أكد المهندس هانى سالم سنبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة احدي مؤسسات البنك الاسلامى أن المجموعة تدعم بشكل كبير مسيرة التنمية فى مصر، حيث تم تقديم نحو 5.5 مليار دولار تمويلات لمصر معظمها في الست سنوات الأخيرة اغلبها بقطاع الطاقة بهدف دعم مصر لتتخطي الصعوبات التي تواجهها أنها تملك المؤهلات والإمكانيات خاصة البشرية التي تساعدها على تجاوز هذه الصعوبات والتحديات بسرعة. وقال فى تصريحات خاصة " للأهرام " أن هناك ارتياحا كبيرا تجاه الرؤية الاقتصادية التى تنفذها الحكومة المصرية مشددا على أن المؤسسة تتابع عن قرب خطط تنشيط الاقتصاد المصري التى تلقى دعما كبيرا من الدول الصديقة لمصر خاصة المملكة العربية السعودية ، ومؤكدا أن هناك رغبة فى بناء شراكات مع السوق المصرية بشكل اكبر فى المرحلة المقبلة لتمتد الي القطاع الخاص الذي يلعب دورا مكملا لجهود الحكومة في تحقيق التنمية ، مشيرا إلى أن الصعوبات التي يعاني منها الاقتصاد المصري ترجع لتراكمات أثرت على الأداء الاقتصادي وهو امر طبيعي وسيمر بسلام . وأوضح ان هناك ثقة متزايدة في مصر من قبل المؤسسات المالية الدولية والمؤسسات المصرفية التى شاركت فى عمليات التمويل الجماعي التي قمنا بها لصالح المؤسسات العامة المصرية، وهو ما يعكسه معدل تغطية عمليات التمويل فمثلا عندما نطلب 300 مليون دولار لمشروع مصري نتلقى طلبات للمشاركة تصل إلي مليار دولار وهو ما يؤكد ثقة الأسواق العالمية في مصر. وقال ان خطط الحكومة المصرية تضم الكثير من المشروعات التي تم دراستها جيدا مثل قناة السويس الجديدة وتطوير قطاعات الزراعة والطاقة وبناء المدن الجديدة ولاشك ان هذه الخطط ستساعد في تجاوز الصعوبات الاقتصادية، مشيرا الي انه التقي مؤخرا مع عدد من المسئولين المصريين خاصة مع الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي والمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة حيث لمس ارتياحا للشراكة مع مجموعة البنك الإسلامي وتتطلعا الى تنويع أنشطة المؤسسة فى مصر لتشمل القطاع الخاص الذى اصبح دوره الان مكمل للحكومة في تحقيق التنمية. واكد ان الاقتصاد المصري يسير فى اتجاه ايجابي لكنه يواجه تحديات تتمثل في توفير العملة الصعبة التي تتطلب الكثير من الإجراءات الإصلاحية سواء على مستوى الأنظمة أو الإجراءات المالية ، ايضا ما يتعلق بالقطاعات المولدة للدخل مثل السياحة والمشروعات العملاقة التى يتوقع ان توفر مستقبلا دخلا كبيرا جدا لمصر من العملة الصعبة ، الي جانب تدفقات الاستثمارات المباشرة خاصة في ظل وجود اهتمام كبير من الدول الشقيقة لدعم الاقتصاد المصري. وقال ان المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة اعدت مبادرة باسم المساعدة من اجل التجارة لتعظيم التجارة البينية للدول العربية ، حتى تتجاوز مستوياتها الراهنة مع دعم القطاعين الخاص والصناعي في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة لافتا الي ان المبادرة جزء من المبادرة العالمية للمساعدة من أجل التجارة حيث يهدف البرنامج إلى تعزيز التجارة في الدول العربية من خلال دعم القدرة التنافسية للمنشآت الخاصة من خلال الإصلاحات التجارية وتقوية تكامل سلسلة القيمة والعرض التجاري وتقوية قدرات المنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية على تعزيز التكامل التجاري. واضاف ان اهمية المبادرة ترجع ايضا الي عدم نجاح الدول العربية حتى الآن في تنفيذ متطلبات انشاء منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ، مما أضاع عليها العديد من الفرص التنموية ، وليس مستغرباً بقاء معدلات التجارة العربية البينية في مستويات متدنية في حدود 10% من حجم التجارة العربية ، بينما تصل تلك المعدلات إلى 65% في دول الاتحاد الأوربي و45% بين بلدان أمريكا اللاتينية . واضاف ان هذا المشروع يتم بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومنظمة العمل الدولية ومركز التجارة الدولية ومؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية كما تقدم 7 جهات مانحة التمويل وهي السعودية والكويت والسويد وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي والبنك الإسلامي للتنمية والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة كما تسهم مصر في التمويل بقيمة 500 مليون دولار.