بقلم: صافي ناز كاظم: صار الخلط بين حرف الزاي وحرف الذال وباء وصل إلي كل الصحف المصرية, بعد أن كان داء متفشيا بين الناطقين من المذيعين والمذيعات فحسب, ناهيك عن كتابة المعلقين في مواقع الفيس بوك والتويتر وما إلي ذلك, صحيح أن من سمات لهجتنا المصرية العامية تحويل الذال إلي زاي; فحين نريد أن نقول الذين نقول الزين, وحين نريد ذكي نقول زكي, كما أننا نحول الثاء إلي سين فنقول سم ونحن نقصد ثم, وحديس ونقصد حديث..إلخ. الطريف أنه عندما تنبه البعض إلي هذا الخلط, الذي تأثرت به فصحانا, وجدنا من حولوا كل زاي إلي ذال وكل سين إلي ثاء فنجد من يقول الذكاة وهو يشير إلي زكاةعيد الفطر مثلا, أو الناشذ وهو يعني المرأة الناشز, والذي يغيظني أنني كلما كتبت لا تنابزوا يتم تصحيحها, وبكل قنزحة, إلي لا تنابذوا حتي تعالي صياحي بأن يا ناس اقرؤوا آية11 من سورة الحجرات وارحموني, أما إذا كان الاسم سناء فلابد أن يحولوه إلي ثناء وإذا كان ثناء حولوه إلي سناء! ولا نعد ولا نحصي في حواديت الخلط والخلاطين, الحل هو أن يتم توزيع قاموس علي المراجعين في الصحف والمجلات يراجعون الخلط المؤسف ليعرف الناس متي يخرج اللسان ومتي يدخل الفم تمهيدا للنطق الصحيح والكتابة السليمة, أما حضرات المعلقين في ساحات الشبكة العنكبوتية ف إيدكم والأرض منهم; يكتبون العامية بكمية أخطاء مهولة لاتخطر علي بال, في الهجاء وكل شيء! وأذكر في هذه المناسبة أن الإخوة في العراق والخليج ينطقون ويكتبون الضاد: ظاء, وينطقون ويكتبون الظاء: ضاد, وحين تراجعهم يتمسكون بنطقهم ويقولون بثقة: ألا تعرف أن العربية اسمها لغة الظاد؟!