أكد الدكتور حسين على، وكيل كلية الطب البيطري جامعة القاهرة، أن هناك العديد من الفيروسات التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، مضيفا: «فمثلا فيروس كورونا انتقل من الحيوان إلى الإنسان ليصبح عرضه للإصابة به، لذلك نريد التأكيد على أهمية إجراء التجارب على الحيوان مثل الإنسان والنبات، والاهتمام بمعرفة المزيد من التفاصيل عن أمراضها التي قد تمثل ضررا على الإنسان، سواء صحيا بالإصابة أو يكون هناك تأثير اقتصادي». وأوضح «على»، خلال الاحتفال بيوم الطبيب البيطري، الذي تنظمه نقابة الأطباء البيطريين، في دار الأوبرا المصرية، أن البحث العملي أساس حل أي مشكلة من تحديات الحياة، فهو بلا شك يساهم في التنبؤ بالفيروسات، وتطورها وإيجاد لقاحات لها، مشددا على ضرورة دراسة الفيروس وتاريخه وكيفية التعامل معه، ومن أي حيوان ظهر وانتقل للإنسان، مطالبا بتعاون الوزرات والجهات المعنية معا في هذا الصدد. ومن جانبه، قال الدكتور حازم رمضان، أستاذ الطب البيطري بجامعة المنصورة، إن الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان عديدة، ويأتي على رأسها مرض السل، الذي يعد من أخطر الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، مؤكدا أن هذا المرض أشد من فيروس كورونا على الكائنات الحية. وأضاف «رمضان»، في كلمته، أن مرض السل هو مرض حيواني ينتقل إلى الإنسان من خلال الطعام، موضحا أن هناك عدد من الأبحاث التي تعمل على تطوير اللقاح. فيما هنأ الدكتور مجدي حسن، نقيب الأطباء البيطريين، الحضور في احتفالية يوم الطب البيطري مؤكدا دور الطبيب البيطري وتوفير فرص عمل لهم حيث إن الطبيب البيطري له دور أساسي في الثروة الحيوانية مؤكدا وجود أكثر من 200 مريض مشترك بين الإنسان والحيوان. ووصف «حسن»، الطبيب البيطري بطبيب الإنسانية، مشددا على أن هناك عجز كبير في مهنة الطب البيطري، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بمهنة الطبيب البيطري لما يشكله من دور هام في صحة المجتمع. وانطلقت منذ قليل احتفالية نقابة الأطباء البيطريين، بيوم الطبيب البيطري تحت شعار «صحة مواطن.. اقتصاد وطن»، بدار الأوبرا المصرية وسط حضور عدد كبير من الشخصيات العامة. وتتناول النقابة العامة للأطباء البيطريين في الاحتفالية، دور مهنة الطب البيطري، وتعظيم مكانة الطبيب البيطري في الحفاظ على الصحة العامة للإنسان والحيوان، والتأكيد على ضرورة إطلاق منظومة الصحة الواحدة، في ظل انتشار العديد من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، والتي قد تزيد عن 200 مرض أغلبها تشكل خطورة على صحة الإنسان. وتناقش الاحتفالية التحديات التي تواجه مهنة الطب البيطري خلال السنوات الأخيرة وكيف يمكن النهوض بها من خلال التعاون المشترك من كافة الجهات المعنية. ومن المقرر أن تشهد الاحتفالية عدد من الكلمات الهامة عن مهنة الطب البيطري، إضافة إلى فقرة غنائية مميزة تقدمها الطبيبة البيطرية والفنانة نادين العمروسي، والفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور أحمد علاء.
