سقط فريق الأهلى بخسارة غير متوقعة أمام زيسكو الزامبى فى بداية مباريات دورى المجموعات الأفريقى بالخسارة أمس 2-3 فى واحدة من أسوأ مباريات القلعة الحمراء فى السنوات الماضية، سجل أهداف زيسكو لجون شانج 28 وتشاما 48،56، بينما أحرز للأهلى جون أنطوى 31، 68. وأظهرت المباراة خللا واضحا فى الأداء وأخطاء بالجملة وغياب الشكل التكتيكى المميز للأهلي، وهو ما منح أصحاب الأرض أفضلية مطلقة وخطورة واضحة، بفضل مهارتهم العالية واللياقة البدنية العالية والخفة فى الحركة. بدأ فريق الأهلى اللقاء بتشكيل مكون من شريف إكرامى فى حراسة المرمى وقلبى الدفاع رامى ربيعة وأحمد حجازى العائد من الإصابة وظهيرى الجنب أحمد فتحى وصبرى رحيل، وفى الوسط المدافع حسام غالى وصالح جمعة وحسام عاشور ومعهم مؤمن زكريا ورمضان صبحى تحت رأس الحربة جون أنطوي. ضغط الأهلى من البداية بشكل جيد من البداية، وظهرت الخطورة الأولى عن طريق رمضان صبحى الذى كاد ينفرد فى الدقائق الأولى قبل أن يحولها الفاع ركنية، ثم ضربة حرة مباشرة عن طريق مؤمن ولكن فى يد الحارس، وهذه المحاولات تكشف طريقة لعب الأهلى وبحثه عن الفوز وعدم الاستسلام للعب خارج ملعبه، وكان الأفضل والأكثر سيطرة ونقلاً للكرة مع الربع ساعة الأولى للمباراة، وكان ينقص فقط الأهداف، وكان الظهور الأول لزيسكو مع الدقيقة العاشرة ومحاولة من الجهة اليمنى وضغط عشوائى ولكن دفاع الأهلى كان أفضل وأقوى. ورغم ان البداية كانت قوية والضغط رائع من لاعبى الأهلي، إلا أن تراجع غريب حدث بعد ذلك ومنحوا الفرصة للاعبوا زيسكو من التقدم والسيطرة على الكرة، وتهديد مرمى شريف إكرامي، وكان أفضل ما فى أداء الأهلى هو نقل الكرة بشكل صحيح ولكن دون صناعة هجمات مؤثرة على مرمى زيسكو، وأنقذ إكرامى تصويبة قوية من جاكسون مستغلاً خطأ تمركز لفتحي، ثم افضل هجمة لزيسكز وتناقل الكرة بشكل رائع، اختتمت بتصويبة قوية لجون شانج فى الدقيقة 28 ترتطم بيد إكرامى وتسكن الشباك معلنة عن هدف أول لأصحاب الأرض، وكان ترجمة واقعية لتراجع الأهلى ومنح زيسكو السيطرة. وكانت ردة فعل الأهلى أكثر من رائعة بعد أن عاد للمباراة بهدف جون أنطوى بعد ثلاثة دقائق فقط من التأخر، مستغلاً تمريرة رمضان السحرية داخل منطقة المرمى ليتعامل أنطوى ببراعة مع الكرة ويتخلص من الدفاع والحارس ويسدد التعادل. ورغم العودة إلا أن أداء الأهلى كان سيئا فى الشوط الأول، بسبب أخطاء الدفاع فى التمركز وتشتيت الكرة وأخطاء غالى المتكررة فى الوسط وبطىء صالح جمعه وحسام عاشورالمبالغ، وهو ما عطل صناعة الفرص، حتى أن الفرصة الوحيدة للأهلى تم ترجمتها لهدف أنطوي، ويبدو ان حرارة الجو وصيام اللاعبين أثر بشكل كبير على الأداء، والتركيز، خاصة وأن الأخطاء كانت كبيرة وغير مبررة، ومازاد من التوتر هو حالة النشوة التى كانت عند لاعبى زيسكو وحماسهم لتحقيق انجاز يحسب لهم فى بداية المشوار، وما بين محاولات زيسكو وأخطاء لاعبى الأهلى وظهور إكرامى بشكل جيد بإستثناء الهدف الذى سكن مرماه، ينتهى الشوط الأول بالتعادل الإيجابي. ولم يتغير الحال كثيراً بالنسبة لأخطاء الأهلى فى الشوط الثاني، رغم أن البعض توقع تصحيح الأداء، وأنقذ إكرامى تصويبة من موالا ببراعة بعد ان تخلص من الدفاع بشكل غريب، ولكن التمركز الخاطىء والدفاع الضعيف منح تشاما هدفا هدية فى الدقيقة الثالثة من الشوط الثاني، ليزيد من تأزم المباراة على الأهلى الذى يبدو أنه ليس فى يومه. الهدف منح زيسكو ثقة غير عادية وسيطر لاعبوه على اللقاء بشكل غريب خاصة وأن لاعبوا الأهلى كانوا تائهين ولم يقدم أى منهم أى ما يستحق عليه الإشادة وكانت جملة الأخطاء أكثر من أى مباراة لعبها الأهلي. ولم يجد الأهلى سوى نقل الكرات الطويلة الساقطة لاختراق دفاع زيسكو الذى تفوق على نفسه وكان لوسط ملعب الفريق دور كبير فى إحراج الأهلى والسيطرة على المباراة وصناعة الفارق. وكرر تشاما الموقف نفسه فى الدقيقة 56 متقدماً بهدف ثالث بعد أن تلاعب بدفاعات الأهلى وصنع كل ما يمكن صناعته فى كرة القدم، وكل هذا وسط هبوط غريب لأداء ومستوى الأهلى الذى قدم أسوأ مبارياته فى أخر عشر سنوات وربما أكبر، حتى أن كل هجمة لزيسكو شكلت خطورة حقيقية على مرمى إكرامي. وبعد هذا التراجع يلعب وليد سليمان والسولية ومتعب مكان جمعة وعاشور ورحيل، ويتحسن الأداء بفضل المهارات الفردية لرمضان وانطلاقات انطوي، ومع الضغط الأهلاوى للعودة ينجح جون انطوى فى تقليص الفارق بهدف ثانى فى الدقيقة 68 بعد جهد رائع من رمضان وأفضل ما فى اللقاء والذى تلاعب بدفاع زيسكو ومنح انطوى هدية هدف سجل به الثاني. ورغم التحسن الكبير فى الأداء والسيطرة المطلقة إلا أن الأهداف غابت عن الأهلى ولم يشفع تراجع زيسكو وضغط الأهلى فى هز الشباك لإدراك التعادل لينتهى اللقاء بخسارة الأهلى فى بداية المشوار.