أدت الأمطار الغزيرة إلى إجلاء الآلاف من منازلهم جنوبى العاصمة الفرنسية باريس، فى حين ارتفع منسوب نهر السين لأعلى مستوياته فى أكثر من 30 عاما، مما أدى لإغلاق متحفى اللوفر وأورسيه وأحد خطوط مترو الأنفاق. وقال مسئولون ببلدة إيفرى جيرى سور يير جنوبىباريس فى بيان إنه منذ أمس والأمطار تهطل مثل طوفان. ويحاول رجال الإطفاء فى المنطقة إنقاذ السكان باستخدام القوارب المطاطية. وتم إجلاء 3000 شخص على الأقل من بين 13 ألفا هم جملة سكان منطقة نيمور الواقعة على بعد 75 كيلومترا جنوبىباريس مع ارتفاع مناسيب المياه إلى الطابق الثانى بالأبنية فى وسط المدينة. وأعلن الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند حالة الطواريء فى أكثر المناطق تضررا ووعد بتوفير أموال لمساعدة السلطات المحلية على التعامل مع الأضرار الناجمة عن الفيضانات، وقال إن الأمطار الغزيرة غير المعتادة التى هطلت فى يونيو أظهرت الأهمية العاجلة لكبح التغير المناخي. وفى الولاياتالمتحدة، هطلت المزيد من الأمطار على مناطق غمرتها مياه الفيضانات قبل أيام فى تكساس فى موجة عواصف ممطرة جديدة تسببت فى فيضان عدد من الأنهار مما عرقل وسائل النقل وأجبر السلطات على نقل مزيد من السكان إلى أماكن إيواء هربا من المياه. وألغيت أكثر من مائة رحلة طيران فى منطقة هيوستن بسبب الأمطار الغزيرة. وفى الصين، ذكرت تقارير إعلامية رسمية أمس أن ثلاثة أشخاص على الأقل تأكد مقتلهم وفقد اثنان آخران بعد أن تسببت أمطار غزيرة فى حدوث فيضانات خلال اليومين الماضيين. وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» بأن شخصين لقيا حتفهما وفقد اثنان اخران فى بلدية تشونج تشينج جنوب غربى البلاد، بينما تم إجلاء تسعة آلاف شخص آخرين.