استمرت حالة الجدل والترقب علي مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر في قراءة ما يحدث من تحالفات وصفقات من أجل الاتفاق بين جميع القوي الثورية للالتفاف حول مرشح في جولة الاعادة. وقد حاولت صفحة الحرية والعدالة استقطاب جميع التيارات الثورية علي فيس بوك وإنهاء الخلافات برفع شعارات كلنا ايد واحدة من أجل حق الشهداء وانجاح الثورة وتحقيق النهضة. يأتي ذلك في الوقت الذي حافظ فيه انصار المرشح حمدين صباحي علي امالهم في عودته للسباق خلال جولة الاعادة خاصة بعد متابعتهم لمؤتمره الصحفي مساء أمس الأول. ودخل مؤيدو صباحي في سياق لمحاولة اثبات أي انتهاكات وقعت خلال الجولة الأولي متبادلين صورا وأخبارا أكدت عثور أحد الاشخاص علي بطاقات تصويت لصالح صباحي ملقاة في زراعات القصب بالصعيد. وفي نفس الاطار رفض الناشط وائل غنيم استعجال اعلان المواقف من المرحلة الثانية للانتخابات وفق لما يتردد بشكل غير رسمي بأن الإعادة بين شفيق ومرسي قائلا ان ذلك يساعدعلي تجاوز أي مخالفات انتخابية في حال اثبات حدوثها ويعزز فكرة قبول الأمر الواقع خاصة وإن النتيجة النهائية متقاربة جدا.. وطالب غنيم جميع الشخصيات العامة بعدم التسرع بإعلان مواقفهم وانتظار النتيجة الرسمية والمساهمة في ضمان التحقيق في جميع الشكاوي والطعون المقدمة من المرشحين علي أي نتائج أعلنتها اللجان الفرعية والعامة. وعلي تويتر استمر النشطاء والشخصيات السياسية في متابعة الموقف واطلاق تغريداتهم في محاولة للوصول إلي اتفاق قبيل انطلاق جولة الاعادة فقال نائب حزب العدل مصطفي النجار إن باستطاعة الإخوان توحيد الصف الوطني بالاتفاق علي اختيار حمدين نائبا للرئيس بصلاحيات واضحة وتولي أي من عبدالمنعم أبوالفتوح أو محمد البرادعي رئاسة الوزراء بالاضافة إلي تشكيل لجنة تأسيسية موضوعية للدستور وعلق النجار علي مقترح قانون معايير انتخاب التأسيسية مؤكدا أنه لا توجد به أي معايير وانه يسير في الاتجاه الخاطئ المعاند للشعب. وأضاف النجار انه ليس من المعقول أن تظل اللجنة التشريعية تستمع لمقترحات أكثر من شهر ثم تلقي بكل هذه المقترحات وتخرج قانون لا يوجد به أي معيار. ومن جانبه قال نائب الحرية والعدالة الدكتور محمد البلتاجي في تدوينه له علي صفحته ان هناك ظواهر كثيرة تؤكد أن المشهد الذي يحاولون تمريره خلال الأيام القليلةالقادمة تم الترتيب له من خلال خطة( محكمة) شاركت فيها أجهزة رفيعة المستوي( دولية ومحلية) إستخدمت ماكينات( جبارة) عملت في هدوء طوال الشهور الماضية مستفيدة من الخلافات بين قوي الثورة بهدف إعادة إنتاج دورة جديدة ندور في فلكها علي طريقة الستين سنة الماضية. واضاف البلتاجي: أخطأنا حين سمحنا لخلافاتنا أن تعطي الفرصة لهذه الترتيبات كي تؤتي ثمارها وعلينا أن نعمل سريعا لتصحيح تلك الأخطاء وتجاوز تلك الخلافات وأن ندفع السفينة إلي حيث نريد, مضيفا أن السحر سينقلب علي الساحر ولن يعيد التاريخ نفسه في وجود أجيال جديدة صارت تستعذب الموت لأجل الحرية والكرامة. وكان البلتاجي قد سبق وعلق علي فشل اجتماع موسي وصباحي وأبوالفتوح مؤكدا أن ذلك اللقاء بمثابة المفتاح لنجاح لم شمل الحركة الوطنيةومازال الأمل كبيرا في نجاحه وترجمته إلي مشروع وطني من خلال شراكة حقيقية في مؤسسات الرئاسة والحكومة والدستور. في حين وجه الناشط السياسي الدكتور حازم عبدالعظيم كلمة لكل القوي السياسية مؤكدا أن الحل ليس في الصندوق ولكن خارجه موجها اللوم لجماعة الاخوان المسلمين بسبب ما وصفه بعدم انحيازها للثورة.