في واحدة من أسوا مباريات الموسم حقق الأهلي فوزا كبيرا علي المقاولون العرب بثلاثة أهداف نظيفة في مباراة حفلت بأحدث بعيدة عن كرة القدم ليواصل الأحمر مسيرته نحو استرداد درع الدوري الذي فقده أمام الزمالك في الموسم الماضي . لم يتوقع احد أن تنتهي المباراة بهذه النهاية المحزنة علي حال الكرة المصرية بعد ان توقع الخبراء ان تشهد مستوي متميزا بعد إن ضمن المقاولون البقاء في الدوري ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن وخرجت المباراة مملة و سخيفة علي عشاق الساحرة المستديرة الأهداف الثلاثة أحرزها ايفونا هدفين و مؤمن زكريا هدف و لعب أبو السعود حارس مرمي المقاولون دورا رئيسيا في خروج المباراة بأقل عدد ممكن من الأهداف افسد الحكم طارق سامي ومعه لاعبا المقاولون احمد علي ومودي المباراة خاصة بعد إن أحرز ايفونا الهدف الأول بعد 20 دقيقة ليعترض لاعبو المقاولون بشكل غير لائق علي حكم المباراة بحجة ارتكاب ايفونا خطأ ضد الحارس و يتمادي اللاعبان في الاعتراض فما كان من الحكم إلا إخراج الكارت الأحمر لهما ليلعب المقاولون بتسعة لاعبين من الدقيقة 20 حاول الجهاز الفني للمقاولون إنهاء المباراة بعد إن ادعي عدد من لاعبيه الإصابة و الخروج من الملعب وتوقفت المباراة وعاد لاعبو المقاولون للملعب بناء علي تعليمات من مشرف الفريق محمد عادل في مشهد لا ينبغي إن يصدر من ناد كبير في حجم المقاولون مهما كان الظلم الواقع عليه خاصة وان في النهاية دفع المقاولون فاتورة ذلك غاليا . حاول مارتن يول استغلال ظروف المباراة لصالحة بمشاركة اكبر عدد من المهاجمين ولكن عودة افسد عليه خطته بتوقف المباراة ثم استكمالها بشكل روتيني كما هو متوقع هاجم الأهلي من البداية لحسم نتيجة المباراة مبكرا وشكلت هجماته خطورة علي مرمي المقاولون دون ان تهز شباك أبو السعود وخلال الدقائق الأولي من المباراة يخسر المقاولون تغييرا بعد إصابة عمر جمال بشد في الخلفية و نزول ماجد اونش ولكن هل تصمد ذئاب الجبل أمام الشياطين الحمر الذين التهموا ذئاب روما الأسبوع الماضي ؟ في وسط حالة من الهدوء النسبي يتسلم عبدالله السعيد الكرة ويهيئها لنفسه ويسدد صاروخ يرتد من يد أبو السعود ويتابعها ايفونا ويأخذ الكرة ويد أبو السعود ويدخل بالكرة المرمي ويحتسب الحكم هدفا للأهلي في الدقيقة 20 ويثور لاعبو المقاولون و يعترض احمد علي بالقول علي الحكم طارق سامي فينال كارتا احمر ويسير علي نهجه زميلة احمد مودي فينال كارت احمر هو الأخر ويعترض إبراهيم عادل فيحصل علي إنذار ليخسر المقاولون في لحظة لاعبين ويدخل مرماه هدف و يستكمل المباراة بتسعة لاعبين بدون أي داع . واقعة تحتاج للدراسة والتحليل لان مهما كانت صحة الهدف فان ما تتطرق إليه لاعبو المقاولون بعيد تماما عن الروح الرياضية والخاسر الوحيد هو المقاولون ولكن اونش حاول أن يشكل خطورة علي مرمي الأهلي وكاد ينجح لولا يقظة احمد عادل عبد المنعم الذي اخرج تسديدته إلي ركلة ركنية . المباراة فقدت متعتها بعد أحداث الطرد فالأهلي اطمئن للفوز والمقاولون لم يبق شيئا يبكي علية وأصبح لدية الأسباب لتبرير الهزيمة فكان اللقاء وكأنه تدريب بين المهاجمين بالزى الأحمر والمدافعين بالزى الأصفر ابتسم الحظ لايفونا للمرة الثانية عندما مرر حسام عاشور كرة ماكرة وهي من المرات القليلة التي يلعب فيها عاشور الكرة للأمام انفرد علي أثرها وليد سليمان الذي لعب الكرة لوب لحظة خروج أبو السعود لترتد من العارضة ليقابلها ايفونا المتابع محرزا الهدف الثاني قبل نهاية الشوط بثلاث دقائق ويجري مارتن يول تغييرا بخروج رحيل ونزول صبحي لتشديد الحصار علي المقاولون ويتألق أبو السعود وينقذ مرماه من أهداف بالجملة بعد أن أصبح وجها لوجه أمام غزوات الأهلي لينتهي الشوط الأول بهدفين فقط لصالح الأهلي . سعي المقاولون مع بداية الشوط الثاني علي استهلاك الوقت خوفا من زيادة أهداف الأهلي في مرماه الذي انفتح علي مصراعيه أمام الغزو الأحمر لولا توفيق ابوالسعود في الذود عن مرماه وبعد خمس دقائق من بداية الشوط يخرج محمد فضل ويلعب محمد أبو شعيشع للدفاع الصريح بعد ان عدل الأهلي من طريقته وأصبح يلعب بطريقة اقرب الي 3-3-3-1 وبخروج حسام عاشور ونزول صالح جمعة أصبح كل لاعبي الأهلي أمام مرمي المقاولون الذي يتعاطف القائم الأيسر مع أبو السعود ويمنع هدفا ثالثا من تسديدة صالح جمعة . أصبح المقاولون لا حول لة ولا قوة وكان عودة المدير الفني يشاهد فيلم رعب ينتظر نهايته بفارغ صبر ولولا تألق أبو السعود لنال المقاولون اكبر هزيمة في تاريخه إمام الأهلي ويجري عودة التغيير الثالث بخروج ديدية ونزول عبد العزيز الشاعر وهي أخر أوراقة في المباراة ويتأزم الموقف بعد خروج اللاعب انوش للإصابة ليستكمل المقاولون المباراة بثمانية لاعبين من بداية الدقيقة 65،ولكن مؤمن زكريا كان له رأي اخر بعدما استقبل عرضية ايفونا براسة قوية محرزا الهدف الثالث التغيير الثالث للأهلي خروج حسام غالي ونزول جون انطوي وهو تغيير يعكس صورة المباراة فالأهلي دفع بكل مهاجميه ولم يبق مدافعين سوي رامي وحجازي وفتحي والباقي مهاجمون أساسيون وأصبح شكل المقاولون يسعي لإنهاء المباراة بعد إن أصبح العدد سبعة لاعبين بعد إن خرج محمد شعبان بحجة الإصابة ثم كريم الديب في الدقيقة 75 ليوقف الحكم المباراة انتظارا لعلاج الديب بعد ان قل عدد لاعبي الفريق عن ستة وينتظر الحكم ومعه لاعبو الأهلي انتظارا لموقف الديب . ويستانف الحكم طارق سامي المباراة بعد نزول الديب وعودة انوش ليكون هناك شبة اتفاق بين اللاعبين علي عدم زيادة الاهداف و الاكتفاء بالتمريرات العرضية و الخلفية واصبحت المباراة مملة سخيفة ينتظر الجميع صافرة النهاية لينتهي هذا الفيلم الهابط .