تسببت الأزمة الماضية في السولار والبنزين في وقف حال المواطنين في جميع المحافظات بمدنها وقراها حيث موسم حصاد القمح وزراعة الأرز يعتمد علي السولار بالقري والذي تأثر كثيرا بالأزمة حيث حاجة ماكينات الحصاد والري إلي السولار. بينما كانت مرحلة الميكروباصات داخل المدن أو التي تربط بين المدن والقري أكثر كارثية حيث ارتفعت الأجرة أحيانا وشلت الحركة أحيانا أخري وبينما لم تسلم مراكب الصيد هي الأخري من الأزمة حيث توقفت تماما عن العمل مما تسبب في رفع أسعار الأسماك مما ألقي بظلاله علي بقية المواد الغذائية الأخري. وإذا كانت الأزمة قد ألقت بظلالها علي كل مناحي الحياة بهذا الشكل ففي المقابل سوف تجد أن تصريحات المسئولين أكثر من وردية حيث ضخ المزيد من السولار هنا والبنزين هناك أو هكذا يقولون! إذن.. نحن أمام أزمة متجددة وهناك من يربط بينها وبين الاوضاع الاقتصادية المتردية بصفة عامة. كما أن هناك من يربطها بالأوضاع السياسية وفي كلتا الحالتين المواطن هو الضحية. تشهد محافظة الدقهلية في الوقت الحاضر أزمة طاحنة في السولار رغم التصريحات الوردية للمسئولين بمديرية التموين ووعودهم المستمرة منذ نحو شهرين بقرب انتهاء الأزمة, وهو الأمر الذي يؤثر بشدة علي عمليات حصاد محصول القمح واعداد الأراضي لزراعة محصول الأرز الجديد حيث يواحه أصحاب الآلات والمعدات الزراعية من جرارات وماكينات حصاد درس وري صعوبة بالغة في الحصول علي ما يحتاجون اليه من سولار لتشغيل هذه الآلات وأصبحت تجارة السولار في السوق السوداء تجارة رائجة,ويطالب عبدالحافظ الخولي صاحب معدات زراعية بضرورة الضرب بيد من حديد علي هؤلاء التجار الجدد الذين يحتكرون السولار واقترح حلا لهذه الأزمة المتوحشة علي حد تعبيره أن يقوم المسئولون عن التموين بانزال سيارات محملة بالسولار علي القري كما يحدث بالنسبة للبوتاجاز الي جانب انتظام دعم محطات الوقود التي لا تحصل علي الكميات المقررة لها إلا كل15 يوما وبكميات قليلة لا تتجاوز6 آلاف لتر. فيما أكد أحد المسئولين بمديرية التموين ان الأزمة سوف تنفرج قريبا بعد زيادة حصة الدقهلية من السولار بواقع20% عن المعدل اليومي لافتا الي وصول2 مليون و33 ألف لتر خلال الأيام الثلاثة الماضية وأرجع الأزمة إلي اضراب العاملين بمستودع بترول شاوة خلال الفترة الماضية وقال إنه يتم حاليا التشديد علي محطات الوقود لمنع تسرب السولار للسوق السوداء عن طريق تعيين مفتش تموين بكل محطة.