جسدت الفنانة لبلبه دورا من أهم أدوارها في مسلسل «مأمون وشركاه» أمام الفنان عادل إمام ومصطفي فهمي وشيرين ومجموعة كبيرة من الفنانين وإخراج رامي إمام، فاستطاعت أن تكون في المقدمة بدور ملئ بالمشاعر والأحاسيس تضمن عدة مراحل منذ بدء وحتي نهاية أحداث المسلسل، ففي البداية ظهرت "حميدة" تلك العجوز مديرة احدي المصالح العامة والتي خرجت لتوها علي المعاش، وبالرغم من أنها ورثت منزلا كبيرا عن والدها إلا أن هذا لم يشفع لها في عيش حياة رغدة مع زوجها البخيل فعانت الكثير، وهو ما بدا في شكل ومضمون الشخصية التي أتقنت أداءها لبلبة، وفي هذا الحوار تتحدث عن نجاحها في العمل وردود الأفعال التي صاحبته. ما الذي جذبك لتجسيد شخصية «حميدة»؟ بعدما قرأت الورق سعدت به وأعجبت كثيرا بالدور وخصوصا مشاركتي مع نجم بحجم عادل إمام ومخرج بقيمة رامي إمام و كاتب كبير مثل يوسف معاطي فوافقت علي الفور لأن العمل بالكامل رائع ورؤية مخرجه أكثر من رائعة وحميده شخصية ثرية دراميا ومكتوبة بشكل جميل ومن هنا بدأت الاستعدادت لأدائها، وقد عرضت علي خلال اتصال من الشركة المنتجة لإبلاغي بأن عادل امام سوف يتصل بي وبعدها اتصل وقال لي: «أرجو ألا ترتبطي بأعمال درامية في رمضان المقبل لأنك ستكونين معي بمسلسلي الجديد» وبعدها حدثني المخرج رامي إمام وقال لي إننا سوف نعمل معا للمرة الثانية بعدما عملنا سويا بمسلسل «صاحب السعادة» في رمضان قبل الماضي. وكيف كان استعدادك لإتقان شخصية حميدة بهذا النجاح؟ في اجتماعات مع المخرج رامي امام ومدير التصوير حسين عسر والماكيير شريف هلال والاستايليست ملك ذوالفقار ومساعديهم بدأنا وضع ملامح الشخصية من حيث الشكل وقمنا بتجريب أشكال كثيرة تحت إشراف ورؤية المخرج واستمر الحال لأكثر من أسبوعين مرات عديدة وكل تجربة يتم تصويرها للإستقرار علي الشكل المناسب من حيث المكياج والشكل حتي الباروكة تم غزلها يدويا بالشعر الأبيض وفي النهاية فاجأت الجميع بالملابس فهي ملابس امي "رحمها الله" وكنت احتفظ بها ضمن ملابسي الشخصية ففرحوا جميعا لأنها كانت مناسبة تماما للدور، حتي طريقة المشي قمنا بتجريب عدة طرق وأخيرا استقرينا علي واحدة ماذا عن ردود فعال الجمهور بعد عرض المسلسل ؟ في البداية كنت مرعوبة من صدمه الجمهور في الشكل الذي أظهر به، وأذكرُ أننا كنا نصوّر أمام كلية الزراعة بعض المَشاهد في الشارع وبين الناس وعند نزولي من السيارة لم يتمكّن أحد من المُحيطين بي في الشارع من التعرّف عَليّ فاستغربت كثيرا إلي أن وصل عادل إمام لأداء المشهد التالي وبدأنا في الكلام فانقلب الحال وتعرف الجميع علي أننا نصور عملا فنيا، وفي مشهد آخر أيضا بالشارع سمعت بنفسي تعليقات الناس علي الشكل فمنهم من قال «هي كبرت كده» وآخر «أاصل سنها ظهر»، وبعد عرض المسلسل فوجئت بالناس في الشارع ينادوني بحميده، وقتها سعادتي لا توصف حيث رأيت حب الناس الحقيقي وتقديرهم لي في عيونهم وتعليقاتهم الجميلة. ألم يخيفك ظهورك بهذا الشكل؟ انا بطبعي جريئه جدا في اعمالي فمثلا قمت بدور السيدة المحجبة الملتزمة ربة البيت العاملة بفيلم "عائلة ميكي" والفلاحة البسيطة من الحارة بفيلم "فرحان ملازم ادم" فانا من الفنانات التي تهتم بالدور وتفاصيله مهما كانت ، المهم ان يصل للجمهور و يصدقه ما هو سر التفاهم النجاح الدائم مع عادل امام ؟ استطيع أن أقول أن ذلك يأتي من عند الله حيث قدّمتُ معه 13 فيلماً ومسلسلين درامين خلال ما يقارب 40 عاماً وما زلنا نجدُ قبولاً لافتا من الجمهور عندما نظهر في أي مَشهدٍ معاً.. فضلاً عن أنني أرتاح جداً في التعامل معه حيث يوجد فعلا تفاهم ثنائي بيننا غير مرتب حتي خلف الكاميرا وذلك يظهر أمام الناس في جميع الزعمال بداية من فيلم "شئ من الحب" حيث جمعنا مشهد واحد فقط وظهر ذلك التفاهم فيه بنفس التعبير دون اتفاق مسبق فكان مفاجاه للجميع حتي عملنا الأخير «مامون و شركاه». أيهما أصعب بالنسبة لك، العمل التلفزيوني أم السينمائي؟ كل عمل أقوم به صعب واستمتاعه مختلف فانا استعد للشخصيه بنفس الاهتمام فلا أفرق بين تليفزيون وسينما، فالعمل السينمائي له سحر خاص ولكن العمل التليفزيوني يحتاج مجهود أكبر وفترات تصوير أكثر فقد استمر تصوير «مامون وشركاه» لأكثر من 7 شهور وطريقه تصوير مختلفه لانه يصور ب 4 كاميرات بعكس العمل السينمائي فيصور بكاميرا واحده و يستغرق تصويره شهران وخصوصا انني لا أري ما اصوره فانا اشاهد المسلسل مع الجمهوروأتفاعل معه مثلهم تماما والأهم أن العمل الأفضل يفرض نفسه هل كنتي تتوقعين نجاح "مامون و شركاه" ؟ النجاح بيد الله ولكني كنت متاكده من نجاح المسلسل لانه توفر فيه جميع عناصر النجاح من ورق للمبدع يوسف معاطي ومايسترو العمل رامي امام المخرج القدير المالك لادوات عمله باتقان منقطع النظير و وجود نجم بحجم عادل امام علي راس العمل لما يملكه من نجوميه و شعبيه كبيرة لدي الجمهورعلي مدار سنوات عديدة بدون منافسة فكل هذه العوامل تعد مؤشرا جيدا لنجاح العمل لاننا جميعا مثل فريق الكرة من ممثلين و صناع عمل وفي النهاية نحرز الهدف، فقد كنا نسعي جميعا كفريق عمل إلي إسعاد الناس ورسم الابتسامه علي وجوههم وهذا ما تحقق في المسلسل نتيجة تفاهم كبير بين فريق العمل بالكامل.