إستيقظت فى جوف الليل على هاتف قوى يشغل رأسى ويُلح على تفكيرى للقراءة بإستفاضة وتأن فى المعاجم والموسوعات التى تتحدث عن قوى الحب الخالص وكيفية إنتقالها عبر ذبذبات الكون. ومدى صداها وتأثيرها علينا سواء بالسلب أو الإيجاب ، وقادنى الشغف والفضول للتعمق فى قراءات متنوعة للعديد من القصص الإنسانية لعلى أهتدى منها سبيلاً لمرادى وألتمس فيها إطمئنانا للفكر الحائر والمضطرب عن مفهوم الحب الأبدى بمعناه المطلق ، وبعد محاولات حثيثة توصلت إلى قراءة قصة ملهمة مليئة بالدروس والعبر تتحدث عن تغيير جذرى حدث بحياة سيدة بائسة كانت على وشك الإنتحار ، وفجأة أصبحت متفائلة وسعيدة ، وإكتشفت أن هذا التحول من النقيض للنقيض يرجع سببه إلى إستطاعتها إقامة حوار حقيقى مع نفسها ، بعدما ملئت وجدانها بطاقة محبة متدفقة لكل من حولها ، وتسامت عن التفكير السلبى وعاهدت نفسها على ضبط النفس مهما كانت الأحداث جسام ، فكانت كلما شعرت بضيق إلتجأت لممارسة هواية تحبها وتتقنها ، وجعلت منظورها للحياة نحو كل ما هو إيجابى ، وفى إعتقادى ان السر الحقيقى وراء التغيير يكمن فى قوة الأفكار التى يمكن ان تغير حياتنا من خلال قبول الواقع بصدر رحب ، والذى من شأنه أن يمد الإنسان بطاقة قوية يغير بها من أفكاره السلبية ، وينفتح على أفكار جديدة تغيره ويسعد بها ، ومما لاشك فيه ان تغير الأفكار السلبية من شأنه ان يمنح الإنسان قوة كبيرة ورؤية جديدة ، ومن الأهمية تدريب النفس على إبعاد كل الأفكار المظلمة ، وإقامة حوار داخلى حقيقى مع النفس بعيدا عن الحزن والخوف والقلق ، بعدها سيشعر المرء بتدفق طاقة حب قوية تمده بأفكار إيجابية بناءة وتشعره بالسعادة التى ينشدها . [email protected] لمزيد من مقالات راندا يحيى يوسف