انطلقت صباح أمس قافلة مساعدات إنسانية جديدة تتألف من نحو 50 شاحنة تنقل أدوية ومواد غذائية إلي بلدة مضايا التي يحاصرها الجيش والقوات الموالية له في ريف دمشق التي يعاني سكانها من الجوع. كما توجهت قافلة أخري من 17 شاحنة إلي بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين من الفصائل المسلحة المعارضة في محافظة ادلب شمال غرب سوريا. وأشارت منظمة «اطباء بلا حدود» إلي أن 28 شخصا ماتوا جوعا في مضايا منذ الأول من ديسمبر. ويعاني سكان الفوعة وكفريا أيضا من وضع انساني صعب، إلا أنهم كانوا يتلقون مساعدات بشكل متقطع يلقيها النظام بواسطات طائرات مروحية من الجو. في غضون ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف أنه لا مكان لمنظمتي «أحرار الشام» و»جيش الإسلام» في قائمة المعارضة السورية، واصفاً إياهما بالارهابيتين. وجاء ذلك قبل ساعات من لقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره السعودي عادل الجبير في لندن لبحث النزاع السوري والملف الإيراني وقضايا اخري، وذلك بعد يوم من اجتماع بين أوباما والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في قاعدة عسكرية قريبة من واشنطن. كما ألتقي العاهل الأردني نائب الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع اشتون كارتر. وكان كارتر قد أعرب أثناء لقائه مع الملك الأردني عن امتنانه العميق لاسهام الأردن في الجهود الاقليمية لمحاربة تنظيم داعش. في الوقت نفسه، أكد مبعوث الأممالمتحدة إلي سوريا ستافان دي ميستورا إن الموعد المقرر لمحادثات السلام السورية في جنيف في 25 يناير لا يزال قائما. وأبلغ ممثلون عن المعارضة دي ميستورا بضرورة أن تتخذ حكومة دمشق خطوات لإثبات حسن النية بينها إطلاق سراح سجناء قبل بدء المفاوضات. وقال المعارض السوري البارز جورج صبرة إنه لا يري أن إطلاق المفاوضات في 25 يناير موعداً واقعياً.