تابعت مثل الكثيرين من متابعى الفيسبوك واليوتيوب كأحد أشهر وسائل السوشيال ميديا .. فيديوهات كوميدية خاطفة للشاب المصرى شادى سرور ، والتى إستطاع ان يجسد من خلالها مواقف طريفة متنوعة فى أقل مدة زمنية ممكنة محققاً نسبة مشاهدات تقدر بمئات الألوف كل يوم . وفى إعتقادى ان عنصر الجذب الذى يميزه عن غيره من هواة فن التمثيل هو براعته ومهارته فى إبتكار نوع خاص من الكوميديا معتمدا على بنات أفكاره المستوحاه من مواقف حياتية بسيطة ، فقدم نماذج عديدة بإقتدار تام ، متذرعاً بملكة من روح فكاهية وخفة ظل طاغية وحضور ملفت للأنظار ، دون أن يلجأ كغيره للتقليد الأعمى والتكرار المستمر فى الأداء ، ولذلك إستحق لفت الأنظار إليه ، وإذا سلمنا بأن الموهبة هى روح التميز وجوهره العميق ؛ فلابد أن سر أسرار النجاح هو الإتقان والإجتهاد اللذان يخلقا الإبداع ويؤججانه ، وإذا كان الشاب الواعد إستطاع ان يصنع لنفسه عالماً خاصاً من التفرد وإعمال العقل فى مجال يحبه ويرى فيه مستقبله ، فمما لاشك فيه أن كل منا يمكن ان يقتضى بتجربته ويحاول إعادة إكتشاف ذاته من جديد ، ويجتهد فى تغييرالواقع للأفضل ، ونضع نصب أعيننا دائماً مقولة " حب ما تعمل ، حتى تعمل ما تحب " . [email protected] لمزيد من مقالات راندا يحيى يوسف