لا شك أن الصراع القادم بعد انتخابات الاعادة ايا كان اسم رئيس الجمهورية هو بين الاخوان المسلمين والقوي الثورية من جهة والنظام القديم اضافة الي مكونات الدولة العميقة بما فيها المؤسسات السيادية مثل العسكرية والمخابرات من جهة أخري وهو ما يرشح البلد الي الدخول في سيناريو من اثنين لا ثالث لهما. فبعد نجاح المرشح الرئاسي الذي عليه العين؟! سيكون أمامه إما التعامل بالسيناريو التركي الناعم وهو نموذج كر وفر استمر تنفيذه منذ عام0691 مرورا بتأسيس حزب النظام الوطني ذي التوجه الإسلامي عام07 وصولا الي اردوغان الذي انهي سيطرة العسكر رسميا في شهر يوليو1102 بعد إجبار جميع قيادات الجيش علي التقاعد بينما السيناريو الثاني العنيف فيعرف بالحالة الجزائرية واستمد وصفه من طريقة الانقلاب المسلح للعسكر علي نتيجة الانتخابات البرلمانية التي فاز بها الاسلاميون عام2991. ويمكن إسقاط ذلك علي الحالة المصرية بأنه إذا نجح الفريق أحمد شفيق في انتخابات الاعادة فان طريقة تعامله مع خصومه الرئيسيين والذين يشكلون غالبية المجلس التشريعي لن تخرج عن نظرية عض الأصابع والشد والجذب وقد يصل الأمر الي التوافق علي أسس براجماتية بحتة لمصلحة كل فصيل ؟! أما الصدام فأمر وارد لكن بهدوء حتي يتمكن طرف من طرف؟! بينما تطبيق الحالة الجزائرية فانا لا أرشحه لعدة أسباب أهمها أن القوي الكبري في العالم لن تسمح به لأن مصر غير الجزائر فهي علي حدود إسرائيل ولا يمكن لهذه الدول الديمقراطية أمام شعوبها خاصة بعد ثورة يناير أن تؤيد الديكتاتورية العسكرية. وتنفيذ أي من السيناريوهين مرهون بعوامل داخلية وخارجية عديدة أبرزها هو وعي الشعب والإرادة الثورية التي شكلت أغلبية في نتائج الانتخابات الرئاسية وتبلورت في إعطاء الشعب07% من أصواته لممثليها و قبل ذلك ارادة الله التي ستؤتي الملك والسلطة لمن تشاء.. في أعقاب ثورة؟.. نعم إلا أنها في ظل قاعدة يعبر عنها المثل التركي الحصان يصهل علي حسب راكبه!. المزيد من أعمدة ايمن المهدى