أكد سامح شكرى وزير الخارجية أن عودة البرلمان ستكون سندا لنا فى قضايا عديدة وخاصة القضايا الاقليمية والدولية لافتا إلى ان تحدى الإرهاب ومحاولة زعزعة استقرار مؤسسات الدولة اهم التحديات. وأوضح ان الحوادث الاخيرة المرتبطة بالمصريين فى الخارج هى حوادث مؤلمة نتابعها بشكل نراعى فيه مصالح كل مصرى فى الخارج فيوجد أربعة حوادث متتالية تم التعامل معها بشكل فورى ، ونتابع مع سلطات التحقيق بشكل وثيق وندعو إلى ان تتسم بالشفافية اللازمة، ولايجب ان نربط بين هذه الحوادث وحادثة ريجينى فأنا فى الحقيقة أفصل بين الامرين، ولم نرصد اى نوع من التهاون ونتابع حتى لا يحدث اى تهاون. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب برئاسة محمد العرابى وبحضور كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى ، وسعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية للاستماع لآرائه حول موضوعات تشغل الرأى العام المصرى ومنها قضايا المصريين فى الخارج والحوادث التى يتعرضون لها ودور مصر فى الشأن الاقليمى والسورى واليمنى والليبي. وعن مجلس الأمن قال شكرى هناك عدد من الفاعليات والقضايا التى تعطيها مصر الأهمية أهمها طبيعة الفكر المتطرف فلدى الكثير من شركائنا لَبْس فى ظاهرة الاٍرهاب وادعاء البعض انه على ارضية إسلامية الا اننا لا نحب ان نصفها بالإسلامية لأنه شريعة سمحة والفكر السياسى الاسلامى فيه تدرج بعيد عن التطرّف ، والاختلاف فى توجهاتها هو اختلاف تكتيكى وليس اختلافا عقائدى والهدف هو إجكام القبضة على المجتمعات وهذا ما يخفى عن شركائنا فى أوروبا. وأوضح انه لا يوجد مجال للمواءمة مع هذه التنظيمات لو أظهرت انها تقوم بنشاط سلمى وما رأيناه من الاخوان الذين وصلوا إلى الحكم بأدوات ديمقراطية وانقلبوا عليها خير مثال وهذا لا يجعلنا ننخدع. وعن الشأن الأقليمي، أشار شكرى إلي ان المنظمات فى ليبيا تقوم بأعمال تتشابه مع ما يقوم به داعش ، والقوات المسلحة تقوم بتأمين الحدود الغربية ونتعامل مع الوضع فى ليبيا للوصول الى حلول سلمية ، مؤكدا دعم مصر لمجلس النواب الليبى بحكم انه مجلس النواب المنتخب والمجلس الرئاسى المشكل وفق اتفاق الصخيرات وفيه توازن وتوافق مع المسار الليبى فى المستقبل. وعن سوريا قال إنها انزلقت للفوضى بسبب والتنظيمات الإرهابية ، ويجب ان نخرج من الحلقة المفرغة للصراع المسلح للتنقل لمرحلة انتقالية وإعداد انتخابات يعبر فيها الشعب السورى ، والدور المصرى فعال وأهدافنا حماية الشعب السورى ووقف النار ودعم العملية السياسية ، وساهمنا فى تعزيز التعامل والتفاهم بين أمريكا وروسيا وهذا كان له تأثيره فى إيقاف العدائيات، وسوف نحدث فى وقت لاحق اليوم كلا من وزيرى الخارجية الروسى والأمريكى للخروج من الازمة السورية. وعن مكافحة الإرهاب قال شكرى إن المجتمع الدولى غير قادر على صياغة موقف مشترك الا ان هناك تحسنا فى الموقف الدولى حيث هناك إجماع على مقاومة داعش والقضاء على هذا التنظيم، الا ان هناك خلطا تجاه تنظيمات اخرى تدعى انها جزء من جماعة وطنية وتتخى وراء الصراع السياسى وحقيقة طبيعتها انها تندرج تحت الفكر الإرهابي. وعن القضية الفلسطينية، قال إن مجلس الأمن يعجز عن فرض التوافق الدولى حول مكونات إنهاء الصراع، وهناك دول متشابهة الفكر تسعى لوضع رؤية واضحة للتعامل مع هذه القضايا.