بدأ ماراثون امتحانات آخر العام لمختلف السنوات الدراسية، والتى تحدد مصير الطلاب فى كل المستويات الدراسية والتى تختتم بالثانوية العامة وهى خطوة الالتحاق بالكليات، وعادة ما تسيطر على الطلاب حالة من الخوف مع اقتراب امتحانات. وتعلن البيوت المصرية حالة الطوارئ فى المنزل، مما يتسبب فى حالة من التوتر والقلق تؤثر بصورة سلبية على الطلاب. لذلك يقدم الخبراء نصائحهم قبل أن يتوجه الطلاب والطالبات إلى لجان الامتحان ، وهى النصائح الأخيرة للتعامل الجاد والمنظم مع الامتحانات وتركز على كيفية الاستعداد للامتحان وكيفية التعامل مع ورقة الأسئلة وورقة الإجابة، وحل الأسئلة الصعبة بداية يؤكد سعد مهلل معلم خبير بالتعليم الثانوى بإدارة شرق الإسكندرية أن الأساسيات الشكلية فى حضور الامتحانات ، أن على الطالب أن يهيئ نفسه للامتحانات بعد معايشة المادة والمقررات ، وفى الوقت نفسه فإنه كلما ذاكر واجتهد وراجع فإن القلق لديه ينخفض لأقصى درجة ، لذلك يجب أن يدخل الطالب الامتحان هذا العام وهو مطمئن البال, وفى الوقت نفسه يجب على الآباء تجنب حدوث توتر لابنائهم ، وضرورة توفير الهدوء والاسترخاء فى المنزل فى أثناء التعامل مع الأبناء, وهناك ضرورة خاصة للمراجعة قبيل الامتحان لاسترجاع ما تمت مذاكرته وتأكيد ما ذاكره الطالب من قبل من حيث الاستذكار والدراسة وحل نماذج الامتحانات.وأن يتجنب السهر فى ليلة الامتحان وأن يلتزم بالحضور لمقر اللجنة فى وقت مناسب قبل بدء الامتحان حتى يطمئن بدلا من التوتر نتيجة التأخير ، ولأنه لايسمح للطالب بأكثر من ربع ساعة تأخير ، وحتى لايمنع من الدخول ، وأن يلتزم الطالب بكتابة إجاباته بخط واضح، وألا يشطب كثيرا فى ورقة الإجابة, مما قد يوحى للمصحح أنه لا يعرف الإجابة فلا يعطيه الدرجة كاملة إذا كان يستحقها ، وكذلك يجب عدم استخدام الألوان المختلفة فى ورقة الإجابة ، أو حمل أدوات كثيرة فى الامتحان مثل الأقلام الكثيرة أو الآلات الحاسبة دون داع ، حتى لا يتشتت ، ويتحاشى استخدام أقلام الرصاص فى الإجابة لأنها ممنوعة أيضا وتؤدى إلى مشكلة تستوجب إدخال الورقة لجنة خاصة, وقبل كل ذلك يجب عدم تعاطى الطالب أى مهدئات أو منبهات لأنها قد تسبب مشكلة صحية أو خللا فى أجهزة الجسم فتؤثر فى عملية التذكر أو الإجابة أو يحتاج للذهاب لدورة المياه كثيرا مما يضيع وقته. محاذير يراعيها الطالب وأضاف أنه يجب على الطالب أيضا عدم حمل الموبايل فى الذهاب للجنة ، لأنه قد يتسبب فى إلغاء الامتحان ، وحتى لا يقع تحت طائلة الشبهات باستخدامه فى عمليات الغش ، خاصة بعد تغليظ العقوبة ، مما يهدد مستقبله ويراجع عدد صفحات كراسة الإجابة والصفحات الخاصة بالرسم البيانى وغيرها ، ويتأكد من أنها سليمة ولا يوجد بها أى تمزقات حتى لا يضطر لتغييرها بعد مرور وقت كبير فلا يجد الوقت لإعادة الإجابة , وأن تكون توزيعات إجاباته واضحة بمعدل سؤال فى كل صفحة أو أكثر وبرقم كل إجابة حتى لايبدد مجهود المصحح أو يشتت تركيزه وسط ضغط الحرارة العالية والصيام ومع سرعة التصحيح ، ولابدمن التأكد من وجود عبارة (الأسئلة انتهت) فى نهاية ورقة الأسئلة لأنه قد يكون الجانب الآخر من الورقة به أسئلة أخرى أو ممسوحا بالخطأ المطبعي. وينصح الدكتور حسنى السيد أستاذ البحوث التربوية بأن يبعد الطالب فكرة الغش من تفكيره لأنه مقدمة لضياع مستقبله ولو فى الأعوام القادمة ، ذلك أن بعض الطلاب يعتقد أن الغش يساعد على النجاح والتفوق ولكن الحقيقة خاصة مع طالب الثانوى فإن التركيز على الغش مضيعة لوقت الطالب، ويشتته فى الامتحان، وبالنسبة لإجابة أكثر من سؤال فى أسئلة الاختيار يقول بكرى قاسم مدرس لغة انجليزية ثانوي بالقاهرة: إنه يمكن للطالب أن يجيب عن أسئلة الاختيار بالكامل حتى يمكن اختيار أفضل درجة لتضاف للمجموع وهى ميزة ذات حدين وعلى المصحح أن يراعى ذلك, وهناك طلاب متميزون فى الإجابات غيرالتقليدية ، لذلك لا يجب ألا يرتبط المصحح بنموذج الأسئلة إذا كانت إجابة الطالب صحيحة ، وأن تكون العناصر واضحة من الطالب قبل الشرح وإبراز الإجابة المهمة حتى يقتنع بها المصحح. أما بالنسبة للتعامل مع الأسئلة الصعبة ، فإن الطالب عليه أن يقرأها جيدا ويدقف فى كل لفظ فيها ليعينه علي. استنتاج الإجابة مع خبرته فى الاختبارات التى سبقت الامتحان ، ويترك الإجابة حتى ينتهى من الأسئلة السهلة ، وفى هذه المدة قد يتذكر بعض عناصر السؤال الصعب فيدونها بالقلم الرصاص على الهامش ، ويرجع لها عند بداية إجابة السؤال الصعب ثم يمسحها قبل تسليم ورقة الإجابة ، ويلاحظ وفق رأى الخبراء أن أول فكرة إجابة تخطر على البال فإنها تكون الأقرب للإجابة الصحيحة ، لذلك فإن على الطالب أن يرجح الإجابة. بها ، مع تقسيم السؤال إلى جزئيات يمكن الحصول على درجاتها منفردة سواء كانت إجابة مقالية أو مسألة حسابية. وأنه بالنسبة للأسئلة الفنية التى ترصد لها درجات لقياس قدرات الطالب تزيد علي15% من درجات المادة وحتي35% ، فإن حل الأسئلة والنماذج والخبرات التى قابلها الطالب فى المذاكرة ستساعده جميعا فى حل أصعب الأسئلة منها الأسئلة المباشرة وغير المباشرة, مما يمكن الطالب من التفوق من خلال مهارات حل الأسئلة والمشكلات, وأشار الدكتور محمد سكران أستاذ أصول التربية إلى أنه على الطالب أن ينام جيدا فى ليلة الامتحان ، وينام نوما عميقا حتى تكون الذاكرة على درجة عالية من الأداء, أما فى الأيام التى تتخلل الامتحانات فيمكن للطالب أن يقسم وقته للمذاكرة على مرحلتين الأولى تبدأ منذ صلاة الفجر وحتى الظهيرة ثم يستريح ويتناول غداءه ويبدأ مذاكرته ثانية حتى الحادية عشرة مساء وفى الوقت نفسه يجب أن يحتفظ بالهدوء الشديد والسكينة بمساعدة أسرته.