وصل أمس إلى لندن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى زيارة تستمر ليومين يلتقى فيها بنظيره السعودى عادل الجبير للتباحث حول الملف النووى الإيراني، والنزاع السوري، وهما مسألتان محط خلاف بين واشنطن والرياض. وذكر بيان مقتضب لوزارة الخارجية الأمريكية أن كيرى الذى لم يسافر خارج البلاد منذ شهر توجه إلى لندن، وقالت مصادر دبلوماسية أمريكية إن كيرى سيبحث مع الجبير «مجموعة من القضايا الثنائية والدولية، خصوصا إيران والأزمة المستمرة فى سوريا»، خاصة مع قرب دخول الاتفاق النووى الإيرانى مع الدول الكبرى حيز التنفيذ فى الأيام المقبلة، مما سيؤدى إلى رفع العقوبات عن طهران. من ناحية أخرى، أعلن وزير الدفاع الفرنسى جان إيف لو دريان أمس أن أعضاء التحالف الذى يقاتل تنظيم داعش وتقوده الولاياتالمتحدة سيجتمعون فى باريس الأربعاء المقبل لتعزيز جهود التصدى للتنظيم فى ضوء تراجع عناصر التنظيم فى العراق. وفى غضون ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو متمسكة بالتنفيذ الدقيق لقرار مجلس الأمن الدولى لتشكيل وفدٍ شامل للمعارضة السورية إلى المفاوضات المزمعة مع ممثلى الحكومة السورية فى جنيف يوم 25 من الشهر الجاري. جاء ذلك خلال المشاورات الثلاثية وفق صيغة «روسيا – أمريكا – الأممالمتحدة”، والتى عقدت فى جنيف أمس الأول، ومثل الجانب الروسى فيها نائب وزير الخارجية الروسى جينادى جاتيلوف. ووفقا لبيان الخارجية الذى نقلته وكالة أنباء “نوفوستي” أمس فإنه جرى تبادل مفصل للآراء حول القضايا المتعلقة بتنظيم المفاوضات السورية – السورية المرتقبة حيث ركز الجانب الروسى على ضرورة التنفيذ الدقيق لما جاء فى وثيقة فيينا، وما ورد فى القرار الدولى 2254 حول تشكيل وفد شامل للمعارضة السورية. وأعلن نائب وزير الخارجية الروسى جينادى جاتيلوف أنه لا مكان لمنظمتى “أحرار الشام” و”جيش الإسلام” فى قائمة المعارضة السورية، واصفا إياهما بالإرهابيتين.