أكد الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن مؤتمر الأممالمتحدة للتغير المناخى الذى عقد فى باريس 2015 وجه إشارات قوية إلى أسواق الطاقة العالمية بأن العالم ملتزم تماما بمستقبل منخفض الكربون، وأن الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر بات أمرا لا مفر منه وأن علينا التفكير جدياً نحو التحول بعيداً عن الاستثمار فى الفحم والنفط والغاز كمصادر للطاقة الأولية والاستثمار فى مصادر الطاقة منخفضة الكربون مثل طاقة الرياح، والطاقة الشمسية. وأشار العربى فى كلمته خلال افتتاح أعمال "المنتدى العربى الثالث للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة" إلى أن المنطقة العربية تشهد اليوم طفرة غير مسبوقة فى التوجه نحو إنشاء محطات كهرباء تعتمد على الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، ونلاحظ توجها حثيثا للاستفادة من مشروعات الطاقة المتجددة فى كل من مصر والمغرب والأردن والإمارات، كما قامت بعض الدول بإقرار سياسات لتنمية أسواق الطاقة المتجددة. ورأى الأمين العام أنه من الصعب تجاهل إيجابيات الاستثمار فى قطاع الطاقة المتجددة وبرامج كفاءة الطاقة، وقدرتها على المساهمة فى زيادة الناتج والاقتصاد العالميين وتوفير المزيد من فرص العمل. فهذا هو طريق الطاقة المستدامة.. طريق المستقبل الذى نمهّده اليوم لنسير عليه نحن وأجيال كثيرة قادمة غدا. وأوضح العربى أنه طرح مبادرة بشأن الطاقة المتجددة فى أثناء انعقاد القمة العربية بالكويت فى مارس 2014 لتساهم فى تعزيز انتشار تقنيات الطاقة المتجددة على مستوى المنطقة العربية، وذلك إلى جانب الإستراتيجية العربية لتطوير استخدامات الطاقة المتجددة "2010 2030".