لقى 8أشخاص على الأقل مصرعهم، كما أصيب العشرات فى تفجيرين انتحاريين أمس فى حى السيدة زينب جنوب العاصمة السورية دمشق، حيث أعلن تنظيم «داعش» الإرهابى مسئوليته عن الهجمات الإرهابية. ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن شهود عيان قولهم إن التفجير الأول نفذه انتحارى بحزام ناسف عند مدخل السيدة زينب باتجاه الذيابية، بينما نجم الهجوم الثانى عن سيارة مفخخة فى شارع التين بالمنطقة نفسها. ومن جانبه، أكد مراسل وكالة «سانا» السورية للأنباء فى ريف دمشق أن التفجيرين أسفرا عن مقتل 8أشخاص وإصابة 13شخصا، والذين تم نقلهم إلى المستشفيات. وأشار إلى أن التفجيرين ألحقا أضرارا مادية كبيرة بعدد من المنازل واحتراق عدد من السيارات والمحلات التجارية. وفى السياق نفسه، أدان مجلس الوزراء السورى فى بيان له التفجيرين، مقدما تعازيه لعائلات الشهداء وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحي. ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن وائل الحلقى رئيس مجلس الوزراء السورى قوله إن»هذه الأعمال الإرهابية الجبانة هدفها زعزعة الأمن والاستقرار ورفع معنويات العصابات الإرهابية المنهارة نتيجة الانتصارات الكبرى والمتسارعة التى يحققها الجيش على كل الجبهات بالتوازى مع حرب إعلامية مضللة ومكشوفة تحاول النيل من الدولة السورية بمكوناتها كافة».وحمل الحلقى الدول الداعمة للإرهاب مسئولية هذه المجازر الوحشية وعلى رأسها عصابات السفاح أردوغان وقطر، مطالبا المجتمع الدولى بضرورة أن يتحمل مسئولياته الإنسانية والأخلاقية والقانونية تجاه هذه الأعمال اللاإنسانية وأن يضع حدا للدول الداعمة والممولة للإرهاب.وعبر الحلقى عن ثقته بأن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تخيف الشعب السوري، بل تزيده ثباتا وتصميما على تحقيق النصر ودحر الإرهاب. وشهد الحى ثلاثة تفجيرات على الأقل العام الجارى أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والمصابين فى هجمات أعلن تنظيم داعش الإرهابى مسئوليته عنها. ميدانيا، وعلى صعيد تطورات المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي، أعلن مصدر عسكرى أن قوات الجيش السورى نجحت فى السيطرة على مفرق الرصافة والمثلث الاستراتيجى ومحطتى ضخ البترول وكهرباء الطبقة بريف الرقة الغربي.وأكد المصدر أن القوات أصبحت على بعد 15كيلومترا من مدينة الطبقة الاستراتيجية، وذلك فى أحدث تقدم نحو معقل تنظيم داعش بالرقة.وعلى صعيد متصل، وجهت وحدات من الجيش السوري، ضربات مكثفة على مواقع تنظيم داعش فى دير الزور.وفى غضون ذلك، واصلت قوات «سوريا الديمقراطية» تقدمها فى ريف منبج، على حساب تنظيم « داعش» والسيطرة على مزيد من القرى ارتفع عددها منذ بدء العمليات إلى نحو 100قرية. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن القوات وصلت إلى مسافة 16كم غرب مدينة منبج، بهدف الوصول إلى طريق «الباب - الراعي» الاستراتيجي، وبلدة قباسين فى ريف حلب الشمالى الشرقي، وترافقت الاشتباكات مع غارات جوية مكثفة لطائرات التحالف على مدينة منبج وريفها.