لقى 4 أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب 40 آخرون فى الفيضانات الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة فى أوروبا خلال الأسبوع الماضى والتى تسببت أيضا فى ارتفاع منسوب المياه فى نهر السين بباريس لأكثر من 6 أمتار، فى حين تم إجلاء 20 ألف شخص نتيجة الأزمة، كما تعرض 17 ألف منزل لانقطاع التيار الكهربائي. وصرح مانويل فالس رئيس الوزراء الفرنسى للصحفيين بعد زيارة قام بها إلى مقر "خلية الأزمة" التابعة لوزارة الداخلية بأن:"لدينا 4 قتلى و40 جريحا، مشيرا إلى أن الحصيلة السابقة للضحايا كانت تتحدث عن مصرع شخصين فقط لكنها ارتفعت". وأضاف أنه "تم إجلاء 20 ألف شخص منذ بداية الأزمة من منازلهم 17 ألفا و500 منهم فى منطقة إيل دو فرانس وحدها". بينما عانى 17 ألف منزل انقطاع التيار الكهربائى فى العاصمة والمناطق المجاورة نتيجة هذه الفيضانات التى شهدتها البلاد وطالت أيضا كلا من ألمانيا وبلجيكا. وفى الشأن نفسه، أعلنت هيئة الوقاية من الفيضانات فى فرنسا تراجع منسوب المياه فى نهر السين بشكل طفيف صباح أمس للمرة الأولى منذ أسبوع ليعود إلى 6٫7 متر فقط بعد أن بلغ معدل ارتفاعه 6٫10 متر أمس الأول. وأوضحت الهيئة أن هذا التراجع يأتى بعد ارتفاع متواصل طيلة الأيام ال 8 الماضية، مما يؤكد أن الفيضانات قد بلغت حدها الأقصى. وأعلنت سيجولين روايال وزيرة البيئة أنه "من المرجح أن يستقر مستوى المياه بين6٫10 متر و6٫40 متر خلال الليل"وكانت هذه "التوقعات الأسوأ" للوزارة تشير الى حد أقصى لارتفاع نهر السين يبلغ معدله 6٫50 متر. ولاتزال هيئة الأرصاد تتوقع هطول مزيد من الأمطار خلال الأسبوع الجارى "لكن لا يمكن مقارنتها بأى شكل" مع ما حصل الأسبوع الماضي. ومن جانبها، اتخذت السلطات فى باريس إجراءات وقائية واسعة من بينها إقامة حواجز ومنع الرحلات السياحية فى نهر السين وإغلاق متحفى "اللوفر" و"دورساي" الواقعين على ضفتى النهر لنقل جزء من مجموعاتهما إلى أماكن آمنة فى إطار إجراءات وقائية تهدف إلى مواجهة فيضان النهر الذى ارتفعت المياه فيه إلى مستوى غير مسبوق منذ أكثر من 30 عاما.وأكدت الهيئة أن الفيضانات الناجمة عن أمطار غزيرة هطلت فى أوروبا خلال الأسبوع الماضى ولم تتسبب فى وقوع أضرار مادية جسيمة فى العاصمة الفرنسية. وقالت آن هيدالجو رئيسة بلدية باريس"حاليا ليس هناك تهديد للسكان".