أوجه رسالتي إلي الرئيس القادم وأقول له نريد رئيسا يراعي الله ويراعي ضميره, يكون انتماؤه للوطن وليس للحزب أو الائتلاف الذي يمثله, ويأخذ لنفسه من منصبه بقدر حاجته وليس بقدر استطاعته. يكون له خبرة استراتيجية قصيرة وبعيدة المدي في مجالات الأمن القومي والغذاء والمياه والطاقة والدفاع ويحقق الاكتفاء الذاتي في الغذاء والدواء والطاقة والسلاح والمياه وتكون قراراته غير فردية, فقد انقضي عهد الرئيس الملهم وعهد حسب توجيهات الرئيس فيحترم رأي الخبراء كل في مجاله ويأخذ به ويعمل علي جذب الاستثمارات المحلية والعربية والعالمية لتنفيذ مشروعات استثمارية في مصر لدفع عجلة التنمية والحد من البطالة ويرشد استخدام الموارد المحلية والثروات القومية ويمنع استنزافها وتبديدها ويحقق امتلاك مصر للتكنولوجيا النووية للأغراض السلمية بدءا بتنفيذ مشروع الضبعة النووي لإنتاج الكهربا وتحلية المياه ويرفع انتماء المصريين لوطنهم وعروبتهم ولغتهم العربية ويحقق العدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات لجميع المواطنين بلا أي تفرقة ويساند التعاون في الإطار العربي والإفريقي والآسيوي والإسلامي والعالمي بما يحقق مصلحة الوطن ويتحدث إلي الشعب بصفة دورية لإطلاعه علي خريطة الطريق وما تحقق منها وما المستهدف ويشجع العمل والإنتاج والبحث العلمي والثقافة والفن الهادف, ويوفر إعلاما وطنيا موضوعيا يدعو لما فيه خير الوطن ومصلحته ومصلحة المواطن ويزيد مساحة البرامج الثقافية والتربوية في وسائل الإعلام المختلفة ويحترم الفصل بين السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية ويعمل علي تفعيل دور المجالس القومية المتخصصة وينفذ توصياتها ويعمل علي تفعيل سياسات ترشيد الإنفاق والاستهلاك والانتاج والمحافظة علي البيئة ومساندة الشرطة في القيام بمهامها خاصة توفير الأمن وتنظيم المرور ومكافحة المخدرات ويقنن سياسات اختيارالمحافظين ورؤساء المحليات وغيرها من الوظائف العامة بالانتخاب وليس بالتعيين ويقضي علي الرشوة والمحسوبية واستغلال النفوذ ويدفع بتجريم ترويج الشائعات والمعلومات المغلوطة والاتهامات الكاذبة ويدفع بتغليظ العقوبات علي مروجي الشائعات وعلي كل من يفتي بما هو ليس له به علم وبما ليس في تخصصه أو محيط عمله وأخيرا وليس آخرا يدعو إلي التصالح والتسامح والمساواة بين جميع فئات الشعب فلا فرق بين مسلم ومسيحي ولا فرق بين مدني وعسكري ولا فرق بين فلول وغير فلول, فالكل سواء أمام القانون مهما يكن ماضي أو حاضره وليأخذ مثالا من تسامح الرسول عليه الصلاة والسلام حين دخل مكة وتسامح المسيح عليه السلام مع اعدائه وتسامح نيلسون مانديلا حين تنصيبه رئيسا لجنوب افريقيا بعد سجنه 25 عاما ونجاحه في ارساء السلام الاجتماعي بين جميع فئات المجتمع. د.مهندس إبراهيم علي العسيري كبير مفتشين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا