أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية, أن أجهزة الأمن لم ترصد سوي عدد من المخالفات البسيطة خلال سير العملية الانتخابية, وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مرتكبي هذه المخالفات, مشيرا الي عدم وجود قتلي أو مصابين بسبب الانتخابات في جميع المحافظات. وقال إن واقعة استشهاد عريف الشرطة بمنطقة شبرا كانت قبل الانتخابات بيوم. جاء ذلك خلال تفقد وزير الداخلية لعدد من اللجان الانتخابية بعد الإدلاء بصوته داخل لجنة كلية رياض الأطفال بالدقي, وانتظر في طابور الناخبين نحو15 دقيقة. وأضاف الوزير أن التعليمات صارمة لجميع القيادات وضباط وأفراد الشرطة بالحياد الكامل, وعدم التدخل في سير العملية الانتخابية ووجود القوات خارج المقرات الانتخابية, مع تنفيذ توجيهات القضاة عند حدوث تجاوزات داخل اللجان, وأكد أن الأمن قد تعافي بصورة كبيرة, منوها إلي أن عمليات ضبط البلطجية والأسلحة تتم بصورة كبيرة وكذلك المدافع التي يستخدمها عدد من الخارجين علي القانون ويتم التصدي لها بكل حسم وحزم. وردا علي سؤال عن تعاون الأمن مع الرئيس المقبل, أكد وزير الداخلية أن عمل ومنهج وزارة الداخلية لا يرتبط بأي رئيس لأن عمل الشرطة رسالة, ورجالها يؤدونها بغض النظر عن اسم الرئيس القادم, وأن رجال الشرطة قد تعاهدوا علي حماية هذا الوطن وهم ليسوا مرتبطين بأي شخص, موضحا أن الأمن في معظم دول العالم لا يرتبط بالرئيس القادم أو الرئيس السابق. وعن سؤاله لمن أدلي بصوته, قال إن هذا السؤال لا يصح أن يسأله أي شخص لأنه يتنافي مع حرية التعبير في الاختيار. وقد توجه بعد ذلك وزير الداخلية الي لجنة ميت عقبة الابتدائية, واستمع الي الناخبين الذين أكدوا له أنهم بدأوا يشعرون بالأمن والتواجد الشرطي في الشوارع, وطالبوا بالمزيد من جهود الشرطة للحد من الجرائم الموجودة في الشارع, وقد داعب وزير الداخلية أحد الأطفال الذي تواجد بصحبة والده وسأله هل أدلي بصوته في الانتخابات؟ إلا أنه أكد أنه سيدلي بصوته عندما يصبح له حق التصويت. وصرح اللواء محمد إبراهيم في أثناء تفقده للجنة كلية التربية الرياضية بالزمالك بأن العملية الانتخابية تسير بشكل هادئ في جو اتسم بالديمقراطية والشفافية, موضحا أنه توافرت لدينا معلومات بوجود بعض العناصر التي تدبر لإفساد الانتخابات, حيث تمكن رجال الأمن من رصد جميع التجاوزات, فهناك عدد من أنصار المرشحين وزعوا بعض المنشورات وأوراق الدعاية أمام مقار اللجان الانتخابية في عدة مناطق تم ضبطهم. وأكد الوزير أن الداخلية تدير العملية الانتخابية الرئاسية بحرفية شديدة, وذلك للخبرات التي اكتسبتها الوزارة من العمليات الانتخابية السابقة, كما أشار الي أننا لم ننحز الي أي مرشح, وأن مصلحة مصر فوق الجميع. وفيما يتعلق بواقعة الاعتداء علي الفريق أحمد شفيق في أثناء ادلائه بصوته بمدرسة بالتجمع الخامس, قال الوزير إن المرشح شفيق لم يتعرض لأي اعتداء, وأن ما حدث هو قيام أنصار بعض المرشحين المنافسين له بترديد الهتافات المعادية له, وأنه لم يصب بأي سوء, وأضاف الوزير أنه لا يوجد أي قتلي أو مصابين سقطوا خلال العملية الانتخابية, وأن واقعة استشهاد عريف الشرطة بشبرا كانت قبل الانتخابات بيوم وليس لها علاقة بالانتخابات.