تفاقمت أزمة البنزين والسولار بمحافظة الدقهلية بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر دون وجود حلول, وصل سعر لتر البنزين80 إلي135 قرشا بدلا من90 قرشا ووصل سعر صفيحة السولار إلي40 جنيها. وفي بعض المناطق50 جنيها خاصة مع الإقبال المتزايد علي السولار في موسم حصاد القمح وري مشاتل الأرز. وقامت السيارات بالمبيت أمام محطة التموين الموجودة علي الطريق للحصول علي سولار وقد ازدحمت الطرق الرئيسية بعد انتظار السيارات علي جانبي الطريق في انتظار وصول السولار إلي المحطات وقال اياد هشام مهندس إن مصر لم تشهد أي أزمات في المواد البترولية سواء كان في البنزين80 أو90 أو السولار مؤكدا أن السبب وراء تلك الأزمة هم المزارعون الذين يقومون بشراء السولار المعبأ في جراكن وتخزينه. أضاف أن مافيا السوق السوداء تقوم بتعبئة كميات كبيرة من الوقود وتهريبها عبر بحيرة المنزلة وبيعها إلي السفن المارة بقناة السويس بالدولار مما يحقق لها دخلا ماليا كبيرا عبر تجارة غير مشروعة. واشار شفيق العجمي احد أصحاب المحطات إلي أن الكمية التي تصل إلية الآن تعتبر ثلث الكمية المحددة له ومعها لا يستطيع توفير كل احتياجات السيارات مما يضطرنا إلي أن نبدأ فتح التموين للسيارات في الليل حتي لا تحدث اشتباكات كما حدث من قبل وتم تكسير طلمبات التموين. ومن ناحية أخري أكد مصدر مسئول بمديرية التموين أن حصة الدقهلية من السولار يوميا مليون وسبعمائة ألف لتر وأن الأزمة التي تشهدها المحافظة نتيجة حصاد القمح والمعروف أن مساحة الرقعة الزراعية المزروعة بالقمح بالدقهلية تعادل المساحة المزروعة علي مستوي الجمهورية. كما أن فترة ضم الغلة تعقبها زراعة الأرز والذي يحتاج لكمية كبيرة من السولار نتيجة استخدام الماكينات لري الشتلات. والمديرية تعمل تحت ضغط رهيب نتيجة تعرض مفتشي التموين لبلطجة من قبل بعض المواطنين مما يضطرنا إلي الاستعانة بقوات الشرطة التي كانت مشغولة بتأمين الانتخابات وفي سياق متصل تمكنت مباحث التموين بالدقهلية من ضبط وكيل تسويق منتجات بترولية تابع لشركة كالتكس يدعي محمود جاد الرب52 عاما وشقيقه بعزبة عقل المنصورة لاتهامه بالاستيلاء علي مليوني لتر بنزين و568 ألف لتر سولار من الشركة دون موافقة الهيئة العامة للبترول, وتم بيعها بالسوق السوداء بالمخالفة للقانون.