أدانت دول العالم حادث نيس الإرهابى وأعلنت تضامنها مع فرنسا فى مواجهة الإرهاب، كما اتخذت عدة دول، وبخاصة الأوروبية منها، إجراءات أمنية مشددة تحسبا لوقوع عمليات إرهابية جديدة. ففى نيويورك، أدان مجلس الأمن الدولى «بأشد الحزم الاعتداء الإرهابى الهمجى والجبان»، وفى بيان صدر بالإجماع، قالت الدول ال15 الأعضاء فى مجلس الأمن إنها تعرب عن «تعاطفها العميق وتقدم تعازيها» لعائلات الضحايا وللحكومة الفرنسية. وجدد مجلس الأمن التأكيد على أن «الإرهاب بكل أشكاله يمثل أحد أخطر التهديدات للسلام والأمن الدوليين»، وأضاف أن «كل عمل إرهابى هو عمل إجرامى وغير مبرر»، مجددا التأكيد على «ضرورة أن تكافح كل الدول» التهديد الإرهابى «بكافة السبل» فى إطار القوانين الدولية. وفى واشنطن، قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما إنه يندد بالهجوم الدموي، وعرض تقديم أى مساعدة تحتاجها فرنسا خلال التحقيقات. وأضاف فى بيان «بالنيابة عن الشعب الأمريكى .. أندد بأقوى العبارات ما يبدو أنه هجوم إرهابى مروع فى نيس بفرنسا والذى قتل وأصاب عشرات المدنيين الأبرياء.» كما ذكر وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بعد لقائه نظيره الروسى سيرجى لافروف فى موسكو إن الهجوم الذى وقع فى نيس يظهر الحاجة إلى التوصل لوسيلة أسرع للقضاء على «آفة الإرهاب». وفى بروكسل، أعرب ينس ستولتنبيرج الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي «الناتو» عن صدمته وحزنه الشديد بسبب هجوم نيس، وأضاف أنه يتضامن مع عائلات وأحباء الضحايا، مؤكدا أن الإرهاب لن يتمكن من هزيمة الديمقراطية. كما أعرب الاتحاد الأوروبى عن صدمته الشديدة وحزنه إزاء الحادث، وشدد جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية - الذراع التنفيذية للاتحاد - على دعم الاتحاد للدول الأعضاء من أجل مكافحة الإرهاب على الصعيدين الداخلى و الخارجى . من جانبه، أعرب رئيس المجلس الأوروبى دونالد تاسك عن الصدمة والحزن إزاء ما وصفها ب»العملية الشنعاء» التى استهدفت المدنيين فى احتفال الحرية والعدالة والإخوة بنيس. وفى موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بعث برسالة تعزية لنظيره الفرنسى فى ضحايا الهجوم، و قال رئيس الوزراء الروسى ديميترى ميدفيديف إن الإرهابيين لا يفهمون إلا لغة القوة ولذا يجب استعمالها ضدهم. وفى لندن، عبّر وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون عن صدمته وحزنه حيال الهجوم، وقال فى تغريدة على تويتر «مصدوم وحزين حيال الأحداث المروعة فى نيس والخسائر الفظيعة فى الأرواح.» وقد أصدرت وزارة الخارجية البريطانية تحذيرا للمواطنين البريطانيين فى نيس بفرنسا طالبتهم فيه بإتباع تعليمات السلطات الفرنسية. فى الوقت نفسه، قال رئيس بلدية لندن صديق خان أمس إن إجراءات الأمن فى المدينة سوف تخضع للمراجعة بعد حادث نيس، وقال فى تصريحات صحفية «أود أن أطمئن جميع سكان لندن إلى أننا اليوم سنراجع إجراءات السلامة على ضوء هذا الهجوم وأنا وقائد شرطة المدينة سنفعل كل ما هو ممكن لضمان سلامة سكان لندن.» وفى أولان باتور، أدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الهجوم، وقالت إن ألمانيا ستقف بجانب فرنسا فى «المعركة ضد الإرهاب». وتابعت ميركل على هامش قمة لزعماء آسيا وأوروبا فى منغوليا تقول إن «جميع من شاركوا فى القمة الآسيوية الأوروبية يشعرون بنفس الصدمة بسبب القتل الجماعى فى نيس.» كما دعت الحكومة البلجيكية لعقد مجلس وطنى أمنى صباح أمس يضم الوزراء ومسئولى قوات الأمن. وفى روما، قال وزير الداخلية الإيطالى أنجلينو ألفانو إن بلاده ستعزز الإجراءات عند معابرها البرية الثلاثة إلى فرنسا بعد الهجوم الذى وقع بشاحنة فى مدينة نيس القريبة. وفى أنقرة، أدانت رئاسة الوزراء التركية الهجوم الإرهابى فى نيس، ووصفت الصحف الصادرة أمس فى صدر صفحاتها الاولى الاعتداء الارهابى بالوحشية. واتخذت الشرطة التركية تدابير أمنية فى محيط مبنى القنصلية الكائن فى شارع استقلال القريب من ميدان تقسيم الشهير وسط إسطنبول، بعد أن كانت فرنسا قد سبق ان علقت العمل فى سفارتها بالعاصمة التركية أنقرة، وقنصليتها العامة، اعتبارا من الأربعاء الماضى لدواعٍ أمنية،وذلك حتى إشعار آخر. كما عبر المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردى فى بيان بالفرنسية «بالنيابة عن البابا فرنسيس عن «المشاركة والتضامن مع الام الضحايا والشعب الفرنسى بأجمعه».