يجتمع وزراء دفاع 34 دولة من دول التحالف الدولى فى ولاية ميريلاند الأمريكية الأربعاء القادم، فى ثانى اجتماع من نوعه لبحث العملية المستمرة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي. وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن وزير الدفاع الأمريكى أشتون كارتر ومسئولين كبارا من دول أخرى فى التحالف سيجتمعون قرب العاصمة واشنطن لبحث العملية العسكرية، وذلك بعد زيارة قام بها كارتر لبغداد حيث أعلن زيادة فى الدعم للمساعدة فى التعجيل بالحملة. جاء ذلك فى الوقت الذى بحث فيه وزير الخارجية السعودية عادل الجبير مع عدد من كبار المسئولين فى العاصمة الأمريكيةواشنطن الأزمتين اليمنية والسورية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أن الجبير عقد لقاءات ثنائية مع كل من وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى ومستشارة الأمن القومى سوزان رايس، كما التقى بعدد من زعامات مجلس الشيوخ الأمريكي. وجرى خلال اللقاءات بحث العلاقات الثنائية فى جميع مجالات التعاون المشترك، كما تم بحث العديد من الموضوعات التى تهم البلدين وعلى رأسها المستجدات على الساحة اليمنية، والأزمة السورية، وجهود محاربة العنف والتطرف والجماعات الإرهابية، وعملية السلام فى الشرق الأوسط. من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين سيجتمع مع وزير الخارجية الأمريكى فى موسكو اليوم، لمناقشة أزمتى سوريا وأوكرانيا. وأضاف أن كيرى سيجرى أيضا محادثات مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف غدا الجمعة. ومن جانبه، قال جون كيربى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن زيارة كيرى إلى موسكو ستكون مؤشرا على مدى جدية روسيا بشأن ما أعلنته حول التزامها بالعمل على مواجهة تنظيم داعش وجبهة النصرة فى سوريا ومحاولة الحفاظ على وحدة سوريا. وأقر كيربى بأن كيرى «محبط بشدة» إزاء ما يجرى فى سوريا، مشيرا إلى أنه يرغب فى تحقيق تغيير حقيقى لما يجرى حاليا. وأوضح كيربى أنه ربما أحد أسباب زيارة كيرى القادمة إلى روسيا هى معرفة ما إذا كان الجانب الروسى سيستطيع المساهمة فى التوصل إلى حل سياسى وسلمى للأزمة السورية خاصة وأن روسيا ترأس مع الولاياتالمتحدة فريق عمل مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار فى سوريا. وفى الوقت ذاته، أعلن كيرى أن الولاياتالمتحدة ستستقبل 10 آلاف لاجىء سورى خلال السنة المالية الحالية كما وعد الرئيس باراك أوباما، وأن أجهزة الامن والمخابرات الأمريكية قامت بالتدقيق فى هوياتهم وبياناتهم الشخصية. وعلى الصعيد الميدانى فى سوريا، قال مسئول بالمعارضة السورية المسلحة إن المناطق التى تسيطر عليها المعارضة فى حلب قامت بتخزين إمدادات أساسية تكفى لأشهر فى ظل حصار تفرضه قوات موالية للحكومة أدى لعزل نصف المدينة. وفى الوقت نفسه، قال معارضون سوريون إن طائرات، يعتقد أنها روسية، ضربت مخيما للاجئين على الحدود السورية مع الأردن مما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص وإصابة عشرات. من جهة أخرى، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن أنه على الرغم من أن تنظيم داعش يشن موجات من الهجمات الإرهابية حول العالم، إلا أن التنظيم يجهز أنصاره لانهيار تدريجى للخلافة التى أعلن عنها أبو بكر البغدادى زعيم التنظيم منذ نحو عامين. وقالت الصحيفة فى تحقيق لها قالت إنه من داخل التنظيم إنه تم رصد خطابات داخلية بين قادة التنظيم وعناصره تتضمن هذا المعنى، وتطالب بالاستعداد لمرحلة أخرى من أعمال العنف ضد أهداف أمريكية وأوروبية.