قبل أسبوعين من الفيضانات التى اجتاحت ريو دى جانيرو بالبرازيل وأسفرت عن مصرع حوالى مائة شخص استضافت المدينة المنتدى الحضرى العالمى الخامس. و الذى ركز على قضيتى تضييق الفجوة بين الأغنياء والفقراء والتصدى لمشكلة العشوائيات حول العالم، وفي كلمته أمام المنتدي أعرب الرئيس البرازيلي لولا داسيلفا عن سعادته بالمجهودات التي تمت في مدينة ريودي جانيرو من أعمال تطوير وتنمية لأنها نموذج حي وعملي لتطوير المناطق العشوائية الموجودة بالمدينة وضرورة سرعة التعامل معها. ودعا المشاركين في المنتدي الي زيارة هذه العشوائيات ومشاهدة ما يتم فيها من تطوير وتجديد, كما دعا وطلب من المشاركين في المنتدي ضرورة نقل خبراتهم وتجاربهم في التعامل مع العشوائيات في دولهم المختلفة للتصدي لهذه المشكلة العالمية والتي تؤرق ذهن السياسيين والمخططين علي مستوي جميع دول العالم, لانه لا توجد دولة في العالم تخلو من مناطق عشوائية. وفي كلمتها أكدت السيدة أناتايبا جوكا المدير التنفيذي لمنظمة الهابيتات والراعية لهذا المنتدي العالمي ضرورة رفع مستوي معيشة سكان العشوائيات لما له من أثر خطير علي الدول الموجودة بها. وحذرت من ارتفاع عدد سكان العشوائيات علي مستوي العالم من776 مليون نسمة عام2000 إلي827 مليون نسمة عام2010 منهم200 مليون في الدول الافريقية. و35% من سكان دول جنوب شرق آسيا و24% من سكان امريكا اللاتينية, وهو ما يتطلب تكاتف جميع جهود الحكومات المختلفة والقطاع الخاص والمنظمات المحلية في الدول للقيام بدور إيجابي وفعال لمواجهة هذه المشكلة. كما أكد السيد بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة في كلمته ان الشكل الجديد للتغيرات الدولية والتطور السريع الذي حدث ببعض المدن المختلفة التي شهدت نموا صناعيا كبيرا ونموا عاليا في الثروات المالية لهذه الدول قد صاحبه ايضا ظهور مشاكل جديدة ظهرت علي الساحة لأول مرة مثل زيادة معدلات التلوث وانتشار القمامة كما أن هناك مدنا أخري بدأت تعاني بطريقة لا يجب إغفالها من زيادة الفوارق بين طبقات المجتمع المختلفة, مما شكل تصاعدا شديدا في ظاهرة العنف. هذا وعلي هامش فعاليات المنتدي العالمي الحضري الخامس عقد12 اجتماعا رئيسيا وسوف يتم إدراج نتائج وتوصيات كل اجتماع في التقرير الخاص بالمنتدي العالمي الخامس والتي بدورها سوف تشكل المدخل الاستراتيجي في عمل برنامج الأممالمتحدة للاسكان. ومن أهم هذه الاجتماعات التي تعقد علي شكل مائدة مستديرة اجتماع للمحافظين ورؤساء المدن, حيث تمت مناقشة كيفية الاندماج في المجتمع, وذلك بتوفير البنية التحتية مما يؤدي الي توفير مدن شاملة وجاذبة في ذات الوقت مع الأخذ في الاعتبار احتياجات جميع الاطراف الفاعلة في المناطق الحضرية المختلفة مع مراعاة اهمية توفير اللامركزية في تقرير الوئام بين المناطق الحضرية والاندماج الاجتماعي. والجدير بالذكر أن مصر شاركت بوفد رسمي برئاسة اللواء عادل نجيب النائب الأول لرئيس هيئة المجتمعات العمرانية, ود. مصطفي مدبولي رئيس هيئة التخطيط العمراني والذي قام ممثلا من المهندس أحمد المغربي وزير الاسكان والمرافق والتنمية العمرانية بعرض محاضرة عن التحديات والفرص في وضع المخطط الاستراتيجي للقاهرة2050, وذلك بالمشاركة الشعبية المجتمعية في صياغة الرؤية المستقبلية للقاهرة والتي تركز علي تحويل القاهرة الي مدينة عالمية خضراء ومترابطة عن طريق الارتقاء بمستوي معيشة المواطنين, وزيادة تنافسية القاهرة مع مدن الشرق الأوسط والعالم. كما تم عرض أهم مشروعات النقل الجماعي كمترو الانفاق وربط المدن الجديد بالقاهرة والجيزة من خلال مجموعة جديدة من الطرق والمحاور وخطوط الترام السريع, كما أوضح في شرحه ما تم وسيتم في مشروعات تطوير المناطق العشوائية وغير الآمنة خلال5 سنوات قادمة, وكذلك تطوير كورنيش النيل كمحور ترفيهي سياحي وزيادة المسطحات الخضراء بمدينة القاهرة.