دور المؤسسات الدينية فى مواجهة التحديات، الواقع والمأمول نقد ذاتى ورؤية موضوعية»، عنوان المؤتمر السنوى الدولى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والذى يعقد بمدينة أسوان بعد غد السبت، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة نخبة من وزراء أوقاف ومفتين وعدد من علماء الدين والمؤسسات والمراكز الإسلامية يمثلون نحو 20 دولة عربية وإسلامية وأجنبية. وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف ورئيس المؤتمر، إن مناقشات المؤتمر تدور حول عدة محاور، منها: الجماعات المتطرفة وحتمية المواجهة، وضرورة تصحيح صورة الإسلام لدى الآخر، والحفاظ على الثوابت، وتطوير أداء المؤسسات الدينية وإعداد الكوادر المؤهلة لمواجهة التحديات، وحتمية التواصل والحوار المستمر، وضرورة التنسيق بين المؤسسات الدينية لمواجهة التحديات. وأوضح أن فعاليات المؤتمر تستمر على مدار يومين، من خلال ندوات ولجان مختلفة، تناقش القضايا والتحديات التى تواجه المؤسسات الدينية فى العالم الإسلامي، لتضع رؤية مشتركة، لسبل تطوير المؤسسات الدينية، لتقوم بدورها على أكمل وجه، فى ظل التحديات الكبرى التى تواجه المسلمين فى الوقت الحالي، وأهمها تصاعد الخطاب العنصرى المتشدد، ضد الإسلام والمسلمين فى الغرب، وهذا يتطلب أن تقوم المؤسسات الدينية فى العالم الإسلامي، بدورها لتصحيح المفاهيم ونشر الثقافة الإسلامية الصحيحة، وبيان عظمة الإسلام وأنه دين التسامح والتعايش السلمي. كما يناقش المؤتمر سبل التنسيق والتعاون بين المؤسسات الدينية فى مواجهة الجماعات المتطرفة، التى تتاجر ببعض المفاهيم والمصطلحات، وآليات تطوير المناهج والأدوات الدعوية للتواصل مع الناس. وأهمية التدريب وضرورة إعداد الكوادر القادرة على مواجهة التحديات، والتصدى للجماعات المتطرفة، وتصحيح صورة الإسلام، وبيان عظمة الحضارة الإسلامية، وتأكيد أن الإسلام هو دين التسامح والتعايش السلمى وقبول الآخر. ويشارك فى المؤتمر عدد من كبار الأساتذة بجامعة الأزهر، بأبحاث متميزة، تناقش محاور المؤتمر المختلفة، وتقدم توصيات لتفعيل دور المؤسسات الدينية فى العالم الإسلامي، منها بحث الدكتور بكر زكى عوض عميد كلية أصول الدين الأسبق، “ أثر التدريب فى النهوض بالمؤسسات الدينية”، أما الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم عميد كلية أصول الدين بأسيوط، فيشارك ببحث “ المؤسسات الدينية ومتطلبات الواقع”، ويتناول دور المؤسسات الدينية فى التواصل بين الأجيال. كما يشارك الدكتور مجدى عاشور المستشار الأكاديمى لمفتى الجمهورية، ببحث تحت عنوان”تجارب المؤسسات الدينية فى تطوير ذاتها..دار الإفتاء المصرية نموذجا”.