طالب أكثر من 1،8 مليون فنزويلى بإجراء استفتاء على إقصاء الرئيس نيكولاس مادورو، وذلك فى التماس إلى اللجنة الانتخابية للبلاد، فى أول خطوة نحو عزل الرئيس، حسبما أفاد ائتلاف "الوحدة الديمقراطية الدائرة المستديرة" المعارض. وقال زعيم الائتلاف خيسوس توريالبا على موقع تويتر إن توقيعات مؤيدى إجراء الاستفتاء بلغت 1،85 مليون توقيع، وتم نقل 80 صندوقا تحتوى على 200 ألف استمارة إلى لجنة الانتخابات الوطنية. وأضاف أن عملية تسليم الصناديق تمت خلسة عند الفجر لتفادى حدوث أعمال عنف مع أنصار مادورو خليفة الزعيم الاشتراكى الراحل هوجو شافيز. ويعد تسليم تلك الصناديق أول خطوة فى عملية متعددة الخطوات يأمل الائتلاف من خلالها فى الإطاحة بمادورو والدعوة لانتخابات جديدة. وبعد أن يتحقق المجلس الانتخابى من صحة 198 ألف توقيع من التوقيعات التى تم جمعها، أى ما يعادل 1٪ من جمهور الناخبين فى البلاد، يتعين على المنظمين جمع توقيعات 20٪ آخرين من الناخبين، أو ما يقرب من أربعة ملايين شخص، وتحديد موعد للاستفتاء. ويعد تاريخ الاستفتاء مهما للغاية، فإذا أجرى الاستفتاء قبل 10 يناير وخسر مادورو، فإن دستور البلاد يدعو إلى إجراء انتخابات جديدة فى غضون 30 يوما. وإذا أجرى التصويت بعد 10 يناير، فإن نائب الرئيس أريستوبولو إيستوريث سيتولى الحكم حتى نهاية فترة مادورو الانتخابية فى 2019، مما يحبط هدف المعارضة بتولى الرئاسة. أما إذا فاز مادورو فى التصويت فإنه سيظل فى منصبه كما حدث مع شافيز عندما نجا من استفتاء على عزله فى 2004.