احذري.. البلاستيك فيه سم قاتل

اتجهت الحكومة التونسية إلي فرض حظر علي الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل, بعد أن أشارت تقديرات وزارة البيئة التونسية إلي استخدام مليار كيس بلاستيكي في البلاد سنويا, مما أدي إلي تفاقم الوضع البيئي, ومن المتوقع أن يبدأ الحظر اعتبارا من العام المقبل, وفي حالة تفعيل هذا القرار ستكون تونس أول دولة عربية تمنع الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل, ولكن سبقها بالطبع دول غربية كثيرة أيقنت مدي خطورة هذه الأكياس ولكن للأسف في مصر ما زلنا لا نلقي بالا بمدي الخطورة التي تحدثها علي البيئة وصحة الإنسان, فما زالت الأم تضع سندوتشات المدرسة لأولادها في هذه الأكياس وأحيانا ما تكون ساخنة, وما زلنا نشتري الفول والعصائر والعيش وغيرها من طعام وشراب في أكياس أيضا, وما زلنا نعبيء أطعمتنا في العلب البلاستيكية مجهولة المصدر والتي تباع علي الأرصفة.
........................................................................................................................
تشيد د.عفاف أمين أستاذ سلامة الطعام بالمعهد القومي للتغذية بهذا القرار, وتتمني أن يتم تفعيله في مصر نظرا لخطورة البلاستيك المصنوع من مواد بترولية مصنعة مع ضرورة استبداله بالأكياس المصنوعة من القماش أو الورق مشيرة إلي أن البلاستيك بشكل عام له أضرار ويجب التعامل معه بحذر, ويجب أن نكون علي دراية بأنواع البلاستيك المختلفة والطرق الآمنة لاستخدامه, فالبلاستيك يتم ترميزه من الرقم1 إلي7 ولكل منها خصائص يجب التعرف عليها قبل الشراء, ويطالب العالم أجمع الآن بضرورة إعادة الترميز لأن المتبع حاليا لا يفهمه الكثير من الناس, كما تؤكد علي ضرورة التوعية المستمرة بهذه المشكلة وأهميتها بدءا من طلبة المدارس. وتشير إلي أربعة أشياء يجب تجنبها عند التعامل مع البلاستيك وأولها الحرارة, فأي حرارة أعلي من درجة حرارة الغرفة تسرع من خروج الجزيئات السامة من البلاستيك ووصولها إلي المواد الغذائية الموجودة بداخلها سواء طعام أو سوائل. ثانيا الدهون, فأي مادة غذائية دهنية تنشط مع الحرارة ونظرا لأن معظم مأكولاتنا تحتوي علي الدهون فيجب الامتناع نهائيا عن وضع هذه المأكولات في أوان بلاستيكية. ثالثا: المواد الحمضية العالية ومنها عصير الطماطم والبرتقال والليمون وغيرها. رابعا: التشققات, فعند ظهور أي منها علي أحد القطع يجب التخلص منها علي الفور.
نصائح مهمة لاستخدام آمن للبلاستيك
الحد الأقصي للأواني البلاستيكية هو ثلاثة أشهر إلا إذا ظهر عليها رائحة أو تشققات أو لون.
يجب التخلص فورا من الأواني المصنوعة من البلاستيك المدون عليه أرقام3 و6 و7, لشدة خطورتها واحتوائها علي مادتين عالية السمية وهما فيساليت وثنائي الفانلين( أ).
علي الأم أن تتوقف عن وضع أي مواد غذائية داخل الأكياس البلاستيك وكذلك ورق الاستريتش الشفاف الخاص بالطعام لأنها مصنعة من البلاستيك رقم(3), وهو رخيص جدا وشديد الخطورة, كما يتم إضافة مواد مثبتة علي هذا النوع من البلاستيك مثل الرصاص والكادميوم واللذين يخرجان مواد سامة تتداخل مع خلايا المخ خاصة عند الأطفال لأن أجهزتهم ما زالت في طور التكوين.
يتسبب البلاستيك المصنوع من أرقام3 و6 و7 في اختلال هرمون الاستروجين ومن ثم يؤثر علي الفتيات والسيدات مما قد يتسبب في سرطان الثدي وتشوهات في الأجنة والاجهاض.
في حالة استخدامك للبلاستيك المدون عليه رقم7 يجب التأكد من خلوه من مادة الفانيل( أ), ويصنع منها أيضا نوع من البلاستيك الحيوي صديق الانسان وذلك من قش الأرز, وبواقي قصب السكر, ونشا البطاطس, ونشا الذرة, وهي أغلي ثلاث مرات من السعر العادي ولكنها بالطبع أكثر أمانا لصحة الإنسان.أما رمز(2) و(4) فيعتبر آمنين ولكن لا يتحملان الحرارة, ويفضل الاستعانة برقم(5) لأنه أكثر أمانا للأواني والزجاجات وعلب حفظ الوجبة المدرسية والببرونات البلاستيكية في حالة تعذر الرضاعة الطبيعية أو وجود الببرونات الزجاجية.
يجب الامتناع عن وضع البلاستيك في الميكرويف حتي إذا دون عليه صالح للاستخدام داخل الميكرويف.
زجاجات المياه المعبأة مصنعة من الرقم(1), وهو للاستعمال الشخصي ولمرة واحدة فقط, فهي مصنوعة من البلاستيك اللين وبالتالي تزيد بها الشقوق مع الضغط عليها ومن ثم يزيد انتقال المادة السمية للماء, وتشدد علي عدم إعادة ملء هذه الزجاجات مجددا لأن طريقة التعقيم في الماء المعبأ مختلفة تماما عن ماء الحنفية الذي يحتوي علي الكلور والذي يزيد من انتشار المادة السمية للماء, كما أن غسل ودعك هذه الزجاجات بمواد منظفة قوية أو دعكها لإعادة ملئها يزيد من الشقوق ناهيك عن استخدام ماء ساخن للتنظيف. أما غسلها بالماء فقط يمثل خطورة أيضا نتيجة انتشار الميكروبات.
يجب عدم شراء الماء من المحلات والأكشاك التي تترك الزجاجات البلاستيكية في الشمس.
استخدام الخراطيم الموجودة في الشارع أو المدرسة أو في البيت للشرب يمثل خطورة شديدة علي مستخدميها لأن هذه الخراطيم مصنوعة من مواد بلاستيكية سيئة وبها كمية لا بأس بها من السموم تتداخل في خلايا المخ وتؤثر في الهرمونات.
يمكن استخدام الأطباق والأكواب وأدوات الطعام الصالحة لمرة واحدة ولكن لا يعاد استخدامها أبدا, ولا يوضع بها مواد غذائية ساخنة, لأنها مصنعة من البلاستيك رقم3 رخيص الثمن, ويفضل استبدالها بالورق.