جهاز الأمن العام الإسرائيلى أو الشاباك كما يطلقون عليه هو أحد أهم الأجهزة الأمنية فى إسرائيل إضافة للمخابرات العسكرية أمان والموساد وقد تأسس عام 1949 ويتبع رئيس الوزراء مباشرة الذى يقوم بتعيين رئيسه لذا كان من الضرورى ان يحظى خبر تعيين رئيس جديد لهذا الجهاز باهتمام إعلامى واسع. ورئيس الجهاز الجديد هو " نداف أرجمان " الذى عينه نيتانياهو قبل أيام خلفا لرئيسه الحالى يورام كوهين. وقد نشأ أرجمان 55 عاما وهو متزوج واب لثلاثة ابناء، فى كيبوتس فى منطقة سهل بيسان. بعد الانتهاء من أداء الخدمه العسكرية فى إحدى الوحدات الخاصة والمشاركة فى حرب لبنان الاولى عام 1982، بدأ أرجمان العمل فى الشاباك عام 1983. فى شعبة العمليات لأكثر من عشرين عاما وفى الفترة من 2003-2007 شغل منصب رئيس شعبة العمليات فى الشاباك. و فى فترة انتفاضة الأقصى تولى قيادة عمليات الاعتقال وعمليات اغتيال كبار مسئولى الذراع السياسى والعسكرية لحركة لحماس. وبعد انتهاء خدمته فى شعبة العمليات، تم إيفاد أرجمان لتمثيل الشاباك فى الولاياتالمتحدةالامريكية وعند عودته إلى إسرائيل فى عام 2011، تم تعيينه فى منصب نائب رئيس الشاباك. فى العام 2014 اعاره الجهاز للمشاركة فى لجنة الطاقة الذرية لمدة عام وهى اللجنة المسؤلة عن عمل مفاعل إسرائيل النووى بديمونه وبعد ذلك عاد ليشغل منصب نائب رئيس جهاز الشاباك . وسائل الإعلام الاسرائيلية كشفت ان يورام كوهين رئيس الشاباك السابق هو من أوصى بتعيين أرجمان خلفا له وأثنى عليه قائلا: لدى ثقة أن خبرة نداف الكبيرة إلى جانب قدراته الشخصية والمهنية، تؤهله لتأدية مهمته بنجاح أيضا رئيس الوزراء نيتانياهو أثنى على أرجمان مؤكدا ان لديه خبرة كبيرة فى القيادة وفى خدمة جهاز الامن العام وان الشاباك تحت قيادته سيظل احد اهم دعائم حماية امن إسرائيل أما رئيس إسرائيل روبى ريفلين فقد التقى أرجمان بمناسبة التعيين، وقال إنه يتمنى له النجاح وأنه يستطيع توفير الامن لمواطنى إسرائيل الغريب فى الأمر كما ذكرت الصحف الإسرائيلية ان والد أرجمان ووالدته سمعا نبأ تعيين ابنهما من وسائل الاعلام لأنه على حد قولهما يتميز بالغموض ولا يبوح بأى سر. وأرجمان درس العلوم السياسية فى جامعة حيفا. وحاصل على دراسات فى الأمن والاستراتيجيات من الجامعة نفسها. وهو خريج كلية الأمن القومى الإسرائيلية وكانت صحيفة معاريف الاسرائيلية قد كشفت ان الرئيس الجديد لجهاز الأمن العام الإسرائيلى (الشاباك) نداف أرجمان نفذ العديد من عمليات الاغتيال للفلسطينيين , وقالت معاريف أن أرجمان وقع خلال سنواته الأخيرة على معظم قرارات الاغتيالات التى نفذها الجهاز، وتمكن من تنفيذ مهام أمنية وعملياتية داخل بعض المناطق الفلسطينية التى انطلق منها الافراد التابعون لحركة حماس ، وكشف احد ضباط الشاباك السابقين ان أرجمان قاد بعض العمليات اثناء العدوان على غزة عام 2014 والمعروفة باسم الجرف الصامد . وبعض من أسرار الشاباك كشفها رئيس وحدة التحقيقات بجهاز الأمن العام الإسرائيلي( الشاباك) المحامى آرييه هدار 79 سنة وأشهر من حقق مع المعتقلين بأجهزة المخابرات, والذى ترك الخدمة عام1980 ومنذ ذلك الحين التزم الصمت التام, منذ عدة سنوات خرج عن صمته ليكشف لصحيفة يديعوت أحرونوت أن عملاء الشاباك الذين تم زرعهم فى وزارات الحكومة الإسرائيلية فى فترة الخمسينيات, تسببوا فى فصل وإقالة موظفين من عملهم بتهمة التعاطف مع أو تأييد الأحزاب المناوئة لحزب الماباى الحاكم, خاصة الحزب الشيوعى الإسرائيلي, وأن الأظرف المغلقة التى أدلى فيها جنود الجيش بأصواتهم فى انتخابات الكنيست كان يتم فتحها سرا والاطلاع على ما فيها لمعرفة الجنود الذين أيدوا المعارضة للماباي( حزب عمال إسرائيل), ليس هذا فقط بل إن موظفا يعمل لصالح الشاباك فى دار النشر التى تصدر صحيفة هاعولم هازيه كان ينقل لبن جوريون ما ستنشره الصحيفة قبل صدورها, خاصة مقالات أورى أفنيرى الذى كان يعتبره بن جوريون عدو الشعب, وكشف أرييه أيضا, أن الشاباك استعان بمجموعة من الشواذ لمعرفة الميول الشاذة لدى ضباط الأجهزة الأمنية والجيش أما أخطر ما كشف عنه آرييه هو أن شمعون بيريز هدد أحد المعارضين للمشروع النووى الإسرائيلى البروفيسور يشعياهو ليفوفيتش بالتحقيق معه بتهمة التجسس ما لم يتوقف عن مهاجمته .