أعلن الجيش السورى أمس تمديد سريان "نظام التهدئة" حول العاصمة دمشق لمدة 48 ساعة أخرى، وذلك فى الوقت الذى تجدد فيه القصف المتبادل لمدينة حلب.ولم يتطرق البيان الصادر عن الجيش إلى وقف للقتال مدته 72 ساعة فى شمال محافظة اللاذقية الساحلية. جاء ذ لك فى الوقت الذى تعرضت فيه الأحياء الشرقية فى حلب، والتى تقع تحت سيطرة الفصائل المقاتلة، وبينها بستان القصر وصلاح الدين لغارات جوية عنيفة دون سقوط إصابات. وفى موسكو، نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن الجنرال سيرجى كورالينكو قوله إن المحادثات مستمرة بشأن ضم محافظة حلب السورية إلى "نظام التهدئة". وأشار كورالينكو إلى أن روسياوالولاياتالمتحدة والقيادة السورية والمعارضة "المعتدلة" اتفقوا على تمديد "نظام التهدئة" فى ضاحية الغوطة الشرقيةبدمشق يومين آخرين حتى اليوم الثلاثاء. من جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء الأناضول أن المدفعية التركية قصفت مواقع تنظيم داعش فى سوريا بينما شنت طائرات بدون طيار أقلعت من قاعدة جوية فى جنوبتركيا غارات على الإرهابيين مما أسفر عن مقتل أكثر من 63 من مقاتلى التنظيم. وأضافت أن أربع طائرات بلا طيار أقلعت من قاعدة إنجرليك الجوية التركية التى يستخدمها التحالف الدولى لشن غاراته على التنظيم، قتلت 29 من الإرهابيين. ولم تشر الوكالة إلى جنسية هذه الطائرات مكتفية بالقول إنها تابعة للتحالف الدولى ضد تنظيم داعش ودمرت عدة آليات وخمسة مستودعات للأسلحة. وفى جنيف، أعلن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أن المحادثات مع روسيا وشركاء الولاياتالمتحدة فى التحالف "تقترب من نقطة تفاهم" بشأن تجديد وقف إطلاق النار فى سوريا بما فى ذلك حول مدينة حلب. وأدلى كيرى بالتصريحات قبل اجتماع مع نظيره السعودى عادل الجبير فى جنيف فى إطار جهود دبلوماسية مكثفة لوقف تصاعد القتال وإنقاذ محادثات السلام السورية - السورية التى تقودها الأممالمتحدة بوساطة أمريكية وروسية. وسيلتقى كيرى بستافان دى ميستورا مبعوث الأممالمتحدة الخاص بسوريا قبل أن يعود إلى واشنطن خلال ساعات. ومن جانبه، ندد وزير الخارجية السعودى بالتصعيد فى القتال بوصفه انتهاكا لكل القوانين الإنسانية، وألقى باللوم فى الضربات الجوية فى حلب على القوات الحكومية ودعا الرئيس السورى بشار الأسد إلى التنحي. وقال الجبير إن بوسع الأسد الرحيل من خلال عملية سياسية، معبرا عن أمله فى أن يفعل ذلك وإلا فستتم الإطاحة به بالقوة. وأضاف أن العالم لن يدع الأسد يفلت، بعد ما حدث فى إشارة إلى غارات جوية أصابت مستشفى فى حلب الأسبوع الماضى وأسفرت عن مقتل أطفال وأطباء. وأضاف أن الرئيس السورى مسئول عن قتل النساء والأطفال والمرضى والعاملين فى المجال الإنسانى وغيرهم، مؤكدا أن أيام الأسد فى سوريا معدودة، وأنه سيرحل إما بعملية سياسية أو بالقوة، مضيفا أن رجلا قتل أكثر من 400 ألف من مواطنى بلده هو رجل لا مستقبل له. ومن المنتظر أن يلتقى سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى اليوم - الثلاثاء - مع دى ميستورا لبحث التهدئة فى سوريا.