سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قنبلة المهاجرين تنفجر في وجه إسرائيل
إحراق وإتلاف محال وممتلكات للأفارقة في القدس بعد مظاهرة غاضبة لليمين المتطرف
وزير الداخلية الإسرائيلي: السجن للمتسللين قبل أن يتسببوا في نهاية الحلم الصهيوني
أضرم إسرائيليون النار في شقة تأوي مهاجرين إريتريين وكتبوا عبارة اخرجوا من حينا علي مدخلها, وذلك في أحدث تصعيد للعنف العنصري الذي يستهدف المهاجرين الأفارقة الذين يدخلون البلاد بشكل غير مشروع. وقال ميكي روزنفلد المتحدث باسم الشرطة إن الحريق أسفر عن إصابة أربعة بسبب استنشاق الدخان, ووصف الحريق الذي اندلع في حي يهودي بالقدسالمحتلة بأنه متعمد. وأوضحت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الحريق أدي إلي محاصرة10 عمال من المهاجرين الإريتريين داخل الشقة قبل وصول رجال الإطفاء, مضيفة أنه تم العثور علي عبارات عنصرية. ووقع الحادث بعد قيام مظاهرة تضم مئات الإسرائيليين المناهضين للمهاجرين, بموجب تحريض من نواب الكنيست اليمينيين المتطرفين, حيث وصف أحدهم المهاجرين بالسرطان, وتحولت المظاهرة إلي العنف, حيث قام المتظاهرون بإتلاف وحرق محال وممتلكات الأفارقة, ولكن أحداث العنف هذه لم تسفر عن خسائر في الأرواح. وذكرت الشرطة أنه تم اعتقال20 شخصا بتهمة إثارة الفوضي. وقبل ساعات من هذه الأحداث, أعلنت سابين حداد المتحدثة باسم وزارة الداخلية أن إسرائيل قد تسجن مهاجرين غير شرعيين لما يصل الي ثلاث سنوات دون محاكمة بموجب قانون سري, في إجراء يهدف إلي وقف تدفق المهاجرين الأفارقة. وأشارت إلي تصريحات إيلي يشاي وزير الداخلية الإسرائيلي الشهر الماضي التي أكد فيها أنه يريد سجن أو ترحيل المهاجرين غير الشرعيين. ووصل عشرات الآلاف من المهاجرين- وغالبيتهم من السودان وإريتريا- إلي إسرائيل خلال السنوات الثلاث الماضية, ثم تسارع وفودهم إلي نحو ألفين في الشهر منذ شهر ديسمبر الماضي, ليصل إجمالي العدد إلي60 ألفا منذ بدء تدفق المهاجرين عبر الحدود. وقال بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الشهر الماضي في تصريحات لتهدئة الاحتجاجات ضد المهاجرين في تل أبيب إن مشكلة المتسللين يجب أن تحل, وسنحلها. وفي وقت سابق, أعلن وزير الداخلية, وهو من حزب شاس المتشدد, لصحيفة معاريف أنه يري أن الوافدين الأفارقة ومنهم عدد كبير من المسلمين والمسيحيين يشكلون خطرا علي التركيبة السكانية لإسرائيل. وقال يشاي إن المتسللون الي جانب الفلسطينيين سيدفعون بنا سريعا إلي نهاية الحلم الصهيوني مضيفا أن اسرائيل لديها قضاياها الخاصة بالصحة والرعاية الاجتماعية, وقال لسنا بحاجة الي استيراد مزيد من المشكلات من أفريقيا. وحث أرييه الداد, وهو عضو يميني في الكنيست, إسرائيل علي أن تطلب من قواتها فتح النار علي أي متسلل يعبر حدودها لا من تشتبه فقط أنهم مسلحون. بينما قال دوف حنين النائب اليساري إن الاجراءات التي تتخذها اسرائيل ضد المهاجرين غير أخلاقية,. وفي غضون ذلك, كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن منشآت الاحتجاز التي تستخدم بالفعل لاحتجاز آلاف المهاجرين لبضعة أسابيع لا تتسع إلا لنحو خمسة آلاف شخص. وأشارت إلي أن إسرائيل لم تستكمل بعد بناء منشأة أكبر تمت الموافقة علي بنائها العام الماضي حين تم تخصيص167 مليون دولار لبنائها ولبناء سياج بامتداد الحدود المصرية لمنع المهاجرين والمسلحين من دخول إسرائيل.