فى الوقت الذى تتزين فيه المدن والمراكز الرئيسية على مستوى الجمهورية بمظاهر الشهر المبارك ويقيم فيه القادرون، العديد من مآدب الطعام للصائمين والفقراء، فى المدن والأماكن المعروفة، حرصت مؤسسة "مصر الخير"، على أن تصل بهذه المآدب، إلى هؤلاء الذين يعيشون فى أماكن بعيدة، إلى أهالينا فى المناطق المعدمة، فى نجوع وكفور الجمهورية، التى لا تصل لها مآدب المدن والمراكز، فاستطاعت "مصر الخير" عبر قاعدة البيانات العملاقة التى تمتلكها، وصنعت منها خريطة للنجوع والكفور الواقعة تحت خط الفقر، إلى الوصول إلى أهالينا فى نجوع وقرى الصعيد الجوانى، إلى كفور المحافظات المدفونة، التى لا تصل لهم مآدب المدن الضخمة، ومساعدات القادرين، فقد كان هدف المؤسسة، أن تربط أواصل هذه القرى الفقيرة بكل المصريين، بعد صيام يوم طويل، يرتبط فيه الصائمين على مستوى الجمهورية، بمشاعر واحدة روحانيا، فيسود الكرم الذى يتسم به هذا الشهر الكريم، ولا نجد صائما فى كفر أو نجع، بدون إفطار، ليشعر حقا أن "رمضان كريم"، وأن هناك على الجانب الأخر من يشعر به ويفطر معه، ويختفى الفقر والجوع والعوز فى هذا الشهر المبارك. لقد استطاعت "مصر الخير" حتى الآن وفقا لتصريحات سمير فاضل رئيس قطاع التنفيذ بالمؤسسة أن المؤسسة استطاعت تحقيق إنجاز يفوق المخطط له خلال الثلاثة عشر يوما الأولى من الشهر المبارك، لتتحقق نسبة إنجاز 128%، ليبلغ عدد المستفيدين مليون و663 ألف بعد أن كان مخططا خلال هذه المدة مليون و300 ألف مستفيد. حيث أكد فاضل أن حملة رمضان التى أطلقتها المؤسسة تستهدف إفطار 3 ملايين صائم، كحد أدنى بمعدل إفطار 100 ألف صائم يوميا، وقد حددت المؤسسة 5 أنشطة رئيسية لتحقيق هذا المعدل الإنتاجى، أول هذه الأنشطة :- الخيام الرمضانية حيث أقامت المؤسسة 20 خيمة على مستوى 17 محافظة، حيث تم دعم تلك الخيام يوميا بأفضل التجهيزات للوصول لأعلى مستويات الخدمة مع الوضع فى الاعتبار الحفاظ على كرامة الصائمين من المستحقين ورواد الخيام، حيث تم توزيع 11 ألف وجبة يوميا لهذه الخيام، مما يعنى أنه مخططا توزيع 143 ألف وجبة خلال ال 13 يوما الأولى، إلا أنه تم تخطى هذا المخطط، ووزعت المؤسسة 148٫134 ألف وجبة، خلال هذه المدة بنسبة إنجاز 104%، ومن المتوقع الاستمرار فى تجاوز المخطط لثقة المتبرعين فى المؤسسة، والدعم الذى ننتظره من جميع المصريين لدعم جميع المصريين وأضاف رئيس قطاع التنفيذ أن النشاط الثانى فى الحملة، هو إفطار قرية، حيث يتم إفطار قرية يومياً، ليصل عدد القرى التى تم إقامة مأدبة إفطار بها، بنهاية الشهر الكريم إلى30 قرية وقد تم حتى الآن إفطار 13 قرية، بعدد وجبات 13,250 وجبة، حيث تم تخصيص 1000 وجبة لكل مأدبة إفطار قرية يوميا، بمعدل إنجاز 104%. وأوضح فاضل أن النشاط الثالث: هو إفطار مسافر وقد تم تغطية هذا النشاط بشكل كاف، وذلك بعد الحصول على الموافقات الأمنية اللازمة، وتوزيع الوجبات الخاصة بهذا النشاط وفقا لمصرف ابن السبيل لضمان وصول الوجبات للصائمين المستحقين، حيث تم توزيع 72 ألف وجبة، خلال ال 13 يوما الأولى، على المسافرين فى محطات القطار، ومواقف السرفيس والأوتوبيسات المتوجهة للصعيد والوجه البحرى، والمتواجدة داخل المواقف فى محافظات الصعيد، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الشباب المتطوعين الذين شاركوا فى نشاط إفطار مسافر، حيث ساهموا فى توزيع الوجبات على المسافرين. وتابع أن النشاط الرابع فى الحملة هو كرتونة إفطار العائلة المصرية، التى تزن الواحدة 22 كيلوجرام، وخططت المؤسسة لتوزيع 150 ألف كرتونة خلال الشهر الكريم و"الكرتونة الواحدة" تكفى 4 أفراد لمدة 5 أيام وتتضمن الكرتونة 5 كيلو أرز، و5 كيلو سكر، و3 كيلو دقيق، و4 كيلو مكرونة، و1 كيلو فول، و1 كيلو بلح، و500 جراما فاصوليا، و500 جرام لوبيا، وباكو شاى 250 جراما، و2 علبة سمن بإجمالى 1400 جرام، وعلبة صلصة 400 جراما، وتم توزيع 65 ألف كرتونة. خدمت مليونا و300 ألف صائم بهذه الكراتين، خلال ال 13 يوما الأولى من الشهر الكريم، بنسبة إنجاز 100%. أما المحافظات الحدودية والصحراوية، والبالغ عددها 5 محافظات، هى مرسى مطروح وشمال سيناء، وجنوب سيناء، والبحر الأحمر بما فيها حلايب وشلاتين، ومحافظة الوادى الجديد، التى تم التعامل معها بشكل مختلف نظرا لطبيعتها البدوية الخاصة، وانخفاض الكثافة السكانية بها، وبالتالى عدم ملاءمة إقامة خيام رمضانية بها، والأفضل توزيع الوجبات الجافة المكونة من علبة كاند بيف وعلبة خضار باللحم، وعلبتين فول و2 بار حلاوة بالإضافة إلى علبة جبن أبيض، وتكفى كرتونة الوجبة الجافة الواحدة عدد 4 أفراد إفطار وسحور لمدة يوم واحد، إلى جانب كرتونة إفطارالعائلة المصرية، وهذه من الدروس المستفادة من العامين السابقين وتواجدها فى المحافظات الحدودية، وقد خصصت المؤسسة لهذه المحافظات الحدودية، الوجبات الجافة المستهدفة وسيكون قد تم توزيع 75 ألف وجبة بنهاية الشهر، وقد تم توزيع عدد 32,500 وجبة جافة حتى الآن، خلال ال 13 يوما الأولى من شهر رمضان، استفاد منها 130 الف صائم. وتعد حملة مؤسسة "مصر الخير" لإفطار 3 مليون صائم، فى مختلف المحافظات هذا العام، وهى الحملة التى تطلقها للعام الثالث على التوالى، مستهدفة الوصول لأكبر عدد من الصائمين، مؤكدة أن استهداف إفطار 3 ملايين صائم ما هو إلا بداية.. والهدف الأكبر هو تجاوز هذا الرقم من خلال المشروعات الجديدة والعديدة التى تعمل عليها مؤسسة "مصر الخير" خلال الشهر الكريم لمحاولة استيعاب أكبر عدد من الصائمين ويعد الهدف من إفطار الصائمين وتعدد طرق الإفطار ليس مجرد توفير وجبات الإفطار، إنما هو إدخال مشاعر السعادة والإحساس بالمشاركة فى قلوب كل مصرى سواء طفل أو شاب أو سيدة، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن حملة إفطار 3 مليون صائم، سوف تؤثر إيجابيًا على النشاط المهنى والاقتصادى فى محافظات مصر. وفى إطار الحملة نظم برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير حفل إفطاره السنوى، لأهالى قرية "أبيس" بمحافظة الإسكندرية، وذلك بحضور أكثر 1500 صائم، كما قام برنامج "الغارمين" بتوزيع بعض الهدايا على الغارمين، وذلك بحضور بهاء الوسيمى رئيس قطاع التكافل وسهير عوض مدير برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير والفنان إيمان البحر درويش نقيب الموسيقيين السابق. وقد ساد حفل الإفطار جو من البهجة والسعادة على أهالى القرية الذين توافدوا على المشاركة فى حفل الإفطار خصوصا عقب قيام المنظمين بإطلاق الشماريخ والألعاب النارية لإسعاد الأهالى والأطفال وقيام الفنان إيمان البحر درويش برفع أذان المغرب ومشاركة أهالى القرية الإفطار. وقالت سهير عوض مدير برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير أن قرية "أبيس" تعتبر من القرى التى تعانى من ظاهرة الغارمين، ولهذا اعتاد برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير على تنظيم حفل إفطاره السنوى فى تلك القرية، موضحًة أنه يسعى لتحويل هذا القرية إلى قرية نموذجية تكون قابلة للتكرار فى جميع المحافظات بعد تغيير معالمها من قرية فقيرة يعانى أهلها الكثير من المشاكل الاجتماعية والصحية والتعليمية وارتفاع نسب البطالة والأمية وانتشار ظاهرة الغارمين، إلى قرية منتجة تتمتع بكافة الخدمات. وأشارت سهير عوض إلى أن برنامج الغارمين أقام 3 مصانع لإنتاج السجاد اليدوى بقرية "أبيس" تضم نحو 500 عامل، لإحياء هذه الصناعة التى كانت قاربت على الإندثار، موضحة أن برنامج الغارمين اختار العمل فى هذا المجال لسببين الاول: هو إعادة مصر إلى سابق عهدها فى صناعة السجاد اليدوى التى قاربت على الإندثار والثانى: أن هذه الصناعة تعتبر من الصناعات كثيفة العمالة فيمكنها أن تستوعب أكبر عدد من الغارمين للعمل بها. وأوضحت مدير برنامج الغارمين أن برنامج الغارمين نجح فى فك كرب وإخراج نحو 33٫122 ألف غارم وغارمة منذ بداية عمل المشروع قبل 6 سنوات، مضيفة أن الأهم من خروج الغارمين توفير دخل ثابت لهم لحل المشكلة من جذورها، لافته إلى أن برنامج الغارمين هذا العام يحمل شعار "العمل" من خلال التركيز على دعم للغارمين الذين يمتلكون حرفة وينقصهم الدعم سواء المالى أو الفنى، وتستهدف فى المقام الأول توفير فرصة عمل مناسبة تتلاءم مع قدرات الغارم أو الغارمة لمساعدتهم على وجود مصدر رزق دائم لهم، وخاصة الطبقات الأشد احتياجًا، مما يحدث انتعاشه اقتصادية بالبيئة المحيطة بهم، من جانبه أعرب الفنان إيمان البحر درويش عن سعادته بالمشاركة فى رسم البسمة على وجوه الأسر الأكثر إحتياجاً ومحدودى الدخل مشيدا بمبادرة مؤسسة مصر الخير بإفطار 3 ملايين صائم خلال شهر رمضان ودورها فى خدمة البلاد من خلال تنمية الإنسان والمجتمع واهتمامها بمختلف المشكلات والقضايا التى تواجه المصريين وعلى رأسها قضية الغارمين وخصوصا أن هناك غارمين دخلوا السجن فى مبالغ زهيدة قيمتها تبلغ مئات الجنيهات. وأكد الفنان إيمان البحر درويش أن مشاركة الفنانين والشخصيات العامة فى الأعمال الخيرية ورسم البسمة وإسعاد المحتاجين هو واجب على كل شخص منهم وشرف لا ينبغى تركه .