قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن ذكري ليلة النصف من شعبان وتحويل القبلة إلي بيت الله الحرام، تبعث برسالة وحدة الصف والتكاتف بين أبناء الأمة الإسلامية لمواجهة التحديات والمخاطر والمؤامرات التي تحيط بالأمة في وقتنا الراهن . كما طالب المفتي جميع المصريين بوحدة الصف والهدف لتحقيق التنمية المنشودة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية ، ونشر الأمن والاستقرار في المنطقة، ومواجهة جماعات وقوي الشر والظلام والإرهاب التي تسيء للإسلام وهو براء من أفعالهم وقتلهم . وأوضح المفتي في بيان، أمس، أن شهر شعبان له فضل كبير عند الله تعالي وعند رسوله صلي الله عليه وسلم ، فعن أبي سلمة عن السيدة “عائشة” رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يصوم حتي نقول لا يفطر، ويفطر حتي نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم استكمل شهرا قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صياما في شعبان” ، والحكمة من تخصيص شعبان بأكثر الصيام هو تعظيم رمضان ، كما أخرج الترمذي من حديث أنس، أنه سئل صلي الله عليه وسلم: “أي الصوم أفضل؟ فقال: شعبان تعظيما لرمضان” وقيل: كان يصومه لأنه شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان كما أخرجه النسائي وأبو داود وابن خزيمة عن أسامة بن زيد قال: قلت: يا رسول الله لم أرك تصوم في شهر من الشهور ما تصوم في شعبان ،قال صلي الله عليه وسلم: “ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلي رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم” . وأشار إلي أن ليلة النصف من شعبان لها فضائل عظيمة أوردتها أحاديث رسول الله صلي الله عليه وسلم ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: (يطلع الله إلي جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه ليلة النصف إلا لمشرك أو مشاحن) وقد أجمع المسلمون في كل العصور والأزمان منذ عهد الصحابة رضوان الله عليهم، حتي وقتنا هذا علي أن ليلة النصف من شعبان هي ليلة طيبة كريمة فاضلة ، لها منزلتها العظيمة عند المولي عز وجل.