الفن التشكيلى هو كل شئ يؤخذ من الطبيعة ويتشكل برؤيا جديدة من وجهة نظر كل فنان حسب نهجه ومدرسته التى ينتمى اليها ولذلك تعددت الرؤيا والمدارس فأصبح المدرسة الواقعية والمدرسة الانطباعية والتعبيرية والسريالية وايضا التجريدية ، فالفن التشكيلى اصبح ثقافة عالية وموهبة لها إعجازها. فنحن أمام كتاب عن فنان تشكيلى يعتبر من رواد الرعيل الثانى لحركة الفن التشكيلى فى مصر وهو الفنان «حسين محمد يوسف» وقد أراد المؤلف وهو فنان تشكيلى أيضا، أن يلقى الضوء على أيقونة الفن التشكيلى وموهبته التى رفعت اسم مصر فى المحافل الدولية والمؤلف هو الفنان التشكيلى د.محمد الناصر ويتحدث د. محمد الناصر عن كتابه «عصر من الفن .. حسين محمد يوسف» الفنان العالمي فيقول قبل أن يكون هذا الكتاب بين أيدينا: في أثناء بحثى فى رسالة الدكتوراة جذبت انتباهى لوحة مميزة ، هذه اللوحة التى تنم عن أستاذية ريشة تضرب بقوة وتعرف طريقها ومكان كل لمسة على سطح اللوحة بحرفية ووعى فنان إبداعها وهى تحمل اسم ابائع الزهورب توقفت أمامها طويلا وساعتها أحسست أننى اكتشفت الجديد لأضيفه ضمن ما اكتشفت وأننى سأعيد بعث فنان أهملته الأجيال التى علمها بتدريسه أو من خلال أعماله الخالدة وأن أميط التراب عن نجم توارى اسمه فى ظلمات التاريخ.. اللوحة التى تحدث عنها د. محمد الناصر هى للفنان العالمي حسين محمد يوسف تسع سنوات هى عمره الفنى ابدع خلالها أعمالا تؤكد ريادته وعبقريته كما أنها أثرت الحياة الثقافية والفنية لكونها بصمات نادرة رغم قلتها بين أعمال الجيل الثانى وقد توارى اسم حسين محمد يوسف خلال الحركة التشكيلية المصرية . فنحن أمام كتاب خلد اسم الفنان العالمى تحسين محمد يوسف الذى كان من رواد الرعيل الثانى لحركة الفن التشكيلى فى مصر ويمكن تقسيم أعماله و لوحاته إلى مجموعات، فهناك مجموعة التصوير الزيتى ومجموعة الألوان المائية وأعمال مرسومة على الجص (تمبرا) و أعمال زخرفية على طريقة اللاكيه وهناك مجموعة رائعة من الحفر على المعادن و الأخشاب. فالفنان حسين محمد يوسف نشرت له لوحات فى محلة المصور عام 1931على صفحات الغلاف وفى اللطائف المصورة وكان حلم حياته أن يسافر الى إيطاليا ليرفع اسم وطنه مصر بفنه الراقى وبالفعل من خلال أعماله المختلفة ولوحاته المتنوعة، تم الإشادة بها وتحدث عن نبوغه الفنى الناقد الايطالى «أرتورولانسيلوتى» فالفنان حسين محمد يوسف ولد فى القاهرة عام 1910 حصل على دبلومة من أكاديمية الفنون بالقاهرة وأصبح مدرس رسم فى مدرسة عمومية حتى مكنته دراسته من الاستقرار فى روما ثم منح بعثة إلى إنجلترا لدراسة فن الزخرفة فى الكلية الملكية حصل فى نهايتها على دبلومة فى التصميم والزخرفة ثم عاد الى القاهرة وشارك فى معرض رابطة الفنانين المصريين وكتبت عنه مقالات عديدة كلها تشيد بفنه وثقافته العالية وتوقف الفنان حسين محمد يوسف حتى وفاته عام 1975 وبعد وفاته اهتم أولاده بمقتنياته ولوحاته وصوره واقاموا معرضا بعد رحيله افتتحه الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة وألبرتوليونشينى سفير إيطاليابالقاهرة آنذاك وكشف النقاب عن رسّام طغى عليه نسيان الزمن ولكن جدارة أعماله وبراعته الفنية أهلته للذكرى والاهتمام. يضم الكتاب ايضا ألبوم صور ولوحات زيتية نادرة كمقتنيات للفنان حسين محمد يوسف. الكتاب: عصر من الفن للمؤلف: د. محمد الناصر الناشر: الدار المصرية اللبنانية