باريس- نجاة عبد النعيم: استقبلت وسائل الاعلام الفرنسية النتيجة التي أسفرت عنها الجولة الأولي من الانتخابات الرئاسة المصرية من منطلق توقعات مسبقة بوصول التيار الاسلامي إلي السلطة كما سبق وحدث في البرلمان. وفي تونس, معتبرة ذلك- بشكل عام- تجربة جيدة جاءت نتاج ثورة. وأكدت صحيفة ليبراسيون الفرنسية ذات التوجه اليساري علي أهم النقاط التي وردت في برنامج محمد مرسي من منطلق اعتزامه حال الفوز بالرئاسة مراجعة اتفاقية السلام مع إسرائيل كامب ديفيد وتطبيق الشريعة الإسلامية. وحينما تعرضت الصحيفة لنبذة عن الفائز بالمرتبة الثانية أحمد شفيق قالت إنه كان من أهم أركان السلطة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وأشارت ليبراسيون إلي أن افتراضات النتيجة في الجولة الثانية مختلفة وتأتي حسب التربيطات التي ستتم في كواليس المرشحين مع احتمالية أن يحصد شفيق بعض أصوات عمر موسي وحمدين صباحي. واعتبرت الصحيفة أن المفاجأة الحقيقية لهذه الجولة الأولي من الانتخابات المصرية جاءت بتقدم حمدين صباحي المدوي. واختتمت الصحيفة تحليلها بالتأكيد علي أن المصريين يريدون المضي قدما تجاه الديمقراطية. وفي مقال بصحيفة لوموند الفرنسية تناول الكاتب كريستوف عياد تحليل الانتخابات الرئاسية المصرية تحت عنوان أسوأ سيناريو, حيث استهل مقاله بالقول إن صعود مرشح الإخوان كارثة حقيقية لكثير من المصريين, لأنه بات مقدرا عليهم الآن الاختيار بين مؤيد لإقامة دولة إسلامية, أو العودة الي النظام القديم.