إعلان موعد تلقي أوراق الترشح للانتخابات مجلس النواب اليوم    سعر الذهب في السوق المصري اليوم السبت 4 أكتوبر 2025    مسؤول أمريكي يكشف موعد بحث نزع سلاح حماس بعد الرد على خطة ترامب    نشرة أخبار الطقس| الأرصاد تحذر من أمطار والعظمى 33 في القاهرة و38 بالصعيد    جهود أمنية لكشف لغز وفاة طالبة بشكل غامض أثناء تواجدها في حفل زفاف بالفيوم    اليوم.. محاكمة متهم بالانضمام لجماعة إرهابية في بولاق الدكرور    شهادات البنك الأهلي ذات العائد الشهري.. كم فوائد 100 ألف جنيه شهريًا 2025؟    المتخصصين يجيبون.. هل نحتاج إلى مظلة تشريعية جديدة تحمي قيم المجتمع من جنون الترند؟    سيناريوهات تأهل منتخب مصر ل ثمن نهائي كأس العالم للشباب 2025    يتطلع لاستعادة الانتصارات أمام المحلة| الزمالك ينفي رحيل عواد.. وينهي أزمة المستحقات    الأهلي يسعى لصعق «الكهرباء» في الدوري    هل إجازة 6 أكتوبر 2025 الإثنين أم الخميس؟ قرار الحكومة يحسم الجدل    أسعار الفراخ اليوم السبت 4-10-2025 في بورصة الدواجن.. سعر كيلو الدجاج والكتكوت الأبيض    أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 4 أكتوبر 2025 في الأسواق المصرية    رغم تحذيراتنا المتكررة.. عودة «الحوت الأزرق» ليبتلع ضحية جديدة    الخبراء يحذرون| الذكاء الاصطناعي يهدد سمعة الرموز ويفتح الباب لجرائم الابتزاز والتشهير    في ذكرى حرب أكتوبر 1973.. نجوم ملحمة العبور والنصر    في الدورة ال 33.. أم كلثوم نجمة مهرجان الموسيقى العربية والافتتاح بصوت آمال ماهر    مسلسل ما تراه ليس كما يبدو.. بين البدايات المشوقة والنهايات المرتبكة    رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد إطلاق المركز الثقافي بالقاهرة الجديدة    وسائل إعلام فلسطينية: إصابة شابين برصاص الاحتلال خلال اقتحام قلقيلية واعتقال أحدهما    عبد الرحيم علي ينعى خالة الدكتور محمد سامي رئيس جامعة القاهرة    البابا تواضروس: الكنيسة القبطية تستضيف لأول مرة مؤتمر مجلس الكنائس العالمي.. وشبابنا في قلب التنظيم    حرب أكتوبر 1973| اللواء سمير فرج: تلقينا أجمل بلاغات سقوط نقاط خط بارليف    إصابة 7 أشخاص في حادث تصادم بالطريق الدائري بالفيوم    "بالرقم الوطني" خطوات فتح حساب بنك الخرطوم 2025 أونلاين عبر الموقع الرسمي    كأس العالم للشباب.. أسامة نبيه يعلن تشكيل منتخب مصر لمواجهة تشيلي    ثبتها حالا.. تردد قناة وناسة بيبي 2025 علي النايل سات وعرب سات لمتابعة برامج الأطفال    «نور عيون أمه».. كيف احتفلت أنغام بعيد ميلاد نجلها عمر؟ (صور)    "أحداث شيقة ومثيرة في انتظارك" موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الموسم السابع على قناة الفجر الجزائرية    مستشفى الهرم ينجح في إنقاذ مريض ستيني من جلطة خطيرة بجذع المخ    اسعار الذهب فى أسيوط اليوم السبت 4102025    بيطري بني سويف تنفذ ندوات بالمدارس للتوعية بمخاطر التعامل مع الكلاب الضالة    تتقاطع مع مشهد دولي يجمع حماس وترامب لأول مرة.. ماذا تعني تصريحات قائد فيلق القدس الإيراني الأخيرة؟    نسرح في زمان".. أغنية حميد الشاعري تزيّن أحداث فيلم "فيها إيه يعني"    الخولي ل "الفجر": معادلة النجاح تبدأ بالموهبة والثقافة    مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم السبت 4102025    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 4-10-2025 في محافظة الأقصر    بعد أشمون، تحذير عاجل ل 3 قرى بمركز تلا في المنوفية بسبب ارتفاع منسوب النيل    هدافو دوري المحترفين بعد انتهاء مباريات الجولة السابعة.. حازم أبوسنة يتصدر    تامر مصطفى يكشف مفاتيح فوز الاتحاد أمام المقاولون العرب في الدوري    حمادة طلبة: التراجع سبب خسارة الزمالك للقمة.. ومباراة غزل المحلة اليوم صعبة    النص الكامل ل بيان حماس حول ردها على خطة ترامب بشأن غزة    احتفاء واسع وخطوة غير مسبوقة.. ماذا فعل ترامب تجاه بيان حماس بشأن خطته لإنهاء حرب غزة؟    تفاعل مع فيديوهات توثق شوارع مصر أثناء فيضان النيل قبل بناء السد العالي: «ذكريات.. كنا بنلعب في الماية»    لبحث الجزر النيلية المعرضة للفيضانات.. تشكيل لجنة طوارئ لقياس منسوب النيل في سوهاج    «عايزين تطلعوه عميل لإسرائيل!».. عمرو أديب يهدد هؤلاء: محدش يقرب من محمد صلاح    "مستقبل وطن" يتكفل بتسكين متضرري غرق أراضي طرح النهر بالمنوفية: من بكرة الصبح هنكون عندهم    تفاصيل موافقة حماس على خطة ترامب لإنهاء الحرب    الرد على ترامب .. أسامة حمدان وموسى ابومرزوق يوضحان بيان "حماس" ومواقع التحفظ فيه    محيط الرقبة «جرس إنذار» لأخطر الأمراض: يتضمن دهونا قد تؤثرا سلبا على «أعضاء حيوية»    عدم وجود مصل عقر الحيوان بوحدة صحية بقنا.. وحالة المسؤولين للتحقيق    ضبط 108 قطع خلال حملات مكثفة لرفع الإشغالات بشوارع الدقهلية    لزيادة الطاقة وبناء العضلات، 9 خيارات صحية لوجبات ما قبل التمرين    الشطة الزيت.. سر الطعم الأصلي للكشري المصري    هل يجب الترتيب بين الصلوات الفائتة؟.. أمين الفتوى يجيب    مواقيت الصلاه في المنيا اليوم الجمعه 3 أكتوبر 2025 اعرفها بدقه    تكريم 700 حافظ لكتاب الله من بينهم 24 خاتم قاموا بتسميعه فى 12 ساعة بقرية شطورة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالقانون.. إجبار ال 18 مليونا على ممارسة الرياضة التى لا نعرفها!
نشر في الأهرام اليومي يوم 10 - 06 - 2016

عفوا سيدى القارئ للعودة فى الكتابة عن «قانون الرياضة». أعود وسوف أعود.. إلى أن نتفق على أن الرياضة ليست فقط البطولة وأن قانون الرياضة يكون للرياضة التى لا نعرفها!. يكون للإنسان الدارس للرياضة وبدونه لا وجود للرياضة!. تعالوا نتعرف على التفاصيل من خلال هذه النقاط:
1 أساس المشكلة أنه لا يوجد تعريف للرياضة وبالتالى لا يوجد اتفاق على مفهوم للرياضة وإن كان التعريف غير موجود والمفهوم مجهول فكل شىء نابع من الأهواء وقائم على لا شىء.. وهذا يفسر الوضع المقلوب للرياضة فى بلدنا من سنين طويلة وحتى اليوم!. الرياضة البالغة الأهمية.. مغلوب على أمرها وحالها مقلوب!.
قد يندهش البعض من وصفى للرياضة بأنها بالغة الأهمية للوطن!. الدهشة لأننا لانعرف للرياضة «عنواناً»! نندهش لظننا أن الرياضة فى بلدنا هى «الكورة» .. والكورة هى الأهلى والزمالك وأنت تشجع «الكورة» أنت رياضى!.
2 الصحيح أن الرياضة فى تعريفها البسيط.. أى نشاط بدنى يقوم به الإنسان. لا هى كورة ولا سلة ولا أى لعبة من اللعبات .. فردية كانت أو جماعية.
من هذا التعريف تتضح الأهمية العظيمة للرياضة فى بناء مواطن ينعكس على بناء وطن.. وتعد هى القيمة الحقيقية للرياضة التى إن عرفناها علت الأوطان وإن أغفلناها الأوطان ضاعت!. حاجت الإنسان للنشاط البدنى «الرياضة» مثل حاجته للماء والهواء!. بدون النشاط البدنى يموت الإنسان وهو «عَايِّش»!. الحياة لها متطلبات بدنية فى العمل والإنتاج.. فى الدفاع عن الوطن.. فى الترويح عن النفس.. فى الأنشطة الاجتماعية.. فى تلبية احتياجات الأسرة.. فى كل شىء من لحظة الاستيقاظ وحتى النوم!.
الله خلق الإنسان ليتحرك ويعمل.. لا ليجلس ويَخمُل.. إن قَلَّ نشاطه ومال للسكون.. نال منه المرض!. رواد الفضاء الروس عندما مكثوا فترات طويلة فى الفضاء ومع انعدام الجاذبية وعدم السير على القدمين لأنهم طايرين فى فراغ سفينة الفضاء.. عندما حدث ذلك.. أصيبوا بهشاشة العظام!.
الله خلق الإنسان ليعمل ويتحرك وينشط.. وعندما كانت البشرية لا تعرف الاختراعات الموجودة الآن.. كان الإنسان يبذل جهدا بدنياً طوال يومه.. مشياً وصعوداً وهبوطاً.. لا عربية ولا أسانسير ولا مكانس كهربائية ولا أى رفاهية.. ومن رحمة الله على الإنسان أن كل هذه الاختراعات لم تكن موجوة.. لأن غيابها أجبر الإنسان على الحركة والنشاط البدنى الذى يبنى الجهاز العضلى فانعكس ذلك إيجاباً على لياقته البدنية والصحية وتوازنه النفسى واندماجه فى المجتمع.
3 اختراعات كثيرة وفرت رفاهية وحرمت الإنسان من النشاط البدنى الذى هو إجبارى لا اختيارى!. المولى عز وجل فى كتابه الكريم يقول: «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة». القوة هنا .. عمودها الفقرى قوة الإنسان .. وهو ما نعرفه حالياً بالتوازن البدنى والصحى والنفسى.. وهذا التوازن أساسه قوة البدن وهى لا تأتى بالمذاكرة والاطلاع والاستماع إنما بالنشاط البدنى المقنن الذى يبنى عضلات ويقوى أربطة ومفاصل ويمنع تشوهات!.
هذا النشاط البدنى الذى أراده الله للإنسان.. نحن أغفلناه من قاموس الرياضة.. جهلاً أو عمداً الله وحده الأعلم!. كل ما أعلمه أن فكرة ممارسة الشعب للنشاط البدنى أى الرياضة غير موجودة وغير معلومة وليست حتى واردة على الذهن!. الدليل قانون الرياضة الجديد المعروض على مجلس النواب ولا ذكر فيه للممارسة.. ممارسة الشعب للرياضة!. كل الموجود فى القانون كلام عن البطولة وهيئات البطولة.. ولا «حِس ولا خبر» عن الرياضة نفسها ولا عن الإنسان الذى يمارسها!.
4 قانون الرياضة كلامه كله عن البطولة أو المنافسة أو القمة وأغفل تمامًا القاعدة أو الممارسة.. ممارسة الشعب للرياضة!. القانون اقتصر على «الدور العلوى».. البطولة ونسى «الدور الأرضى» ..الممارسة.. نسى أنه لا يمكن أن يكون هناك «فَوْق» دون وجود ل «تَحت»!. القانون لا يعرف إلا الناس اللى «فَوْق» فى المنتخبات والمنافسة ولا عِلْم له بالناس «اللى تحت».. ملايين الشعب المحرومة من ممارسة الرياضة!.
الستون سنة الأخيرة على الأقل هى من صنعت نظرية «الرياضة منافسة» .. الرياضة هى الكورة.. و «الكورة» أهلى وزمالك!. سنوات طويلة فيها مصر تعيش هذا الدور الذى جاء على هوى الجميع.. حكاماً ومحكومين.. لا صوت يعلو على «الكورة» والمنافسة حولها الإعلام من انتماء إلى تعصب وأظنها الآن تطرف!.
5 مفهوم المنافسة وإغفال الممارسة الموجود من سنوات بعيدة فى شارع الرياضة المصرى.. لم يقف عند نقطة معينة إنما امتد ليشمل الجامعة والشركة والمصنع!. أموال هائلة تهدر بلا عائد يُحْصَد!. كيف؟.
الله خلقنا وخلق لنا النشاط البدنى ضرورة حتمية.. لأن الإنسان إن لم يبذل حداً أدنى من المجهود البدنى يَمْرَّض!. إذن النشاط البدنى الذى هو الرياضة مسألة حتمية.. ولابد أن تكون موجودة فى المدرسة وفى الجامعة وفى المصنع وفى الشركة!. ماذا فعل الجهابذة؟.
قاموا بإلغاء الأنشطة التربوية كلها لا الرياضة وحدها من المدرسة المصرية!. قرار تخريب وتدمير وتجريف للأجيال المتعاقبة التى انحرمت من ممارسة الأنشطة التربوية!. القرار نفسه حَرَمَ الوطن من مواهبه التى لن نتعرف عليها إلا بالممارسة!.
المضحك أنهم أعادوا الرياضة للمدرسة على الورق وشكلاً لا موضوعاً.. أعادوها فى شكل منافسة تحت مسمى دورى المدارس!. المفروض أن يمارس طلبة المدرسة كلهم الرياضة لأجل لياقة ولأجل توازن بدنى نفسى صحى هو أفضل وقاية من الإدمان والتطرف!.. يمارسون لنكتشف المواهب ليمثلوا المدرسة فى الدورى!. المفروض لم يحدث لا وقتها ولا الآن!. الرياضة تم اختزالها فى 100 طالب هم الفرق الرياضية وبقية المدرسة إن كانوا الفين أو ثلاثة يتفرجون!. وما حدث للمدرسة هو نفسه ما حدث لمصر حيث المقيدون فى الاتحادات الرياضية فى مختلف المراحل السنية فى جميع اللعبات قرابة ال 250 الف لاعب ولاعبة!. الرقم مخجل إذا ما عرفنا أن قطاع التعليم «جامعة ومدرسة» فيه 22 مليون شاب وفتاة.. وقطاع البطولة بمصر 250 ألف هم الأبطال وهم الممارسون للرياضة وبقية ال 22 مليون الذين هم فى سن البطولة لا يلعبون لأنه لا توجد ملاعب يمارس عليها الشباب الرياضة للرياضة والصحة والتوازن !.
6 ما تم فى المدرسة حدث فى الجامعة.. والحرمان من ممارسة الرياضة مستمر والموجود فقط المنافسة!. هل ما تم ويتم هو عن جهل.. لا أظن!. الكل يعرف لكن أغلب الكل فى الأمس واليوم أدرك أن الرزق والوجاهة الاجتماعية والمصلحة فى حدوتة المنافسة التى فيها مِهَّن لمن لا مهنة لهم!. فيها شهرة.. فيها نفوذ.. فيها كل حاجة.. فمن يترك الذهب والياقوت والمرجان.. ويذهب للعمل فى مجال اسمه الممارسة هو غير موجود بل وغير مرغوب!.
7 نفس المنطق المعوج راحوا به للمصانع والشركات!. الأصل فى رياضة المصنع أو الشركة أن تكون إجبارية على الجميع!. كل مصنع وفقاً لتخصصه.. العامل يؤدى ورديته فى وضع بدنى تفرضه طبيعة العمل والماكينة التى يقف عليها!. هذا الوضع البدنى بسبب العمل لابد من تمرينات تعويضيه له وإلا أصيب العامل بتشوهات ما إن تملكت منه.. أصبح وجوده فى المستشفى أكثر منه فى المصنع!.
إذن التمرينات التعويضية هى أساس الرياضة فى أى مصنع لأجل الحفاظ على كفاءة ولياقة العاملين وبالتبعية على كفاءة الإنتاج!. هل تم ذلك؟. مؤكد لا!. فى الشركات هل حدث ورأينا ممارسة للرياضة يشارك فيها جميع العاملين بالأمر.. لأجل صحتهم ولياقتهم التى هى صحة ولياقة شركة!. لم يحدث.. شىء من هذا والذى حدث!.
قفزوا على الدور العلوى مباشرة.. ونسوا الدور الأرضى والناس «اللى تحت»!. اخترعوا دورى الشركات فى كل اللعبات!. بدلاً من أن يجعلوا كل عامل وموظف يمارس الرياضة لصالحه ولشركته!. الرياضة التى أقصدها هى النشاط البدنى.. قد يكون تمرينات تعويضية. قد يكون تمرينات تقوية لرفع اللياقة البدنية لمواجهة أعباء الحياة. قد يكون منافسات داخلية فى اللعبات المعروفة واللعبات الصغيرة.. بهدف النشاط وبهدف الترويح وتلاحم مجتمع الشركة!.
الهدف أن يمارس كل شخص فى الشركة أو المصنع الرياضة بصورة منتظمة!. هذا الهدف اندهس وحل مكانه دورى الشركات فى كل اللعبات وكل مصنع أو شركة عليه أن يقوم بتعيين أو تأجير لاعبى الأندية فى مختلف اللعبات لأجل أن يفوز بدورى الشركات!. وزَغْرَطِى ياللى انت مش غرمانة.. ملايين الجنيهات تستقطع من ميزانية المصانع والشركات لأجل الرياضة!.
عشرات الملايين تهدر على نشاط لا ينعكس بأدنى فائدة على أى شركة!. ليه؟. لأن الهدف الأساسى أن يمارس العامل والموظف الرياضة!. لا العامل ولا الموظف مارسوا رياضة.. لحمايتهم من تشوهات المهنة ولأجل توازنهم البدنى والصحى والنفسى!. فلوس رياضة الشركات وهى ملايين تم انفاقها على بطولة وهمية.. بين لاعبين «غرباء» يؤدون دورهم مقابل أجر.. والعامل والموظف يتفرج إن سمحوا له بالفرجة!.
8 كثيرون استبشروا خيراً عندما جاءت فى الدستور مادة تنص على أن ممارسة الرياضة حق لكل مواطن!. أنا شخصياً اعتبرت ذِكْرْ كلمة ممارسة فى الدستور «بُشْرَة خير»!. سعدت بما جاء فى الدستور واندهشت من مشروع قانون الرياضة الذى من صياغته تقرأ رسالة هى غير مكتوبة أو موجودة لكنك تراها فى تجاهل القانون لفكرة أن يمارس الشعب الرياضة.. وكأن القانون ينهى المسألة بأن الوضع سيبقى على ما هو عليه من 60 سنة.. منافسة بدون ممارسة لأجل أن يبقى 95٪ من شعب مصر محرومين من الرياضة ويبقى الوطن محروماً من قوتهم وعافيتهم وتوازنهم البدنى والنفسى والصحى.. وأيضاً محروم من المواهب الموجودة بينهم!. سيبقى الوضع منافسة.. وستبقى «نظرية» الرياضة هى الكورة والكورة هى الأهلى والزمالك.. والمجال على مصراعيه مفتوح للتطرف وليس والعياذ بالله التعصب!.
9 النقاط الثمانى السابقة.. هى شرح بالتفصيل ربما الزائد أضعها أمام السادة لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب.. ليتأكدوا أن مصلحة الوطن تفرض ممارسة الشعب للرياضة لأجل صحة ولياقة وإنتاج!.
السادة نواب الشعب فى لجنة الشباب الرياضة ورئيسها المهندس فرج عامر.. القانون المعروض على حضراتكم اهتم بالمنافسة أو البطولة وتكلم فى أغلب مواده عن هيئات البطولة وعملها!. القانون لم يتحدث إطلاقاً عن حق الشعب فى ممارسة الرياضة!. صحيح الدستور نص على هذا الحق لكن الأصح أن النص بقى كلمات على سطور!. وعليه لابد أن تكون فى القانون مواد تتكلم عن إنشاء هيئات جديدة لممارسة الرياضة!.
سيدى رئيس لجنة الشباب والرياضة.. حتى هذه اللحظة لا يوجد تعريف للرياضة متفق عليه أو حتى مختلف بشأنه!. مطلوب مادة فى القانون للتعريف بالرياضة!. لابد أن يعرف القانون نفسه إلى أين يسير!. البطولة ليست هى الرياضة بل وليست الجزء الأهم فى الرياضة.. لأن الجزء الأهم هو الممارسة التى تُكسِب قوة وعافية وتصنع لياقة وتحقق توازناً بدنياً نفسياً صحياً!. الممارسة تبنى وطناً اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً!.
10 الدستور قال ممارسة الرياضة حق.. والقانون لابد أن يجعل الممارسة حتمية على كل طفل وشاب فى المدرسة.. الموجود بها 18 مليونا!.
عندما يتعلق الأمر بمصلحة وطن فلا مجال لاختيار ولابد من الإجبار.. إجبار كل طفل وشاب فى المدرسة على ممارسة الرياضة كمادة نجاح ورسوب إجبارية!.
مادة الرياضة المقترحة.. عملى ونظرى. الجزء العملى برنامج تمرينات بدنية من سن السادسة وحتى ال 18 سنة.. مقسم إلى وحدات شهرية وأسبوعية ويومية.. ويشمل التمرينات البدنية المقننة بالنسبة لكل مرحلة سنية وبالنسبة للأولاد والبنات وبالنسبة للمعاقين وفقاً لنوعية الإعاقة!.
التمرينات البدنية.. تُكتَسب ولا تُمنَح!. المهارات الفنية.. موهبة تُمنَح من الله ويتم صقلها!. معنى هذا الكلام أن كل الطلبة سواسية أمام التمرينات.. بقدر التدريب تستجيب العضلات والمجال مفتوح أمام الجميع.. على عكس المهارات الناجمة عن موهبة.. صعب المساواة بين طفل موهوب فى لعبة ما وآخر غير موهوب!.
ميزة التمرينات البدنية أنها لا تحتاج إلى ملاعب. الطالب يؤدى التمرين فى مساحة تعادل طول جسمه!. بإمكان المدرس شرح نموذج التمرين فى الفصل.. وبإمكان الطالب تأدية التمرين فى المنزل مهما كان صغيراً!
التمرينات البدنية هدفها العضلات والمفاصل والأربطة والعمود والفقرى. هناك تمرينات للذراعين وتمرينات للصدر وتمرينات للبطن وتمرينات للظهر وتمرينات للفخذين!. التمرينات هدفها جسم رياضى متناسق ولياقة بدنية وتوازن نفسى. التمرينات للذراعين تختلف عنها للبطن أو الظهر.. والعدد المطلوب تأديته مقنن وله درجات فى كل مرحلة سنية!. الجزء النظرى فى مادة الرياضة.. تعريف للجسم فسيولوجيا وسيكولوجياً.. يبدأ من ابتدائى وحتى الثانوية.. وبه يتعرف الطفل والشاب على نعمة الخالق فى جسده !.
11 القانون عليه أن يضيف للهيئات الرياضية القائمة هيئات أخرى. هيئات الممارسة مطلوبة وتتبع الدولة وهى ملعب أو عدة ملاعب هدفها إتاحة الفرصة أمام أى طفل أو شاب أن يمارس الرياضة بدون أعباء!. مطلوب آلاف من هيئات الممارسة!.
هيئات متخصصة فى لعبة واحدة حتى سن 17 سنة. حكومية للعبات الفردية الشهيدة لأن القطاع الخاص لن ينفق عليها!. وحكومية وخاصة للعبات الأخرى. هذه الهيئات مهمتها التقاط المواهب التى تظهر لأن مكانها لم يعد فى الممارسة إنما فى قطاع البطولة الذى يبدأ بهذه الهيئات المتخصصة فى لعبة واحدة .. لابد أن يضع القانون فى اعتباره أن العالم كله عدا مصر.. عنده أندية محترفة فى كرة القدم!. نحن الدولة الوحيدة فى الاتحاد الإفريقى التى لم تفعل!. القانون الجديد لابد أن يضيف للهيئات الرياضية.. النادى المحترف فى كرة القدم أو أى لعبة.. لأن الأندية الموجودة حالياً وأولها الأهلى والزمالك.. لا أحد يعرف إن كانت رياضية أو اجتماعية.. الذى نعرفه أنها ليست محترفة!.
السادة نواب الشعب.. فى انتظار رد فعلكم دام فضلكم.
لمزيد من مقالات ابراهيم حجازى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.