أكد رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل خلال اجتماع لمتابعة معدلات تنفيذ مشروعات تنمية منطقة قناة السويس امس على الأهمية التى توليها الدولة لمشروعات تنمية المنطقة باعتبارها ستسهم فى تحقيق المزيد من التنمية والرخاء لمصر، مشددا على ضرورة استمرار التنسيق بين كافة الوزارات والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والهيئة الهندسية للقوات المسلحة وهيئة قناة السويس من أجل اتخاذ الاجراءات والقرارات والخطوات الفورية للمضى فى تنفيذ تلك المشروعات فى أسرع وقت. حضر الاجتماع الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والدكتور أحمد درويش رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. و صرح السفير حسام القاويش المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء بأن رئيس الوزراء وجه بعقد اجتماع شهرى لمراجعة كافة الاجراءات المتخذة لتوفير كافة احتياجات المشروعات، وتذليل أية تحديات قد تواجه عمل الشركات العاملة بها، كما شدد على اهمية مشاركة هيئة قناة السويس فى عملية تطوير الموانئ بالمنطقة خاصة فى ضوء الخبرة الكبيرة التى تتمتع بها. وأضاف القاويش أنه تم خلال الاجتماع استعراض أهم الاستثمارات العالمية الجارى تنفيذها بالمنطقة، وعرض معدلات التنفيذ فى المناطق اللوجيستية والصناعية بمشروعات منطقة قناة السويس، كما تم استعراض جهود جذب المزيد من الاستثمارات خلال المرحلة الراهنة، والعمل على تنفيذ منطقتين للتنمية المتكاملة فى شرق بورسعيد والعين السخنة تقوم على عدد من محاور التنمية المهمة، وتشمل انشاء موانئ، واقامة منطقة خدمات لوجيستية، وأخرى سكنية، ومناطق صناعية، وذلك فضلا عن اقامة منطقتين للتنمية فى القنطرة غرب وشرق الاسماعيلية، وانشاء أربعة موانيء بغرب بورسعيد، والأدبية، والطور، والعريش. وأشار الدكتور أحمد درويش رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس الى الجولات الخارجية التى قام بها خلال الفترة الماضية للترويج للمشروع وجذب المزيد الاستثمارات اليه، مؤكدا أن مشروع تنمية قناة السويس سيسهم فى تحقيق التنمية وخلق اقتصاد كفء عالمى جاذب للاستثمارات، وذلك من خلال ما يتضمنه من مناطق صناعية وخدمية ومجتمعات عمرانية جديدة فى هذه المنطقة، بما يجعلها مركزا عالميا للتجارة والصناعة والخدمات اللوجيستية، كما تناول الجهود المبذولة للمضى فى الاسراع بمعدلات تنفيذ المشروعات المختلفة. وعلى صعيد آخر ناشد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، مجدداً المواطنين بضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء، باعتبار ذلك ضرورة ملحة لتخفيض أعباء استيراد المواد البترولية، وكذا تخفيف الضغط على النقد الاجنبي، وهو ما يعود بالنفع على المواطنين، ويعمل ايضاً على الارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة لهم. وفى إطار خطة الدولة لترشيد استهلاك الكهرباء تقوم حالياً شركات توزيع الكهرباء بتوزيع اللمبات الليد على المواطنين، حيث إنه من المستهدف عند الوصول إلى تركيب 13 مليون لمبة ليد على مستوى الجمهورية، توفير استهلاك نحو 276 الف طن مازوت سنوياً، بما يعادل قيمته نحو 635 مليون جنيه. كما يتم ايضاً فى إطار الحرص على تطبيق مفاهيم الترشيد فى استهلاك الطاقة التنسيق بين عدد من الجهات المعنية لاستبدال كشافات اعمدة الانارة بمختلف الشوارع على مستوى الجمهورية بكشافات موفرة، حيث ستصل كمية المازوت التى سيتم توفيرها عند استبدال 3.9 مليون كشاف، إلى حوالى 606 الف طن مازوت سنوياً، بما يعادل قيمته نحو 1.4 مليار جنيه.