى الذى يعانى فى بعض المعوقات فى مجال تنفيذ المشاريع التكاملية العربية مثل الانتهاء من منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وربط الدول العربية على مستوى شبكة الطرق البرية والسكك الحديدية والنقل البحرى وبمشاريع الطاقة والكهرباء، ودعم مجالات العمل الاجتماعي، إضافة إلى الأبعاد المرتبطة بظاهرة الإرهاب باعتبار أنها تمثل أحد أهم التحديات التى يواجهها الوطن العربى خلال الفترة الحالية، مع طرح رؤيته أيضاً فيما يخص تطوير دور جامعة الدول العربية والارتقاء بأساليب عملها وهيكلتها وتنشيط عمل الأمانة العامة فى إطار السعى لتحقيق قدر أكبر من الفعالية والتنسيق والتعاون فى عمل آليات العمل العربي. وذكر أبو الغيط أنه من المنتظر أن تشهد القمة والاجتماعات الوزارية التى تسبقها، والتى تشمل الاجتماع الوزارى للمجلس الاقتصادى والاجتماعى واجتماعات مجلس وزراء الخارجية، نشاطاً مكثفاً فى ظل تناول عدد كبير من التقارير الهامة، يأتى على رأسها ثلاثة تقارير مرفوعة إلى القمة، الأول وهو التقرير المقدم من جمهورية مصر العربية بصفتها دولة رئاسة الدورة العادية السادسة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة حول نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، والثانى تقرير الأمين العام عن العمل العربى المشترك والثالث تقرير وزراء الداخلية العرب عن التعاون الأمنى فى مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود. وأضاف أبو الغيط أنه من المنتظر أن تشهد أيضاً اجتماعات القمة تناول تطورات القضية الفلسطينية ومتابعة تطورات ملفات القدس والاستيطان والجدار والانتفاضة ووضعية اللاجئين والأسرى والمعتقلين وعمل وكالة الأونروا وتعزيز عمليات التنمية فى الأراضى الفلسطينية ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، إضافة إلى تناول التطورات الخاصة بالاحتلال الإسرائيلى للجولان العربى السورى المحتل ومواقع فى جنوبلبنان. كما أشار إلى انه سيتم تناول تطورات الأزمة المتفاقمة فى سوريا، والوضع فى كل من ليبيا واليمن، إضافة إلى تناول المبادرات المقدمة من دولة السودان بشأن دعم عملية السلام والتنمية فى دارفور ومبادرة الرئيس السودانى بشأن تحقيق الأمن الغذائى العربي، وكذا مبادرة دعم الصومال. ونوه إلى أن القمة ستتناول انعكاسات التدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية، وقضية احتلال إيران للجزر العربية الثلاثة التابعة لدولة الإمارات، بالإضافة إلى تناول انتهاكات القوات التركية للسيادة العراقية. واشار إلى أن الأمانة العامة ستعرض على اجتماعات القمة تقريراً هاماً حول صيانة الأمن القومى العربى ومكافحة الإرهاب.