شىء جيد أن يناقش مهتمون بقضايا المنطقة ،فى شقة بالقاهرة تحمل اسم المركز المصرى للدراسات والبحوث الكردية، مستقبل الكُرد أوالأكراد بسوريا.ففى شمال شرقى سوريا تسعى ميليشيا كردية إلى فرض واقع سياسى يجعل منها منطقة حكم ذاتى،مما يثير التساؤلات حولها. لهذا نوهت المناقشات إلى التأثير الكبير للقيادى الكُردى التركى عبد الله أوجلان- المحبوس حالياً- حيث يحفظ مؤيدوه أفكاره ويحاولون تطبيقها. والملاحظ- فى الندوة التى كان الدكتور على الدين هلال أستاذ العلوم السياسية المشارك الأبرز فيها - أن حزب الاتحاد الديمقراطى الكُردى يريد أن تكون له القيادة السياسية بشمال شرقى سوريا بناءً على قوته العسكرية. ويستخدم الحزب تلك القوة لإخضاع الآخرين من الكُرد, وهذا يعنى فرض إرادته على الآخرين وتهميشهم . وهذا يكرر خطأ حزب البعث الحاكم فى سوريا الذى قامت الثورة ضد نظامه ،لتهميشه آخرين،وأملاً فى أن تكون هناك ديمقراطية تتيح المشاركة العادلة فى الحكم لقوى المجتمع كافة. وصحيح أن بعض الكُرد يعمل من أجل «حكم ذاتى» للمناطق ذات الكثافة الكُردية ،لكن الهدف النهائى يبدو أنه تكوين دولة يسيطر عليها الأكراد. بل إن الجديد هو أن الكُرد يريدون ضم أبناء القوميات الأخرى من العرب والتركمان والأرمن بهدف السيطرة على أراض تمتد إلى البحر المتوسط .وهذا ينهى المقولة الخاصة بأن الدولة الكردية- التى تداعب خيال بعضهم- ستكون دولة برية مغلقة بلا حدود بحرية. ويعنى ذلك أن ما يحدث بشمال شرقى سوريا قد يترتب عليه - وفقاً للمناقشات - خطأ إعلان دولة كُردية تهدد وحدة أراضى سوريا وتركيا وإيران والعراق ؛.التى تضم كثافات كردية .وهذا سيدفع تلك الدول إلى تدمير المحاولة؛لذلك يجب على الإخوة الكُرد التعقل..فليس كل ما يفكر فيه أوجلان يجب أن يصبح واقعاً. لمزيد من مقالات عاطف صقر