سيكون ملعب سانتياجو برنابيو مسرحا لموقعة ال كلاسيكو رقم160 عندما يستقبل ريال مدريد غريمه التقليدي برشلونة حامل اللقب اليوم في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الاسباني. وجرت العادة ان تستحوذ هذه المواجهة بين الغريمين التقليديين اهتمام جماهير كرة القدم من حول العالم لكن الانظار ستتوجه الي موقعة اليوم اكثر من اي وقت مضي نظرا الي انها قد تحدد هوية بطل الدوري لهذا الموسم, لانه لا يفصل بين الفريقين سوي فارق الاهداف حاليا ولمصلحة ريال مدريد. جميع المعطيات الفنية والاحصائية تشير الي ان هذه المباراة ستكون قمة في الاثارة خصوصا ان الفريقين يقدمان عروضا رائعة هذا الموسم, اذ يدخل النادي الملكي الي المواجهة وهو يبحث عن فوزه الثالث عشر علي التوالي في الدوري, وفي حال حسم لقاء اليوم لمصلحته سيصبح علي بعد فوزين فقط من معادلة الرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات المتتالية البالغ15 انتصارا والمسجل باسمه في موسم1960-1961, كما يملك فريق المدرب التشيلي مانويل بيليجريني فرصة ان يعادل او يحطم الرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات في موسم واحد لانه حقق25 فوزا حتي الان وبامكان الفريق ان يرفع هذه الانتصارات الي28 انتصارا. ويأمل ميسي نجم برشلونه ان يواصل تألقه في هذه المواجهة المصيرية لفريقه الذي سيتصدر جدول الدوري الاسباني في حال خروجه بالتعادل لانه ستعتمد حينها قاعدة المواجهتين المباشرتين بين الفريقين بدلا من فارق الاهداف. علي الجانب الاخر لا يزال كابوس الموسم الماضي يلاحق ريال مدريد عندما تلقي هزيمة ثقيله من برشلونة في ملعبه بمدريد بلغت6/2, ويأمل النادي الملكي ان يرد اعتباره امام غريمه لانه خسر امام الاخير في المواجهات الثلاث الاخيرة بينهما. يعتمد ريال مدريد بشكل اساسي علي نجميه الارجنتيني جونزالو هيجواين والبرتغالي كريستيانو رونالدو اللذين سجلا معا42 هدفا للفريق هذا الموسم, وستكون موقعة الكلاسيكو مميزة لان المواجهة ستكون بين ميسي, افضل لاعب في العالم لعام2009, ورونالدو افضل لاعب في العالم لعام2008, وعلق رونالدو علي المقارنة بينه وبين ميسي الذي يتصدر ترتيب هدافي الدوري برصيد26 هدفا, بقوله ان النجم الارجنتيني يقدم موسما استثنائيا للغاية. لكن علي اية حال فمهما تكن نتيجة هذه المباراة فلن يستطيع احد ان ينكر ان ميسي هو الافضل حاليا وبفارق كبير عن اي لاعب في العالم وبينهم رونالدو, لان النجم الارجنتيني الذي سجل39 هدفا في جميع المسابقات هذا الموسم, اثبت مرارا وتكرارا انه من طراز النجوم النادرين جدا وما يميزه عن البرتغالي ليس فقط عدد الاهداف التي يسجلها او الطريقة التي يسجل بها هذه الاهداف, بل تواضعه وحتي خجله امام عدسات المصورين.