«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالقانون.. إجبار ال 18 مليونا على ممارسة الرياضة التى لا نعرفها!
نشر في الأهرام اليومي يوم 10 - 06 - 2016

عفوا سيدى القارئ للعودة فى الكتابة عن «قانون الرياضة». أعود وسوف أعود.. إلى أن نتفق على أن الرياضة ليست فقط البطولة وأن قانون الرياضة يكون للرياضة التى لا نعرفها!. يكون للإنسان الدارس للرياضة وبدونه لا وجود للرياضة!. تعالوا نتعرف على التفاصيل من خلال هذه النقاط:
1 أساس المشكلة أنه لا يوجد تعريف للرياضة وبالتالى لا يوجد اتفاق على مفهوم للرياضة وإن كان التعريف غير موجود والمفهوم مجهول فكل شىء نابع من الأهواء وقائم على لا شىء.. وهذا يفسر الوضع المقلوب للرياضة فى بلدنا من سنين طويلة وحتى اليوم!. الرياضة البالغة الأهمية.. مغلوب على أمرها وحالها مقلوب!.
قد يندهش البعض من وصفى للرياضة بأنها بالغة الأهمية للوطن!. الدهشة لأننا لانعرف للرياضة «عنواناً»! نندهش لظننا أن الرياضة فى بلدنا هى «الكورة» .. والكورة هى الأهلى والزمالك وأنت تشجع «الكورة» أنت رياضى!.
2 الصحيح أن الرياضة فى تعريفها البسيط.. أى نشاط بدنى يقوم به الإنسان. لا هى كورة ولا سلة ولا أى لعبة من اللعبات .. فردية كانت أو جماعية.
من هذا التعريف تتضح الأهمية العظيمة للرياضة فى بناء مواطن ينعكس على بناء وطن.. وتعد هى القيمة الحقيقية للرياضة التى إن عرفناها علت الأوطان وإن أغفلناها الأوطان ضاعت!. حاجت الإنسان للنشاط البدنى «الرياضة» مثل حاجته للماء والهواء!. بدون النشاط البدنى يموت الإنسان وهو «عَايِّش»!. الحياة لها متطلبات بدنية فى العمل والإنتاج.. فى الدفاع عن الوطن.. فى الترويح عن النفس.. فى الأنشطة الاجتماعية.. فى تلبية احتياجات الأسرة.. فى كل شىء من لحظة الاستيقاظ وحتى النوم!.
الله خلق الإنسان ليتحرك ويعمل.. لا ليجلس ويَخمُل.. إن قَلَّ نشاطه ومال للسكون.. نال منه المرض!. رواد الفضاء الروس عندما مكثوا فترات طويلة فى الفضاء ومع انعدام الجاذبية وعدم السير على القدمين لأنهم طايرين فى فراغ سفينة الفضاء.. عندما حدث ذلك.. أصيبوا بهشاشة العظام!.
الله خلق الإنسان ليعمل ويتحرك وينشط.. وعندما كانت البشرية لا تعرف الاختراعات الموجودة الآن.. كان الإنسان يبذل جهدا بدنياً طوال يومه.. مشياً وصعوداً وهبوطاً.. لا عربية ولا أسانسير ولا مكانس كهربائية ولا أى رفاهية.. ومن رحمة الله على الإنسان أن كل هذه الاختراعات لم تكن موجوة.. لأن غيابها أجبر الإنسان على الحركة والنشاط البدنى الذى يبنى الجهاز العضلى فانعكس ذلك إيجاباً على لياقته البدنية والصحية وتوازنه النفسى واندماجه فى المجتمع.
3 اختراعات كثيرة وفرت رفاهية وحرمت الإنسان من النشاط البدنى الذى هو إجبارى لا اختيارى!. المولى عز وجل فى كتابه الكريم يقول: «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة». القوة هنا .. عمودها الفقرى قوة الإنسان .. وهو ما نعرفه حالياً بالتوازن البدنى والصحى والنفسى.. وهذا التوازن أساسه قوة البدن وهى لا تأتى بالمذاكرة والاطلاع والاستماع إنما بالنشاط البدنى المقنن الذى يبنى عضلات ويقوى أربطة ومفاصل ويمنع تشوهات!.
هذا النشاط البدنى الذى أراده الله للإنسان.. نحن أغفلناه من قاموس الرياضة.. جهلاً أو عمداً الله وحده الأعلم!. كل ما أعلمه أن فكرة ممارسة الشعب للنشاط البدنى أى الرياضة غير موجودة وغير معلومة وليست حتى واردة على الذهن!. الدليل قانون الرياضة الجديد المعروض على مجلس النواب ولا ذكر فيه للممارسة.. ممارسة الشعب للرياضة!. كل الموجود فى القانون كلام عن البطولة وهيئات البطولة.. ولا «حِس ولا خبر» عن الرياضة نفسها ولا عن الإنسان الذى يمارسها!.
4 قانون الرياضة كلامه كله عن البطولة أو المنافسة أو القمة وأغفل تمامًا القاعدة أو الممارسة.. ممارسة الشعب للرياضة!. القانون اقتصر على «الدور العلوى».. البطولة ونسى «الدور الأرضى» ..الممارسة.. نسى أنه لا يمكن أن يكون هناك «فَوْق» دون وجود ل «تَحت»!. القانون لا يعرف إلا الناس اللى «فَوْق» فى المنتخبات والمنافسة ولا عِلْم له بالناس «اللى تحت».. ملايين الشعب المحرومة من ممارسة الرياضة!.
الستون سنة الأخيرة على الأقل هى من صنعت نظرية «الرياضة منافسة» .. الرياضة هى الكورة.. و «الكورة» أهلى وزمالك!. سنوات طويلة فيها مصر تعيش هذا الدور الذى جاء على هوى الجميع.. حكاماً ومحكومين.. لا صوت يعلو على «الكورة» والمنافسة حولها الإعلام من انتماء إلى تعصب وأظنها الآن تطرف!.
5 مفهوم المنافسة وإغفال الممارسة الموجود من سنوات بعيدة فى شارع الرياضة المصرى.. لم يقف عند نقطة معينة إنما امتد ليشمل الجامعة والشركة والمصنع!. أموال هائلة تهدر بلا عائد يُحْصَد!. كيف؟.
الله خلقنا وخلق لنا النشاط البدنى ضرورة حتمية.. لأن الإنسان إن لم يبذل حداً أدنى من المجهود البدنى يَمْرَّض!. إذن النشاط البدنى الذى هو الرياضة مسألة حتمية.. ولابد أن تكون موجودة فى المدرسة وفى الجامعة وفى المصنع وفى الشركة!. ماذا فعل الجهابذة؟.
قاموا بإلغاء الأنشطة التربوية كلها لا الرياضة وحدها من المدرسة المصرية!. قرار تخريب وتدمير وتجريف للأجيال المتعاقبة التى انحرمت من ممارسة الأنشطة التربوية!. القرار نفسه حَرَمَ الوطن من مواهبه التى لن نتعرف عليها إلا بالممارسة!.
المضحك أنهم أعادوا الرياضة للمدرسة على الورق وشكلاً لا موضوعاً.. أعادوها فى شكل منافسة تحت مسمى دورى المدارس!. المفروض أن يمارس طلبة المدرسة كلهم الرياضة لأجل لياقة ولأجل توازن بدنى نفسى صحى هو أفضل وقاية من الإدمان والتطرف!.. يمارسون لنكتشف المواهب ليمثلوا المدرسة فى الدورى!. المفروض لم يحدث لا وقتها ولا الآن!. الرياضة تم اختزالها فى 100 طالب هم الفرق الرياضية وبقية المدرسة إن كانوا الفين أو ثلاثة يتفرجون!. وما حدث للمدرسة هو نفسه ما حدث لمصر حيث المقيدون فى الاتحادات الرياضية فى مختلف المراحل السنية فى جميع اللعبات قرابة ال 250 الف لاعب ولاعبة!. الرقم مخجل إذا ما عرفنا أن قطاع التعليم «جامعة ومدرسة» فيه 22 مليون شاب وفتاة.. وقطاع البطولة بمصر 250 ألف هم الأبطال وهم الممارسون للرياضة وبقية ال 22 مليون الذين هم فى سن البطولة لا يلعبون لأنه لا توجد ملاعب يمارس عليها الشباب الرياضة للرياضة والصحة والتوازن !.
6 ما تم فى المدرسة حدث فى الجامعة.. والحرمان من ممارسة الرياضة مستمر والموجود فقط المنافسة!. هل ما تم ويتم هو عن جهل.. لا أظن!. الكل يعرف لكن أغلب الكل فى الأمس واليوم أدرك أن الرزق والوجاهة الاجتماعية والمصلحة فى حدوتة المنافسة التى فيها مِهَّن لمن لا مهنة لهم!. فيها شهرة.. فيها نفوذ.. فيها كل حاجة.. فمن يترك الذهب والياقوت والمرجان.. ويذهب للعمل فى مجال اسمه الممارسة هو غير موجود بل وغير مرغوب!.
7 نفس المنطق المعوج راحوا به للمصانع والشركات!. الأصل فى رياضة المصنع أو الشركة أن تكون إجبارية على الجميع!. كل مصنع وفقاً لتخصصه.. العامل يؤدى ورديته فى وضع بدنى تفرضه طبيعة العمل والماكينة التى يقف عليها!. هذا الوضع البدنى بسبب العمل لابد من تمرينات تعويضيه له وإلا أصيب العامل بتشوهات ما إن تملكت منه.. أصبح وجوده فى المستشفى أكثر منه فى المصنع!.
إذن التمرينات التعويضية هى أساس الرياضة فى أى مصنع لأجل الحفاظ على كفاءة ولياقة العاملين وبالتبعية على كفاءة الإنتاج!. هل تم ذلك؟. مؤكد لا!. فى الشركات هل حدث ورأينا ممارسة للرياضة يشارك فيها جميع العاملين بالأمر.. لأجل صحتهم ولياقتهم التى هى صحة ولياقة شركة!. لم يحدث.. شىء من هذا والذى حدث!.
قفزوا على الدور العلوى مباشرة.. ونسوا الدور الأرضى والناس «اللى تحت»!. اخترعوا دورى الشركات فى كل اللعبات!. بدلاً من أن يجعلوا كل عامل وموظف يمارس الرياضة لصالحه ولشركته!. الرياضة التى أقصدها هى النشاط البدنى.. قد يكون تمرينات تعويضية. قد يكون تمرينات تقوية لرفع اللياقة البدنية لمواجهة أعباء الحياة. قد يكون منافسات داخلية فى اللعبات المعروفة واللعبات الصغيرة.. بهدف النشاط وبهدف الترويح وتلاحم مجتمع الشركة!.
الهدف أن يمارس كل شخص فى الشركة أو المصنع الرياضة بصورة منتظمة!. هذا الهدف اندهس وحل مكانه دورى الشركات فى كل اللعبات وكل مصنع أو شركة عليه أن يقوم بتعيين أو تأجير لاعبى الأندية فى مختلف اللعبات لأجل أن يفوز بدورى الشركات!. وزَغْرَطِى ياللى انت مش غرمانة.. ملايين الجنيهات تستقطع من ميزانية المصانع والشركات لأجل الرياضة!.
عشرات الملايين تهدر على نشاط لا ينعكس بأدنى فائدة على أى شركة!. ليه؟. لأن الهدف الأساسى أن يمارس العامل والموظف الرياضة!. لا العامل ولا الموظف مارسوا رياضة.. لحمايتهم من تشوهات المهنة ولأجل توازنهم البدنى والصحى والنفسى!. فلوس رياضة الشركات وهى ملايين تم انفاقها على بطولة وهمية.. بين لاعبين «غرباء» يؤدون دورهم مقابل أجر.. والعامل والموظف يتفرج إن سمحوا له بالفرجة!.
8 كثيرون استبشروا خيراً عندما جاءت فى الدستور مادة تنص على أن ممارسة الرياضة حق لكل مواطن!. أنا شخصياً اعتبرت ذِكْرْ كلمة ممارسة فى الدستور «بُشْرَة خير»!. سعدت بما جاء فى الدستور واندهشت من مشروع قانون الرياضة الذى من صياغته تقرأ رسالة هى غير مكتوبة أو موجودة لكنك تراها فى تجاهل القانون لفكرة أن يمارس الشعب الرياضة.. وكأن القانون ينهى المسألة بأن الوضع سيبقى على ما هو عليه من 60 سنة.. منافسة بدون ممارسة لأجل أن يبقى 95٪ من شعب مصر محرومين من الرياضة ويبقى الوطن محروماً من قوتهم وعافيتهم وتوازنهم البدنى والنفسى والصحى.. وأيضاً محروم من المواهب الموجودة بينهم!. سيبقى الوضع منافسة.. وستبقى «نظرية» الرياضة هى الكورة والكورة هى الأهلى والزمالك.. والمجال على مصراعيه مفتوح للتطرف وليس والعياذ بالله التعصب!.
9 النقاط الثمانى السابقة.. هى شرح بالتفصيل ربما الزائد أضعها أمام السادة لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب.. ليتأكدوا أن مصلحة الوطن تفرض ممارسة الشعب للرياضة لأجل صحة ولياقة وإنتاج!.
السادة نواب الشعب فى لجنة الشباب الرياضة ورئيسها المهندس فرج عامر.. القانون المعروض على حضراتكم اهتم بالمنافسة أو البطولة وتكلم فى أغلب مواده عن هيئات البطولة وعملها!. القانون لم يتحدث إطلاقاً عن حق الشعب فى ممارسة الرياضة!. صحيح الدستور نص على هذا الحق لكن الأصح أن النص بقى كلمات على سطور!. وعليه لابد أن تكون فى القانون مواد تتكلم عن إنشاء هيئات جديدة لممارسة الرياضة!.
سيدى رئيس لجنة الشباب والرياضة.. حتى هذه اللحظة لا يوجد تعريف للرياضة متفق عليه أو حتى مختلف بشأنه!. مطلوب مادة فى القانون للتعريف بالرياضة!. لابد أن يعرف القانون نفسه إلى أين يسير!. البطولة ليست هى الرياضة بل وليست الجزء الأهم فى الرياضة.. لأن الجزء الأهم هو الممارسة التى تُكسِب قوة وعافية وتصنع لياقة وتحقق توازناً بدنياً نفسياً صحياً!. الممارسة تبنى وطناً اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً!.
10 الدستور قال ممارسة الرياضة حق.. والقانون لابد أن يجعل الممارسة حتمية على كل طفل وشاب فى المدرسة.. الموجود بها 18 مليونا!.
عندما يتعلق الأمر بمصلحة وطن فلا مجال لاختيار ولابد من الإجبار.. إجبار كل طفل وشاب فى المدرسة على ممارسة الرياضة كمادة نجاح ورسوب إجبارية!.
مادة الرياضة المقترحة.. عملى ونظرى. الجزء العملى برنامج تمرينات بدنية من سن السادسة وحتى ال 18 سنة.. مقسم إلى وحدات شهرية وأسبوعية ويومية.. ويشمل التمرينات البدنية المقننة بالنسبة لكل مرحلة سنية وبالنسبة للأولاد والبنات وبالنسبة للمعاقين وفقاً لنوعية الإعاقة!.
التمرينات البدنية.. تُكتَسب ولا تُمنَح!. المهارات الفنية.. موهبة تُمنَح من الله ويتم صقلها!. معنى هذا الكلام أن كل الطلبة سواسية أمام التمرينات.. بقدر التدريب تستجيب العضلات والمجال مفتوح أمام الجميع.. على عكس المهارات الناجمة عن موهبة.. صعب المساواة بين طفل موهوب فى لعبة ما وآخر غير موهوب!.
ميزة التمرينات البدنية أنها لا تحتاج إلى ملاعب. الطالب يؤدى التمرين فى مساحة تعادل طول جسمه!. بإمكان المدرس شرح نموذج التمرين فى الفصل.. وبإمكان الطالب تأدية التمرين فى المنزل مهما كان صغيراً!
التمرينات البدنية هدفها العضلات والمفاصل والأربطة والعمود والفقرى. هناك تمرينات للذراعين وتمرينات للصدر وتمرينات للبطن وتمرينات للظهر وتمرينات للفخذين!. التمرينات هدفها جسم رياضى متناسق ولياقة بدنية وتوازن نفسى. التمرينات للذراعين تختلف عنها للبطن أو الظهر.. والعدد المطلوب تأديته مقنن وله درجات فى كل مرحلة سنية!. الجزء النظرى فى مادة الرياضة.. تعريف للجسم فسيولوجيا وسيكولوجياً.. يبدأ من ابتدائى وحتى الثانوية.. وبه يتعرف الطفل والشاب على نعمة الخالق فى جسده !.
11 القانون عليه أن يضيف للهيئات الرياضية القائمة هيئات أخرى. هيئات الممارسة مطلوبة وتتبع الدولة وهى ملعب أو عدة ملاعب هدفها إتاحة الفرصة أمام أى طفل أو شاب أن يمارس الرياضة بدون أعباء!. مطلوب آلاف من هيئات الممارسة!.
هيئات متخصصة فى لعبة واحدة حتى سن 17 سنة. حكومية للعبات الفردية الشهيدة لأن القطاع الخاص لن ينفق عليها!. وحكومية وخاصة للعبات الأخرى. هذه الهيئات مهمتها التقاط المواهب التى تظهر لأن مكانها لم يعد فى الممارسة إنما فى قطاع البطولة الذى يبدأ بهذه الهيئات المتخصصة فى لعبة واحدة .. لابد أن يضع القانون فى اعتباره أن العالم كله عدا مصر.. عنده أندية محترفة فى كرة القدم!. نحن الدولة الوحيدة فى الاتحاد الإفريقى التى لم تفعل!. القانون الجديد لابد أن يضيف للهيئات الرياضية.. النادى المحترف فى كرة القدم أو أى لعبة.. لأن الأندية الموجودة حالياً وأولها الأهلى والزمالك.. لا أحد يعرف إن كانت رياضية أو اجتماعية.. الذى نعرفه أنها ليست محترفة!.
السادة نواب الشعب.. فى انتظار رد فعلكم دام فضلكم.
لمزيد من مقالات ابراهيم حجازى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.